راشد بورسلي لـ «الأنباء»: يجب منح الأولوية في الأنشطة الاستثمارية للمساهمين
أكد نائب رئيس اتحاد الجمعيات التعاونية السابق راشد بورسلي أن تعزيز العلاقات الخارجية واتخاذ القرارات الجريئة ضرورة لتخفيض الأسعار، مبينا أن إنشاء اتحاد تعاوني خليجي كان أبرز اقتراحاته التي تمت الموافقة عليها، بالإضافة إلى مطالبته بأن تكون الأولوية في الأنشطة الاستثمارية من حق المساهمين.
«الأنباء» التقت راشد بورسلي وفيما يلي التفاصيل:
بداية، دخلتم مجال العمل التعاوني منذ العام 2007 ما الإضافات التي قدمتموها خلال تواجدكم في هذا المجال خلال هذه السنوات؟
٭ الجميع يعلم أن جمعية الشامية والشويخ التعاونية من أعرق وأبرز الجمعيات على مستوى الكويت بل إنها تمتلك إرثا تاريخيا استثنائيا، ومن أقدم التعاونيات تأسيسا، ولذلك فإن مستوى الخدمات المقدمة لمساهميها يجب أن تكون متميزة كليا، وهذا طبيعي لكون المنطقة تزخر بكفاءات وخبرات تراكمية تتجاوز الـ 50 عاما.
لقد عملت جاهدا مع زملائي على أن تستمر الجمعية في تألقها وأن تبقى في القمة، وهذا الأمر ليس من السهولة بمكان، فهو يحتاج إلى تفهم جميع المراحل والعمل على أساسها، وقد تم لنا خلال هذه السنوات العديد من الإنجازات.
من خلال خبرتكم، ما أبرز ما يجب أن يتصف به عضو مجلس الإدارة؟
٭ هناك العديد من الصفات أبرزها التخصص والمصداقية والخبرة التراكمية، والعمل من أجل المصلحة العامة وأن تكون لديه علاقات طيبة مع الجميع.
كيف تقيمون تواصلكم مع المساهمين خلال الفترة السابقة؟
٭ كنا على تواصل دائم معهم، ونضع أفكارهم ومطالبهم في الصدارة، ولكن الأمر كما هو معلوم يرتبط بمجلس إدارة يتخذ القرار بشكل جماعي.
علمنا أن لكم رأيا خاصا فيما يتعلق بأولوية الاستثمار في المحال؟
٭ طبعا، أنا أرى أن أولوية الاستثمار في أي محل تابع للجمعية يجب أن تكون للمساهمين الكرام، لأنهم هم أصحاب القرار في هذه الجمعية، فإذا كان هناك شاغر لم يتقدم له أحد من أبناء المنطقة فيتم طرحه للشركات أو الجهات الأخرى ووفقا للقوانين واللوائح المعمول بها.
بما أنكم تحدثتم عن أفكار ومطالب المساهمين، هل ترى أنه يجب على مجلس الإدارة أخذ رأي مساهمي الجمعية؟
٭ بالطبع، يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار فهم من أوصلونا بعد الله سبحانه وتعالى إلى المجلس، فالجمعية تدار من قبل مجموعة تم اختيارهم عن طريق المساهمين، ورأي المساهمين هام للغاية في بلورة المستقبل الذي يأمل الجميع في الوصول إليه.
ما رسالتك للمساهمين؟
٭ أقول لهم إن اختيارهم لممثلين أكفاء هو الذي سيضمن لهم الاستمرارية في الصدارة، فمن أثبت خلال الفترة السابقة قدرته على الإدارة الناجحة فهو الذي يستحق أن يكون في مجلس الإدارة.
وكلي ثقة في وعي وتفهم مساهمي جمعية الشامية والشويخ لهذا الطرح والاعتماد على الإنجازات السابقة وقراءة السيرة الذاتية بشكل جيد وتأمل تفاصيلها، وعليه يكون الاختيار صائبا في الرقي بمستوى الجمعية إلى حيث يصبو أبناؤها.
كتعاوني سابق ومواطن كيف ترى واقع الأسعار اليوم؟
٭ الأسعار مرتفعة وهناك تململ من الشارع الكويتي من عدم وجود وقفات جادة لكبحها.
