السويدان: تعاونية الروضة نموذج مثالي لحسن الإدارة والقيادة
استضافت
جمعية الروضة وحولي التعاونية الداعية والمفكر د.طارق السويدان في حفل
لتكريم طلبة وطالبات أكاديمية الروضة للتدريب القيادي في صالة الزبن، وذلك
بحضور رئيس وأعضاء مجلس الإدارة وبعض الشخصيات القيادية وأبناء وأهالي
المنطقة. وأضاف أن هذه الأكاديمية هي جزء من الخطة الريادية التي تقوم
بها الجمعية ضمن أنشطتها التربوية والتعليمية المميزة والتي من أهدافها زرع
القيم الإسلامية والسلوك القويم في المجال القيادي، ناهيك عن البرامج
الأخرى مثل سمارت برين، برنامج يهدف إلى لتطوير القدرات الذهنية للأطفال
وتنمية مهارات التفكير، التركيز ودقة الملاحظة من خلال العمليات الحسابية
بطريقة شائقة وممتعة، كذلك مشروع بريرة لتوعية العمالة المنزلية وغيرها من
المشاريع والخطط الإستراتيجية التي تمتد إلى سنة 2020، واختتم بأن هذه
الأكاديمية تجربة فريدة والتي كانت نتاج جهد مشترك بين الجمعية والقائمين
على الأكاديمية لإنشاء أكاديمية مميزة نطمح لها بالمزيد من النجاح والتميز
في المستقبل. من ناحية أخرى، ألقى د.طارق السويدان ندوة بعنوان «كيفية
إعداد واكتشاف القادة»، شكر فيها تعاونية الروضة وحولي على هذه الاستضافة
الكريمة، وأن تعاونية الروضة جمعية متميزة وفريدة في كل المجالات والأنشطة
التي تقدمها كونها تتميز بنوعية تفكير مختلف في الإدارة والقيادة، ثم تطرق
إلى الأهداف العامة لصناعة القائد من خلال تطوير قدرات وكفاءات الشباب
القيادية، إعداد فئة شبابية تتسم بالاعتدال الفكري والوسطية والانفتاح
المنضبط، تخريج أفواج شبابية قادرة على قيادة نفسها والآخرين، إمداد الأمة
بقوافل شبابية متزنة ومؤثرة في مسيرة الحضارة والنهضة، تزويد الشباب
بقناعات وبمهارات ومعلومات حديثة وفعالة في المجال القيادي وزرع قيم الطموح
والهمة والجدية. كما تحدث عن عدة معايير مهمة لصناعة القائد واكتشافه،
منها القدرة على التحليل، المبادرة بالأفكار والمشاريع، الشجاعة، الجدية في
الحياة أن يكون لديه هدف قائم عليه، الطموح، التربية القيادية، كذلك ضرورة
وجود بيئة محفزة للقيادة من الوالدين أو المدرسة أو غيرها بإيجاد بيئة من
الاستكشاف والفضول للأطفال من سن 2 حتى 6 سنوات وهي السن التي تكون فيها
درجة الإبداع لدى الإنسان أقصى ما يكون.
واستهل الحفل بكلمة ألقاها رئيس مجلس إدارة جمعية الروضة
وحولي التعاونية م.طارق الشراح تناول خلالها أهمية إعداد وتنشئة الأبناء في
هذه السن ليصنع جيلا قادرا على تحمل المسؤولية والقيادة المستقبلية، وذلك
من منطلق الارتقاء بالمستوى الاقتصادي والاجتماعي لأبناء المنطقة والذي هو
هدف من أهداف العمل التعاوني.
وقد تم على هامش البرنامج
تكريم طلبة الأكاديمية المتميزين وتكريم د.طارق السويدان، وطرح العديد من
الأسئلة والاستفسارات من الجمهور له.