انتهاء صلاحية منتجات في جمعيات تعاونية والرقابة الإدارية غائبة

دائما ما نسمع أن هناك بعض الأصناف التي يتم ضبطها في الجمعيات التعاونية وهي منتهية الصلاحية وخصوصا أطعمة الأطفال، وهذا الامر تكرر خلال الأيام الأخيرة بشكل كبير دفع جمعيتان تعاونيتان لوقف التعامل مع شركتين.

هذا التصرف مشكور من قبل الجمعيتين التعاونيتين ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هو أين الرقابة الحقيقية من قبل الشركة نفسها والقائمين على هذه الجمعية، فلا يكفي على الإطلاق ان نقوم بإصدار قرار بمنع هذه الشركة أو هذا الصنف من النزول للسوق، فهناك مئات الأصناف التي تحتاج إلى متابعة دقيقة وفحص مستمر، فالقول إن سلامة الافراد هي مسؤولية مجلس الإدارة جيد ولكن الواجب ألا تقع الجمعية في مثل هذا الخطأ وألا تعتمد اعتمادا كليا على صاحب الصنف ليقوم بمتابعته والبحث عن الأصناف التي قرب تاريخ انتهاء صلاحيتها.

في المقابل نجد أن المستهلكين باتوا أكثر وعيا من جهة متابعة التواريخ فأحد المستهلكين قام بتصوير صنف من الاصناف مضى على انتهاء صلاحيته شهر كامل دون أي تحرك من الجمعية، كما تم ضبط نفيش مضى على صلاحيته أكثر من 6 أشهر ومع ذلك لايزال يباع في بعض الأسـواق التعاونية.

هذه المشكلة تقع غالبا عندما يكون الصنف ليس سريع الدوران أو لا يتم الطلب عليه بشكل كبير بسبب قلة الاستهلاك له أو بسبب ضعف الجودة، ما يهمنا هو ليس تحليل الأسباب وإنما دعوة الجمعيات التعاونية إلى رفع مستوى الرقابة لديها وقيام كل مدير سوق وفرع بالمتابعة الشخصية لمثل هذه الامور.