ما السبيل إلى وقف زحف الارتفاعات المطردة؟
٭ هذه المسألة لا تحل بين ليلة وضحاها، نحن نتعامل مع آلاف الأصناف ومئات الشركات والمستوردين، الأمر بحاجة لقرار مدروس بعناية ووقفة جادة وتعاون بين التعاونيين ومسؤولي وزارتي الشؤون والتجارة ووضع ضوابط صارمة وتطبيقها على أرض الواقع، والانفتاح أكثر على الجهات المختلفة لتوفير بدائل نوعية بنفس الجودة وبأسعار أقل، وهذا بحسب خبرتي ممكن بشكل كبير للغاية.
كنتم سفيرا للتعاون ونائبا لرئيس اتحاد الجمعيات التعاونية بعد أن حصلت على أعلى الأصوات في الانتخابات، ما السياسة التي اتبعتموها في هذا المجال؟
٭ نعم تقلدت منصب نائب رئيس الاتحاد، وحرصت على أن يعود الاتحاد إلى سابق عهده من الإنجاز والمواءمة، واستطعنا بفضل الله وتكاتف الأعضاء الوصول إلى ما كنا نصبو إليه.
ما أبرز إنجازاتكم في الاتحاد؟
٭ كان لي السبق على مستوى دول الخليج في تقديم اقتراح بشأن إطلاق اتحاد تعاوني خليجي، وجمع كلمة تعاونيي دول التعاون وتمت الموافقة عليه.
وبالإضافة إلى ذلك كانت لي لقاءات مكوكية مع سفراء الدول المختلفة وناقشنا تعزيز العلاقات الثنائية التي تصب في مصلحة الكويت وشعبها من ناحية جودة السلع الغذائية المستوردة وأسعارها، كما التقيت بالعديد من المسؤولين وكان لذلك الأثر الإيجابي على الواقع التعاوني ورؤية المواطن للاتحاد، وكانت متعة تعاملي مع نخبة من التعاونيين أمثال د.سعد الشبو وعادل الأستاذ وسعد المسعود وفهد السنافي ومحمد المحجان وإسماعيل إسماعيل وغيرهم.
كما قدمت العديد من الاقتراحات وساهمت مع زملائي مثل جابر الجابر ونايف الخليفي في لجنة الجودة «كواليتي كونترول»، التي أعطت مؤشرا كبيرا في اختيار المنتج الجيد وإعطاء الأولوية للمنتج الكويتي ما يعكس واقعا مميزا، كما تشرفت بالتواصل مع إخواني ذوي الاحتياجات الخاصة مع أخي التعاوني العزيز عادل الشمروخ وباقي إخواني التعاونيين وأسهمنا في تطوير مجلة التعاون إخراجا وعرضا وكتابة مع اختيار نبذة من المخضرمين للاستفادة من تجاربهم، مع إيصالها للجميع من أفراد ومستهلكين ومؤسسات وتخصيص صفحات إعلانية.
وإلى جانب ذلك كانت لنا لقاءات متكررة مع رؤساء لجان المشتريات وقمنا بتوجيههم إلى أن يكون المستهلك أولا وأخيرا وأن يكون للمنتج الوطني الصدارة، إضافة إلى دعمنا لمنتجات التعاون وطرق تسويقها وزيارتنا لمعرض سيال في أبوظبي الذي شاركت فيه أكثر من 1000 شركة للأغذية.
ما قولكم في التشديد في تطبيق القوانين على الجمعيات التعاونية؟
٭ على كل مجلس إدارة أن يطبق القانون بحذافيره وأنا مع القانون جملة وتفصيلا، أما من لا يريد ذلك فالتشديد واجب بحقه مع الحزم، لأن البلاد لا تقوم إلا بالقانون وتفعيل الرقابة فنحن في دولة مؤسسات.
هل لك من كلمة أخيرة؟
٭ أشكر كل من ساهم في وصولي لهذا المستوى بعد الله سبحانه وهم إخواني المساهمون، ونسأل الله أن يعيننا على حمل الأمانة وان نعمل بروح الفريق الواحد كل باختصاصه بعيدا عن الخلافات وان نعمل بفلسفة «team work» وان يوفق الله الجميع، كما لا يسعني إلا أن أشكر جريدة الأنباء والقائمين عليها واهتمامهم بالقطاع التعاوني.
- إنشاء اتحاد تعاوني خليجي أبرز اقتراحاتي
- ضرورة تعزيز العلاقات الخارجية والانفتاح على جميع الدول والشركات
- الأسعار مرتفعة وهناك تململ في الشارع الكويتي من عدم وجود وقفات جادة لكبحها
- على مسؤولي وزارتي الشؤون والتجارة وضع ضوابط صارمة للأسعار وتطبيقها على أرض الواقع