صرخة تعاونية.. لا ترفعوا الدعم عن «البنزين والديزل»

صرخة تعاونية.. لا ترفعوا الدعم عن «البنزين والديزل»

بعد انتشار أخبار عن ارتفاع أسعار البنزين والديزل في وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي، بدأت مخاوف انعكاس هذه الأخبار على أسعار السلع والأصناف الاستهلاكية التي تعتبر قوت الشعب، واستغلالها من بعض أصحاب النفوس الضعيفة من فئة التجار الموردة للأصناف والسلع للجمعيات التعاونية برفع الأسعار.
 
وفي هذا السياق أجمع التعاونيون على أن ارتفاع أسعار البنزين والديزل سيساهم في ارتفاع أسعار السلع الاستهلاكية، ما سيؤثر على ذوي الدخل المحدود الذين يعتمدون على راتبهم الشهري، لذلك يجب التروي وعدم رفع أسعار الديزل والبنزين لما لها من انعكاسات سلبية تؤثر على ذوي الدخل المحدود، كما يجب عدم تداول مثل هذه الأخبار التي قد تكون شائعة ويستغلها البعض.
 
وأكد التعاونيون أن رفع أسعار البنزين والديزل يخالف الخطط التي تضعها الجمعيات التعاونية في مكافحة غلاء الأسعار، فلن تكون للمهرجانات التسويقية والعروض الأسبوعية أي قيمة بعد رفع الأسعار، فالتخفيضات على أسعار الصنف ستكون طفيفة في ظل ارتفاع أسعار البنزين والديزل.
 
نهج مخالف
في هذا الصدد أكد رئيس اللجنة المالية والإدارية في جمعية سعد العبدالله بدر الرسيس، أن نهج رفع الدعم عن البنزين والديزل يخالف ما تسير عليه الجمعيات التعاونية في محاربة ومكافحة غلاء الأسعار، ويجب على المسؤولين اتخاذ موقف حازم بعدم رفع الأسعار، كوننا بلدا نفطية منتجة مصدرة للعالم، ولا يجب أن تتأثر بباقي الدول غير النفطية، مبينا أن الجمعيات التعاونية تحاول أن تدافع عن قوت الشعب بأكبر قدر ممكن من الصلاحيات الممنوحة لها وفق قانون التعاون.
 
وأوضح الرسيس أنه في حال ارتفعت الأسعار سينعكس ذلك على عمليات نقل البضائع والسلع، حيث سترفع أسعار أجورها وفق المعطيات الخاصة بأسعار البنزين والديزل، متمنيا من المسؤولين مراجعة القرارات الحاسمة المرتبطة بالشعب.
 
واستنكر الرسيس من أصحاب الشركات عدم خفض أسعار أصنافها بالرغم من انخفاض البترول عالميا، حيث كانوا يحتجون في السابق بارتفاع أسعار البترول، وحاليا انخفضت للحد الأدنى، ما يجب أن تعود الأسعار كما كانت عليه سابقا، وألا تكون معلقة بارتفاع أسعارها، حسب المعلومات التي نقرأها في نشرات بعض الدول المنتجة والمصدرة للسلع.
 
عدم الوقوف متفرجا
بدوره، استغرب رئيس جمعية الجهراء التعاونية عبدالعزيز العنزي من الشركات الموردة للأصناف والسلع للجمعيات بعدم خفض أسعارها نتيجة للانخفاض العالمي لأسعار البترول، الذي وصل لأدنى الأسعار، ما ينعكس ذلك على خفض أسعار النقليات العالمية، موضحا أنه في السابق كانت الشركات تتحجج بارتفاع أسعار البترول، وحاليا الأسعار منخفضة ومازالت أسعار البضائع مرتفعة.
 
وطالب العنزي المسؤولين بعدم رفع الدعم عن البنزين والديزل، ما سيؤثر على أسعار السلع والأصناف محليا، ولكن بالنسبة للمنتجات المستوردة يجب أن تكون مخفضة في ظل انخفاض أسعار البترول عالميا، مؤكدا أن الجمعيات التعاونية مستمرة في هدفها السامي بتقديم أفضل الخدمات النوعية، والدفاع عن مستحقات الطبقة من ذوي الدخل المحدود، عبر تكثيف المهرجانات التسويقية والعروض الاسبوعية.
 
ونوه إلى أنه على اتحاد الجمعيات التعاونية الاستهلاكية عدم الوقوف متفرجا، حيث يجب عليها التواصل مع المسؤولين المختصين، والاستفسار عن رفع الدعم عن البنزين والديزل للشركات المتخصصة بعمليات النقل المحلي، أو الشركات المتخصصة في النقل الخارجي.
 
المرحلة المفصلية
بدوره، شدد أمين السر في جمعية الصليبخات والدوحة التعاونية ناصر السويجي، على أن الفترة القادمة ستكون مرحلة مفصلية للطبقة الكادحة وأصحاب الدخل المحدود من ناحية رفع الدعم عن البنزين والديزل، الذي سيؤثر على أسعار السلع والأصناف الاستهلاكية، مبينا أنه يجب حماية قوت الشعب من جشع بعض التجار الذين سيستغلون رفع أسعار أصنافها، خاصة المستوردين للأصناف والسلع من الخارج، بالرغم من انخفاض أسعار البترول عالميا، ما يخفض رسوم عمليات النقل.
 
وبين أن على المستهلك أن يعي أن هناك خطين متوازيين، الأول أن أسعار البترول منخفضة عاليا، فيجب أن تنخفض أسعار السلع والأصناف المستوردة من الخارج، وأما الخط الثاني فهو رفع الدعم عن البنزين والديزل، الذي سيؤثر على المنتجات المحلية.
 
من ناحيته، أكد أمين الصندوق في جمعية السلام والصديق خالد الهاجري، أن الجمعيات التعاونية مستمرة في تنظيم المهرجانات التسويقية لتخفيف الأعباء المالية عن المستهلكين ورواد التعاونيات، ولكن يجب على المسؤولين المساهمة باستقرار الدعم على البنزين والديزل، وعدم رفعه حتى لا تتضرر التعاونيات في استنزاف مواردها المالية، وأيضا حماية المستهلكين من جشع بعض التجار. ونوه إلى أنه على التجار الذين يستوردون بضائعهم وسلعهم من الخارج تخفيض الأسعار أكثر من 50 بالمئة، نتيجة هبوط أسعار البترول أكثر من 100 بالمئة، بعدما احتجوا في السابق على أن الأسعار كانت مرتفعة مما أثر على ارتفاع رسوم النقل، وحاليا حدث العكس فيجب تخفيض الأسعار، لافتا إلى أن مجلس الإدارة حريص على مصلحة مساهمي الجمعية، بعدم رفع أي سعر مهما كان الثمن، فمصلحتهم فوق كل اعتبار.

Monday, January 4, 2016