الشعشوع: خصخصة الجمعيات التعاونية تعتبر سرقة العصر
أكد سالم الشعشوع الناطق الرسمي لحركة إصلاح العمل التعاوني انه اجرى اتصالات مكثفة مع أعضاء مجلس الأمة الحاليين والسابقين وتعاونيين وإعلاميين ومجاميع مهتمة بالشأن التعاوني ومساهمين لوقف الاستيلاء المقبل على الجمعيات التعاونية والذي وصفها بسرقة العصر.
وقال إن أعضاء مجلس الأمة أكدوا جميعاً انه لن تمر عملية الخصخصة التي تريد وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل تطبيقها بالقوة وتعهدوا بأنهم سيقفون ضد كل من يحاول هدم الصرح التعاوني في الكويت.
وقال الشعشوع انه يتم الان تشكيل جبهة لصد هذه الهجمة المنظمة والممنهجة ضد الاستيلاء على الجمعيات التعاونية، مشيرا إلى ان الخصخصة ستقضي على العمل الاجتماعي وستحرم المناطق من التشجير والممشى والمشاركة في المناسبات وتقديم المياه للمساجد وسوف تغلق النوادي الصيفية، لافتا إلى ان هذه الأشياء تقوم بها الجمعيات التعاونية خدمة للمواطن والمقيم وأهالي المنطقة.
ونوه الشعشوع بان الاستبيانات التي تستند إليها وزارة الشؤون المؤيدة للخصخصة غير دقيقة ولم تستهدف المساهمين الذين هم أصحاب الشأن ولا المستهلكين،مشيرا إلى إن الجهات التي أخرجته بهذه الطريقة معروفة، كما نعرف أيضا من وراءها.
وذكر الشعشوع ان العمل التعاوني في الكويت قديم، وكان الهدف من تأسيسه هو تقديم الأمن الغذائي للمواطنين بأسعار ميسرة يستطيع كل إنسان ان يتحملها، إضافة إلى ان الجمعيات في الكويت تقوم بتخزين مواد غذائية وتموينية تكفي من 6 أشهر الى سنة كاملة تحسبا لاي عارض أو ظروف قد تواجهها الكويت.مؤكدا ان الجمعيات كان لها دور عظيم وبطولي أيام الغزو العراقي وهي الجهة الوحيدة التي وفرت الغذاء للمواطنين ومن كانو يعيشون على هذه الارض، في وقت كانت فيه الأسواق الموازية تغلق أبوابها خوفا من الخسائر.
وناشد الشعشوع المهتمين بالشأن التعاوني ان يقفوا صفا واحدا ضد عملية الخصخصة التي تريد وزارة الشؤون تطبيقها تدريجيا على بعض الجمعيات بحجة انها جمعيات خاسرة، لافتا إلى أن الخصخصة هي التفاف على الحق التعاوني.