القديري: «مشرف» تتربع على عرش التعاونيات بـ 4 ملايين دينار صافي أرباح
كشف رئيس مجلس إدارة جمعية مشرف التعاونية عبدالرحمن القديري أن الجمعية تربعت على عرش الجمعيات التعاونية بتحقيقها مبيعات تجاوزت الـ 31 مليون دينار بنسبة زيادة 17% عن العام 2012، وصافي أرباح 4.132 ملايين دينار سيتم توزيعها على المساهمين بعد اعتمادها من قبل الشؤون، موضحا أن مجلس الإدارة حصل على الصدارة ولن يقبل بالتنازل عنها تحت أي ظرف من الظروف.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقده في مبنى مجلس الإدارة، تحدث خلاله عن سلسلة المفاجآت التي ستطلقها جمعية مشرف في 2014، والسياسة التسويقية التي ستنتهجها، كاشفا النقاب عن تحقيق كل الأهداف التي تم رسمها لعام 2013، وهو ما كشفت عنه النتائج المالية، والأرباح التشغيلية المحققة التي تغطي مصروفات الجمعية المباشرة، إلى جانب الإيرادات الأخرى التي يؤكدها التقرير المالي النهائي.
وقال: إن ما تم إنجازه كان بفضل حزمة من السياسات التطويرية الإدارية والمالية إلى جانب تنمية الموارد الاستثمارية وتدشين مشاريع جديدة وتوسعية، وتحديث العديد من المرافق وتطبيق أحدث معايير الجودة، وتوفير الأجواء لمتعة التسوق بما يتلاءم مع رغبات وأذواق ومتطلبات المساهمين وعموم المستهلكين.
معايير التقييم
وردا على سؤال حول المعايير المتبعة للتقييم والحصول على المرتبة الأولى بين القديري أن حصولنا على المركز الاول مبني على التصنيفات الخدمية والميزانية الختامية حيث نقوم بالحصول على التقارير الإدارية والمالية لمختلف الجمعيات بالإضافة إلى الربح التشغيلي، مشيرا إلى أن الجمعية كانت في العام قبل الماضي بين الجمعيات الثلاث الاوليات على مستوى الكويت ولكنها العام الماضي استطاعت الوصول إلى الصدارة بهمة وعزيمة أعضاء مجلس الإدارة وجميع العاملين فيها والاقتراحات البناءة التي تقدم بها المساهمون والتي لاقت كل الترحيب والتقدير.
وأضاف أن المركز المالي للجمعية لم يحدث قفزة نوعية فقط من جهة المبيعات وإنما أيضا من جهة صافي الأرباح الذي ارتفع من مليونين وخمسمائة ألف دينار في العام 2010 إلى أكثر من 4 ملايين دينار في 2013، مستدركا بأن هذا الرقم لا يشمل إيرادات محلات غرب مشرف التي لم يتم إدخالها، وإنما جرى تخصيصها لبند تأثيث جمعية غرب مشرف ما يعني أن النتائج المالية أكبر بكثير من المعلن عنه، بالإضافة إلى وعي مجلس الإدارة بأهمية ترك ضمانات لمساهمي غرب مشرف للتأكد من استمرارية الأعمال وعدم تعطيلها لأي سبب كان.
مشروعات إنشائية
ثم انتقل القديري للحديث عن أبرز المشروعات الإنشائية التي تم تنفيذها في العام 2013 والتي بدأها بتسلم سوق غرب مشرف مع المول التجاري و30 محلا 7 منها انتهت تراخيصها والباقي يرقب الإجراءات الروتينية القاتلة التي تتسبب في تعطيل الإنجازات وتأخير المشروعات البناءة، ما أحدث عزوفا من قبل بعض المستثمرين وتضجرا من الكثيرين الذين يرغبون في الانطلاق وتوفير أجود الخدمات.
