شيمة العنزي: نظام الانتخابات بالصوت الواحد في التعاونيات كان إيجابياً

شيمة العنزي: نظام الانتخابات بالصوت الواحد في التعاونيات كان إيجابياً

أكدت رئيسة مجلس إدارة جمعية شرق شيمة العنزي انه على الرغم من قلة عدد المساهمين بسبب قلة قاطني المنطقة الا إن الجمعية حققت طفرة في نسبة المبيعات حيث بلغت قيمة مبيعات الجمعية في 31 اغسطس الماضي 3002589 دينار وبلغت إيرادات الفروع المستثمرة 276463 دينار، بينما بلغت قيمة المشتريات 2718659 دينار، مشيرة الى ان الارباح بلغت 69000 دينار وسوف يتم توزيع اعلي عائد من الإرباح وهو 10%.
وقالت في حوار لـ«الشاهد» ان وصولي كأول رئيسة لجمعية تعاونية جاء من خلال مساندة اهالي المنطقة وتغير نظام الانتخابات الى الصوت الواحد مؤكدة ان المرأة الكويتية دخلت مجلس الأمة وأصبحت وزيرة وقادرة على الخوض في كل المجالات.
وأعلنت العنزي عن افتتاح 13 فرعاً مستثمراً جديداً بعد اعتماد المخطط والانتهاء من تراخيص البلدية التي أخذت وقتا طويلا، معربه عن املها ان يهتم المسؤولين في البلدية بسرعة تخليص إجراءات هذه الفروع الخاصة بجمعية شرق حتى نستطيع ان نستثمرها بالشكل المطلوب.
وابدت تأيدها لتشجيع ودعم المنتجات الوطنية لافته الى ان جمعية شرق على استعداد لتوفير كل مايطلب منها لتوفير أماكن لأصحاب المشاريع الصغيرة... والى تفاصيل الحوار:

