«التجارة»: احذروا الخداع البصري للإعلانات
تتحايل بعض الجمعيات التعاونية وبعض شركات المواد الغذائية في خداع المستهلك من خلال عدد البضاعة أو مقدارها أو مقاسها أو كيلها أو وزنها أو طاقتها أو عيارها أو ذاتية البضاعة إذا كان ما سلم منها غير ما تم التعاقد عليه.
كما تتحايل هذه الجهات في حقيقة البضاعة أو طبيعتها أو صفاتها الجوهرية أو ما تحتويه من عناصر نافعة، أو العناصر الداخلة في تركيبها أو نوع البضاعة أو أصلها أو مصدرها.
وتشير مصادر مطلعة إلى أن تحقيق الركن المادي في جريمة الخداع يتم من خلال القيام بأعمال أو أكاذيب من شأنها إظهار الشيء على غير حقيقته أو إلباسه مظهرا يخالف ما هو عليه في الحقيقة، وفي الواقع هو عبارة عن تصرف من شأنه إيقاع أحد المتعاقدين في غلط حول البضاعة.
ويقول مسؤول في قطاع الرقابة التجارية وحماية المستهلك في وزارة التجارة والصناعة في تصريح لـ «أنباء المستهلك» إن من صور خداع بعض الجمعيات التعاونية وضع السعر الخاص بإحدى العبوات 400 مللي تحت عبوة 600 مللي على أن يقوم الكاشير باستخدام قارئ «الباركود» لتحرير سعر الـ 600 مللي.
ويوضح مسؤول الوزارة أن من وسائل تضليل المستهلك قيام بعض الشركات بالإعلان عن منتجها على سبيل المثال من العصير البودرة مستخدمة حروف وشكل منتج أخر من العصائر الطبيعية مستغلة التشابه مما يوقع المستهلك في الخلط بين المنتجين.
ويضيف مسؤول الوزارة أن بعض الشركات تلجأ للإعلانات المضللة من خلال استعمال أساليب لتشويق المستهلك مبنية على اسس غير منطقية وغير علمية، كالإعلان الذي يتضمن إبراز نتائج استعمال المنتج خلال ثوان او دقائق، وذلك فيما يخص الكريمات.
ويبين مسؤول الوزارة أن بعض الشركات تنتهج اساليب في الاعلان التجاري مبنية على اساس علمي منطقي او على افتراضات مخالفة للحقيقة والواقع او على التأثير النفسي والتهويل والإثارة والمبالغة.
ويؤكد أن الاصل في الاعلان التجاري ان يكون صادقا وواضحا حتى يكتسب صفة المصداقية وبالتالي مشروعيته من الناحية القانونية.
وتعتمد بعض الشركات على الخداع البصري في إعلاناتها التلفزيونية عبر استخدام نماذج زائفة للسلع بهدف اظهار مزايا عظيمة لتلك السلعة عن غيرها من السلع الاخرى، كأن يصور الإعلان المنتج المعلن عنه بحجم او قياس اكبر مما هو عليه المنتج في الواقع الحقيقي.
وفي الإطار ذاته تقول مصادر مطلعة إن بعض الشركات تلجأ لاستضافة خبراء أو فنانين لتأييدها على جودة منتجاتها مما يؤدي لكسب ثقة المستهلكين.
وتضيف المصادر أن بعض الشركات تروج منتجاتها من خلال بعض الألفاظ المألوفة للمستهلكين مثل «مجاني» و«تخفيضات» وفي حقيقة الامر لا توجد اي تخفيضات واقعية او مجانية.
وحذرت مصادر من بعض الإعلانات الوهمية مثل «ثلاثة بسعر اثنين» أو «قطعة مجانية مع كل سلعة» أو «السعر قليل والعروض كثيرة» أو «الكثير من المفاجآت وبأقل الاسعار».
ويشير كتاب «اللاواعي لدى المستهلك «الذي صدر عن كلية الأعمال بجامعة «هارفرد «الأميركية إلى أن 95% من قرارات الشراء تتخذ دون وعي المستهلك، ذلك لاستخدام وسائل خداع تصل إلى سويداء مركز اتخاذ القرار وهو ما يسمى بالعقل الباطن.
ويستشهد الكتاب بسلسلة من الأبحاث منها تناقض أقوال المستهلكين بأفعالهم، فبينما يدعي هؤلاء تحكيم العقل والمقارنة حين الشراء، إلا أنهم عند التسوق يندفعون لأخذ المنتج الذي يريدونه كأنهم ينصاعون لتأثير مسبق ترسخ في أعماقهم.
انتبهوا لبعض الحيل التسويقية من الحيل التسويقية التي تلجأ إليها بعض الشركات ما يلي:
٭ 19.9 دينارا: والغرض من هذه الحيلة التسويقية إيهام المستهلك بانخفاض سعر السلعة وهي في الحقيقة بنفس سعرها اﻷصلي ولكن العقل يترجم هذا الرقم أتوماتيكيا بأنه أكثر توفيرا. ٭ لقد ربحت جائزة ولكن عليك دفع ثمن مصاريف الشحن: تتم هذه الحيلة عبر التلفون. ٭ تغير أماكن المنتجات داخل مراكز التسوق: قد يحدث في بعض الاحيان تغيير في أماكن المنتجات التي اعتدت على شرائها بمركز التسوق، فهذه حيلة تسويقية لشراء السلع غير الضرورية. ٭ اشتر واحدة واﻷخرى مجانا: احيانا تكون اﻷخرى المجانية ليست من نفس النوع أو أقل في الجودة أو أن السعر أغلى من الطبيعي وبالتالي يغطي تكاليف شراء القطعتين. ٭ تخفيضات تصل حتى 50%: تأكدوا من القطع ربما تكون هذه القطعة بها عيوب صناعية. ٭ تكبير مقطع الكرتون وتقليل كمية المنتج مثل بعض منتجات سفر الطعام. ٭ تصنيع العبوة لتظهر كأنها كبيرة: مثل التلاعب في تصنيع العبوات عبر تجويف العلبة لتظهر كأنها كبيرة في حين انها صغيرة الحجم.