وأوضح أن مجلس الإدارة يعمل وفق جدول زمني للانتهاء من مشروع سوق غرب مشرف الذي تبلغ مساحته الإجمالية 7500 متر مربع، 4 آلاف منها للسوق المركزي فقط، مستدركا بأن هناك الكثير من العوائق من قبل البلدية والتجارة التي تحول دون العمل وفق الموعد المحدد، مشيرا إلى أن السوق يعد من أضخم المشروعات التي سنبذل قصارى جهدنا لإتمامه، وخصوصا أن الاموال متوافرة لتأثيثه منذ أكثر من 8 شهور إلا أننا بانتظار تأهيل الشركات وترسية المشروع على إحداها. وأكمل القديري: ان من الإنجازات الإنشائية التي حققناها أيضا افتتاحنا لمشروع صالة الافراح وتوسعة فرع التجميل ولوازم العائلة، وافتتاح مواقف للسيارات تقدم خدماتها لـ 200 سيارة كانت مغلقة في السابق بسبب بعض العوائق الهندسية والقضائية التي تم الانتهاء منها وحلها بالطرق السليمة، إلى جانب استبدال الثلاجات في السوق المركزي واستبدالها بأجود الأنواع وأكثرها تكيفا مع احتياجات رواد السوق والطفرة التي تعيشها جمعية مشرف التعاونية.
وخلال المؤتمر الصحافي تم توجيه سؤال لرئيس مجلس الإدارة حول المشروعات الإنشائية التي يعتزم المجلس تنفيذها في 2014 ضمن سلسلة المفاجآت التي وعد بإطلاقها، فأجاب بأننا سنفي بجميع الوعود التي قطعناها على أنفسنا وسنعمل على توسعة السوق المركزي لاستيعاب أكبر عدد من المنتجات التي ينشدها رواد الجمعية بالإضافة إلى تنوع السلع، كما قمنا بمخاطبة الجهات المعنية لتخصيص مواقف إضافية للسيارات لاستيعاب أعداد أكبر منها، وخصوصا خلال أوقات الذروة والعطل.
الأنشطة التسويقية
ثم انتقل القديري للحديث عن الأنشطة التسويقية التي استطاعت جمعية مشرف ان تطلقها خلال العام 2013 حيث ذكر أنه تم إطلاق أكثر من 20 مهرجانا بالإضافة إلى إطلاق عروض وتخفيضات على اكثر من 120 سلعة على مدار العام، موضحا أنه تم تنظيم 4 مهرجانات خاصة بالعطور والتجميل، ومهرجان رمضان وآخر للقرطاسية ومهرجانين للوازم العائلة وآخر للبر، بالإضافة إلى مهرجاني مشرف وفبراير. وزاد: ان الامر لم يقف عند هذا الحد، بل قامت الجمعية وكما هو ديدنها بالتميز في المهرجانات التسويقية المتخصصة بمنتجات محلية ومنتجات لدول أخرى كمهرجان المنتجات الكويتية ومهرجان المنتجات الأوروبية ومهرجان المنتجات الخليجية، وقد حققت هذه المهرجانات جميعها إقبالا كبيرا من المستهلكين، خصوصا أن جمعية مشرف تتميز على باقي الجمعيات بهذه الفسيفساء والتنوع خلال العام.
الأنشطة الاجتماعية
وفيما يخص الأنشطة الاجتماعية كشف القديري عن القيام بتزيين الشوارع والمنطقة كلها احتفالا بأعياد البلاد الوطنية، وذلك بعد الاتفاق مع 3 شركات للقيام بالمهمة التي تم الانتهاء منها بنجاح، زافا البشرى لعموم المساهمين وأهالي المنطقة بإطلاق رحلة البر 28 فبراير الجاري وذلك بعد حجز 100 خيمة وتجهيز المخيم باللوازم الخاصة بالرحلات وتوفير ألعاب للأطفال وبرامج ترفيهية لهم ووجبات مجانية أيضا، مبينا أن بإمكان جميع الراغبين في الاستفادة من خدمات المخيم الحجز عن طريق العلاقات العامة. وردا على سؤال حول موعد رحلة شاليهات الخيران أوضح أن الرحلة سيتم إطلاقها مارس المقبل وذلك بعد استئجار 400 شاليه على مدى 4 أسابيع، ستكون بانتظار من تقع عليه القرعة التي سيتم تنظيمها الأسبوع الجاري، حيث هناك أعداد كبيرة تنتظر هذه الرحلة بفارغ الصبر وخصوصا إذا ما علمنا أن جمعية مشرف التعاونية يبلغ عدد مساهميها 15 ألفا.
وزاد بأن من الأنشطة الاجتماعية التي تم إطلاقها رحلة العمرة التي تمت في شهر ديسمبر الماضي حيث جرى اصطحاب 350 معتمرا إلى رحاب بيت الله الحرام، بعد تسجيل 200 ممن لم يسبق لهم المشاركة في الرحلة واختيار 150 وفق نظام القرعة ممن كان لهم سابق عمرة، مشيرا إلى أن الرحلة كانت ناجحة بكل المقاييس ونالت رضا واستحسان وسرور جميع المشاركين فيها، لما وجدوه من الخدمات والجولات والبرامج الدينية التي تدخل الطمأنينة إلى النفوس والراحة إلى القلوب.