• بداية نود أن نتعرف على نسبة مبيعات الجمعية والأرباح مقارنة بعام 2014؟
- حققت الجمعية شرق طفرة نوعية في المبيعات والإيرادات والأرباح على الغم من ان عدد المساهمين يعتبر قليلاً بالمقارنة بالجمعيات الاخرى نظرا لطبيعة المنطقة وقلة عدد قاطنيها من المواطنيين، ومع ذلك فقد بلغت قيمة مبيعات الجمعية في 31 اغسطس الماضي 3002589 ديناراً مقارنة بنفس الفترة من العام 2014 حيث كانت قيمة المبيعات 20710166 ديناراً بزيادة قدرها 292423 ديناراً، وإيرادات الفروع المستثمرة في 31 مايو 2015 بلغت 276463 ديناراً، بينما بلغت قيمة المشتريات 2718659 ديناراً حتى اغسطس 2015.
وبلغت الارباح 69000 دينار وسوف يتم توزيع اعلى عائد من الأرباح وهو 10% حسب قانون وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل.
وتحاول جمعية شرق التعاونية بقدر الإمكان تخفيف الأعباء المالية عن كاهل المساهمين فقد أقامت بعض المهرجانات التسويقية خلال الفترة الماضية لتتيح أمام المساهمين مجموعة كبيرة من الخيارات التسويقية من السلع المختلفة بأسعار تنافسية من خلال المهرجانات.
• بصفتك اول سيدة كويتية تخترق حصون الرجال في التعاونيات . كيف تمكنت من ذلك؟
- المرأة الكويتية أثبتت وجودها في كل المجالات حتى في السلك العسكري، والكويت بلد ديمقراطي أعطى المرأة حقها في جميع المجالات حتى وصلت مجلس الأمة وأصبحت وزيرة
وكانت التجربة بالنسبة لي أمنية، وكان يعوقني نظام الانتخاب القديم ولكن الصوت الواحد شجعني أن ادخل هذا المجال، ووقف بجانبي أهالي المنطقة وساندوني كثيرا حتى فزت في الانتخابات، تم بعد ذلك تم اختياري رئيس لجنة المشتريات ثم اختياري من قبل زملائي كرئيسة لمجلس إدارة الجمعية، وتحققت أمنياتي بحصولي كأول امرأة كويتية تتولى رئاسة مجلس إدارة جمعية تعاونية.
• أسعار الخضار والفواكه في زيادة مستمرة منذ فترة تقارب العامين ما السبب في ذلك؟
- هناك زيادة عالمية متعارف عليها ولكن الزيادة لدينا بسبب اعتماد الكويت كليا على الاستيراد في سد حاجاتها الأساسية من المواد الاستهلاكية، والمنتج الوطني لا يكفي وبالتالي تتأثر بالتغيرات الإقليمية والدولية فالارتفاع يرجع إلى التوترات في المنطقة إضافة إلى الارتفاع في السلع على مستوى العالم، اما في الإطار الإقليمي فلا يخفى على أحد ما تمر به منطقة الخليج العربي، والبحر الأحمر من توترات سياسية وعسكرية والصراع الدائر الآن اثر في وصول المنتجات من هذه الدول، كل هذه الأمور أدت إلى ارتفاع تكاليف النقل والتأمين على?البضائع، وانخفاض صادرات بعض الدول بنسبة 40% بسبب ما تمر به من ظروف كاليمن وسوريا ولبنان كل ذلك أدى الى انخفاض عرض بعض المنتجات مع ارتفاع الطلب وخاصة الخضار والفواكه.
• ما الجديد في جعبة جمعية شرق خلال الفترة المقبلة؟
- سنفتتح قريبا جدا اكثر من 13 فرعاً مستثمراً جديداً بعد اعتماد المخطط والانتهاء من تراخيص البلدية التي أخذت وقتا طويلا، وأتمنى من الجهات المسؤولة في البلدية سرعة تخليص إجراءات هذه الفروع الخاصة بجمعية شرق حتى نستطيع أن نستثمرها بالشكل المطلوب.
ولدينا ايضا خطة تطوير السوق المركزي وإضافة إلى تطوير الجمعية بشكل عام وأيضا نريد افتتاح بعض الأفرع للاستثمار إلا أن روتين البلدية يحول دون ذلك، والروتين ليس متمثلا في جمعية شرق فقط بل هو روتين يطبق على كل الجمعيات ويشتكي منه معظم إدارات الجمعيات، وكلي امل في إقامة مركز خاص بالجمعيات التعاونية في البلدية يسهل عملية سرعة التراخيص مما هي عليه، إضافة إلى ان الجمعية تستعد الآن للمشاركة في الأعياد الوطنية خلال هذا الشهر.
• كيف تقيمين دور الاتحاد وهل هو مساند حقيقي للجمعيات التعاونية ام مجرد حبر على ورق؟
- الاتحاد له دور كبير، ولكن لايوجد تواصل بينه وبين الجمعيات التعاونية، وأتمنى أن يخصص يوم شهريا للاجتماع مع رؤساء الجمعيات نطرح فيه هموم الجمعيات، ونطرح كل ماهو جديد ونبحث طرق لحل المشكلات او المعوقات التي تواجه الجمعيات التعاونية بالكويت، وانا ارى أن رئيس الاتحاد لا يدخر جهدا في تقديم الدعم والمشورة وان الاتحاد بدأ يطور من نفسه ولاسيما بعد الانتخابات الأخيرة التي أفرزت نخبة متميزة لإدارة هذا الصرح التعاوني الذي نأمل ان يقوم بدوره الذي أسس من أجله، وهو مساندة ودعم الجمعيات التعاونية.
• معظم الجمعيات تعاني من بطء الإجراءات في وزارة الشؤون هل تتفقين معهم؟
- وزارة الشؤون تعتبر العين الساهرة على القطاع التعاوني وبها من اللوائح والقوانين التي تضمن للمساهمين حقوقهم وتشدد الرقابة على العمل التعاوني بشكل عام حتى يظل هذا العمل شامخا، وعلى الرغم من وجود القوانين المنظمة للتعاونيات يجب أن يكون هناك أيضا روح القانون في التعامل مع الجمعيات أو سن لوائح جديدة تتفق مع مستجدات العصر وتبسيط الإجراءات، لأننا نعاني من تأخر المراسلات، وانأ اقترح أن يكون هناك طريقة لتسهيل المراسلات عن طريق الربط الآلي الذي نفذه الاتحاد بينه وبين الجمعيات.
• كيف تقيمين العمل التعاوني بالكويت وهل حقق اهدافه وهل وصل الى مرحلة النضج؟
- العمل التعاوني تخطى الـ 50 عاما من عمرة الآن وهو في الأساس فكره أمير البلاد المغفور له باذن الله تعالي الشيخ جابر الأحمد الصباح طيب الله ثراه، وبإذن الله مستمرون بهذا النظام التعاوني الذي يعود بالمنفعة علي المساهم والمستهلك، فالعمل التعاوني في الكويت يعد مثالا يحتذى به ويشهد له القاصي والداني بل يعتبر نموذجاً فريداً من نوعه في المنطقة سواء خليجيا او عربيا، وان الكويت تعتبر من الدول الرائدة ويأتي إليها المهتمون بالشأن التعاوني للاطلاع على التجربة وأخذ المشورة والخبرة.
وايضا الكويت هي الدولة التي تتمتع بنظام انتخابي خاص بالجمعيات التعاونية وهي فكرة رائدة لأنها تمثل الديمقراطية بين أطياف المجتمع فالجمعيات التعاونية استطاعت ان توفر الامن الغذائي للمجتمع، وقد نجحت بشكل كبير أثناء الغزو العراقي على الكويت في توفير احتياجات المجتمع للمواطنين ومن كان على ارضها.
• هل تشجعين قرار وزارة الشؤون بتوفير أماكن خاصة لأصحاب المشاريع الصغيرة وإعطاء الأولوية للمنتج الوطني؟
- انا من المؤيدات بقوة إلى تشجيع المنتجات الوطنية ودعم المنتج الوطني. وجمعية شرف على استعداد لتوفير كل مايطلب منها لتوفير أماكن لأصحاب المشاريع الصغيرة، لان هذه المشاريع ستكبر مستقبلا وتعود على الدولة وعلى المجتمع بالخير إضافة إلى أنها تحد من الضغط على الوظائف في المصالح الحكومية.
وكلي أمل أن يحقق العمل التعاوني أهدافه التي أسس من اجلها في توفير الأمن الغذائي للمجتمع وان نرتقي بالعمل التعاوني ونحافظ على تميزه بين دول العالم اجمع حتى نستطيع ان نحقق الاكتفاء الذاتي من خلال تشجيع المنتجات الوطنية ودعمها وتحقيق الموائمة ما بين دخل الأسرة وأسعار المنتجات.

Sunday, February 7, 2016