الصبيح: «التعاونيات» منفذ لتسويق المشاريع الصغيرة
قالت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل وزيرة التخطيط، هند الصبيح: ان الكويت تدعم المشاريع الصغيرة من خلال خطة التنمية، حتى تكون تلك المشاريع رافداً أساسياً في عملية التنمية، مبينة أنه تم إنشاء إدارة خاصة للمشاريع الصغيرة، مدارة من قبل الشباب لالتماس احتياجاتهم يوما بعد يوم، والعمل عليها وتلبيتها.
وأشارت الصبيح، خلال حفل ختام مشروع مصنع المبادرين، الذي أقامه اتحاد الصناعات الكويتية، إلى ان الجمعيات التعاونية تعد منفذا لتسويق تلك المشاريع نعمل عليه حاليا، وفي القريب العاجل سيصدر قرار بذلك، كما لدينا منافذ أخرى، كالحدائق ومراكز التنمية والمقاهي الشعبية وعدة أمور أخرى، الهدف منها مجتمعي، لافتة إلى إن الأمر تقوم بدراسته مجاميع شبابية، وليست الوزارة، حيث يضعون احتياجاتهم في قالب قانوني، وتتم مراجعتها من قبل الوزارة للوقوف على توافقها مع القوانين، معربة عن أملها في تقديم ما يتلمسه الشباب للانخراط في العمل الخاص والمشاريع الصغيرة.
وحول خطة التنمية السنوية الجديدة لعام 2016 ـــ 2017، وحجم المشاريع فيها، وموعد تقديمها لمجلس الأمة، قالت: انها قيد الدراسة، وانه منذ البدء في الخطة الخمسية تحاول الحكومة وضع المشاريع التنموية ذات الارتباط الوثيق بالسياسات والأهداف الموضوعة، معربة عن أملها في تقديم خطة 2016 ــ 2017 قبل نهاية دور الانعقاد الحالي.
وعن حجم المشاريع في الخطة، قالت: «لا نستطيع أن نفصح عن حجم المشاريع، لان الأمر قيد المناقشة مع الجهات الحكومية ووزارة المالية.
وقالت الصبيح إن انجاز مشروع مصنع المبادرين يبرز الإحساس الكبير بالمسؤولية الوطنية، ويقدم دليلاً عملياً ملموساً على التفاعل الإيجابي مع الرؤى السياسية والاستراتيجيات والأهداف التي تبنتها الخطة الإنمائية الحالية للدولة للأعوام 2016/2015 ـــ 2020/2019، وبخاصة ما يتصل منها بتنويع مصادر الدخل بالقطاع الصناعي والارتقاء برأس المال البشري، والاستثمار الأمثل المستمر لطاقات الشباب، وتفعيل دورهم وتمكينهم من المشاركة الإيجابية الفاعلة في المجتمع، وتشجيع مبادراتهم وتحفيزهم للابتكار ودعم مبادراتهم في مجال المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وذلك لأن الدولة تولي أهمية خاصة لرعاية الشباب، وتوفير فرص العمل وأسباب الحياة الكريمة لهم وتفعيل مشاركتهم الإيجابية في خدمة المجتمع.
وأشارت الصبيح إلى أن نجاح مصنع المبادرين قد ارتكز على أربعة مقومات أساسية، هي: الفكرة الرائدة التي تبناها اتحاد الصناعات الكويتية، الحماسة الكبيرة والرغبة الصادقة من أبناء وطننا العزيز من الشباب والثروة الوطنية الغالية، في المشاركة الإيجابية في المشروع، التخطيط السليم لتنفيذ المشروع، تضافر القوى الوطنية المخلصة لتوفير الرعاية الاستراتيجية والدعم الكامل لمراحل إعداده وتنفيذه.
فكرة رائدة
من جانبه، قال رئيس اتحاد الصناعات الكويتية حسين الخرافي: ان الاتحاد حرص على توفير كل مقومات النجاح لمصنع المبادرين، الذي تحمس لفكرته الرائدة، إيماناً منه بأهمية أن تحظى بالدعم كل المشاريع الصغيرة والمتوسطة التي تحمل رؤى الشباب وابتكاراتهم وإبداعاتهم، وتعبّر عن طموحاتهم المشروعة في الإسهام الجاد الفاعل في المشاريع التنموية التي تتضمنها الخطة الإنمائية للدولة للأعوام 2016/2015 ـــ 2020/2019.
ووجه الخرافي، خلال كلمته التي ألقاها في افتتاح الملتقى، رسالة إلى المستثمرين في القطاع الصناعي للتفاعل في تبني الشباب، ودعمهم للمساعدة في الوقوف على أرض صلبة من خلال التوجيه والنصح.
وذكر ان مشروع مصنع المبادرين لن يقف عند هذا الحد، حيث سيبدأ فعلياً بإنشاء منظومة يتبناها الاتحاد تحت مسمى «المقهى الصناعي» Industrial Cafe، لضمان استمرار تقديم الخدمات لهؤلاء المبادرين، وربطهم بالقطاع الصناعي والجهات ذات العلاقة.