وبين أن مما قدمناه أيضا في إطار الخدمات الاجتماعية تحديث ألعاب الأطفال في كل من منطقة مشرف وكذلك غرب مشرف، في حين تم أيضا توزيع الهدية الرمضانية والهدية المدرسية لمشاركة أولياء الأمور في تحمل الأعباء المالية، حيث احتوت على الكثير من الأصناف المطلوبة، إضافة إلى توفيرنا لمشاركات في الأندية الصحية والترفيهية عبر تذاكر مخفضة، معلنا أن جمعية مشرف هي الأقل سعرا على مستوى الجمعيات كلها.
وبعد الانتهاء من الحديث عن الوضع المالي والخدمي والإنشائي في جمعية مشرف انتقل القديري للحديث عن أبرز العوائق التي تعاني منها جمعية مشرف مع بعض الجهات الحكومية حيث أشار إلى أن هناك تقصيرا من قبل الهيئة العامة لشؤون الزارعة في صيانة الألعاب المكسرة في حديقة مشرف وقد تم نقل مطالب أهالي غرب مشرف لمسؤولي الهيئة إلا أن الاستجابة لم تتم حتى هذه اللحظة.
وتابع بأننا لا نقبل على الإطلاق بأن يتم إهمال شوارعنا وتزيين شوارع مناطق أخرى على مرأى ونظر جميع المارين، مستدركا بأن الهيئة لم تقم حتى الآن إلا بتقليم الأشجار ومد شبكة الري في ممشى غرب مشرف ولكنها مقصرة وبشكل كبير في تلبية الخطابات والمراسلات والاهتمام بالمناطق كلها على حد سواء.
واختتم القديري ببث روح التفاؤل في الأيام المقبلة، معربا عن أمله في أن يكون ما تم تقديمه قد نال رضا المساهمين وأبناء المنطقة، الأمر الذي يزيدنا عزما وإصرارا على إنجاز كل المتطلبات التي تحتاج إليها المنطقة، وآمالنا وطموحاتنا أكبر بكثير مما وصلنا إليها على الرغم من أننا في الصدارة إلا أننا سنستمر في خطواتنا لنصل إلى القمة من دون أي منازع أو منافس.
استهلاكنا من الخضار بحجم 4 جمعيات.. وتوسعة السوق في 2014
ذكر القديري أن سوق الخضار في جمعية مشرف يستهلك بحجم 4 جمعيات تعاونية وهذا الأمر دفعنا لإقرار توسعة السوق لاستيعاب الضغط الكبير وتوفير مساحات واسعة للتجول بأريحية، إضافة إلى أننا سنقوم أيضا بإنشاء فرع جديد للغاز قرب صالة الأفراح، وقد وقعنا العقد مع الشركة، مشيرا إلى أنه سيتم كذلك العمل على تجديد وترميم الفروع بالإمكانات المتاحة، وذلك بعد عدم السماح لنا بتوسعتها بناء على عدة كتب تم إرسالها بهذا الخصوص.
قانون التعاون قفزة نحو المجهول.. وتعيين المراقبين إحداث للشقاق بين الأعضاء
قال رئيس مجلس الإدارة إن قانون التعاون قفزة نحو المجهول وإقراره لم يكن قط في صالح الجمعيات التعاونية، لما يتضمنه من مثالب قانونية ودستورية تتعارض مع المصالح التعاونية، ولكنه في الوقت ذاته يشتمل على بعض الإيجابيات وخصوصا فيما يتعلق بالسن والشهادة، ونحن نأمل من مجلس الأمة إعادة النظر من جديد في جميع بنوده ودراستها بندا بندا، مع وضع رسوم على المرشحين وعدم ترك الحبل على الغارب.
وتابع بأن مما يعزز رفض الكثير من التعاونيين للقانون تضمنه لبنود غامضة يقوم الوزير بتحديدها، بالإضافة إلى أن تعيين المراقبين المالي والإداري ليس في صالح العمل التعاوني والجمعية التي لديها مجلس إدارة منتخب من قبل المساهمين، متسائلا ما الضمانة الحقيقية لوجود مراقبين على قدر عال من النزاهة والكفاءة والأمانة، متوقعا أن تتسبب هذه الخطوة في إحداث الشقاق والاختلاف وإيقاع الخسائر في بعض الجمعيات التعاونية.