الصبيح: مساهمات التعاونيات بالمشروعات تحقق الشراكة المجتمعية
- السجاري: مركز الكويت للتوحد صرح إنساني علمي نفخر به محلياً وعالمياً
- الخراز: المركز يحتضن 150 شاباً من أبنائنا المصابين بالتوحد وستكون له بصمة مميزة
- فهدة آل سعود: له فضل على مراكز خليجية وعربية كثيرة
ليلى الشافعي
أكدت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل ووزيرة الدولة للشؤون الاقتصادية هند الصبيح ان مساهمة الجمعيات التعاونية في المشروعات الوطنية تحقق الشراكة المجتمعية والبعد المجتمعي الحقيقي لهذه المشاريع.
وقالت الصبيح في تصريح للصحافيين أمس الثلاثاء على هامش حفل الافتتاح التعريفي لمشروع مركز التوحد الجديد في منطقة مشرف إن إنشاء هذا المركز الذي سيخدم جميع مرضى التوحد في البلاد عبر صندوق المشروعات الوطنية يحقق التمازج بين البعدين التعاوني والاجتماعي لجمعيات الإعاقة والحكومة.
وأعربت عن أملها بافتتاح مراكز أخرى جديدة في القريب العاجل في مجالات الإعاقة المختلفة، متمنية ان يقدم مركز التوحد الجديد الخدمات الاجتماعية لأكبر شريحة ممكنة من مرضى التوحد.
وأفادت بأن الكويت خطت خطوات واسعة في مجال التوحد سواء فيما يتعلق بالدراسات والأبحاث او فيما يتعلق بتوفير كل احتياجات هذه الفئة.
وأشارت الى توجه «الشؤون» للتركيز على خدمة ذوي الإعاقة وشريحة المسنين من خلال صندوق المشروعات الوطنية التعاونية لإنشاء مشاريع تقدم أفضل الخدمات التي توفر له كل سبل الراحة والاهتمام.
وبدوره أشاد الأمين العام للأمانة العامة للأوقاف بالإنابة صقر السجاري بفكرة د. سميرة السعد في تأسيس مركز الكويت للتوحد كمشروع وقفي ساهم في تعزيز دور الوقف في خدمة المجتمع وشجع أهل الكويت على العمل الخيري في مجال رعاية المعاقين وخاصة فئة التوحد، وقال السجاري في كلمة ألقاها نيابة عن وزير العدل ووزير الأوقاف والشؤون الإسلامية المستشار د. فهد العفاسي في حفل افتتاح مبنى مركز الكويت التعاوني للتوحد للتأهيل المهني ورعاية الشباب، ان ثمرة ذلك تأسيس مركز الكويت للتوحد عام 1994 بمساهمة الأمانة العامة للأوقاف ووزارة التربية وأهل الخير ثم تلا ذلك افتتاح مبنى مركز الكويت للتوحد عام 2011 والذي اصبح صرحا انسانيا علميا نفخر به محليا وعالميا ويقصد الزائرون من شتى انحاء المعمورة لنقل التجربة الكويتية الفريدة في رعاية هذه الفئة حيث توجيه العمل الخيري والإنساني نحو خدمة قضايا ذوي الاحتياجات الخاصة.
وأضاف، وهذا الصرح الذي نفتتحه اليوم سيكون انطلاقة نحو توسيع قاعدة العمل الانساني والخيري وتطوير بيئة العمل المناسبة لكل العاملين والمتطوعين في هذه المؤسسة الاجتماعية الإنسانية الرائدة، وتكتمل مسيرة العطاء بافتتاح هذا الصرح «مركز الكويت التعاوني ليشمل فئة الشباب المصابين بالتوحد والذين لم تشملهم الخدمات التعليمية من قبل، حيث ظلت لسنوات موجهة لفئة الاطفال فقط.
بصمة مميزة
من جهته، قال وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل سعد الخراز: مركز الكويت التعاوني للتوحد وللتأهيل المهني ورعاية الشباب يحتضن ١٥٠ من ابنائنا مصابي التوحد الذين تتجاوز اعمارهم 21 عاما والمبنى على مساحة تبلغ 6600 متر مربع بكلفة (مليون وسبعمائة وخمسين ألف دينار)، والذي ستكون له بصمة مميزة في تأهيلهم وتدريبهم ليواكبوا معترك الحياة وعلامة مضيئة في مسيرة العلم والمعرفة والتنمية والإبداع لمصابي التوحد ومكانا رائدا في الدولة يقوم بخدمة هذه الفئة، مؤكدا دأب الكويت بالسعي في دعم الفئات الخاصة ومد يد العون لهم فأنشأت المراكز المتخصصة التي تلبي احتياجاتهم، وقد حذت لجنة المشروعات الوطنية حذو ذلك الطريق فتطلعت الى مستقبل مصابي التوحد وما يحتاجون إليه.
من ناحيتها، قالت صاحبة السمو الملكي الأميرة فهدة بنت سعود آل سعود: افتتاح مبنى الكويت التعاوني للتوحد للتأهيل المهني ورعاية الشباب هو امتداد لما يقدمه مركز الكويت للتوحد لخدمة فئة المتوحدين وتقديم الخدمات المبنية على أسس علمية ويأتي من حرص القائمين عليه والجهات الداعمة له لتقديم الخدمة التعليمية والتربوية بأفضل صورها، وهذه الجهود جعلت من مركز الكويت للتوحد معلما علميا بارزا على مستوى العالم العربي أتت بجهود المخلصين من ابناء وبنات الكويت الشقيقة وفي مقدمتهم د. سميرة السعد التي لها الفضل الكبير بعد الله على الكثير من المراكز الخليجية والعربية، ونحن في جدة نفخر بأنها اسست معنا مركز جدة للتوحد مما يدل على حجم العطاء الذي تبذله لكل اطفال التوحد في الكويت او خارجها، فأصبحت الرمز العربي العالمي في مجال التوحد وتبوأت منصبا عالميا يشعرنا بالفخر والامتنان بها.
ولفتت آل سعود الى حجم المشكلة في مجتمعنا تتزايد فيه اعداد المصابين بالتوحد وتناميها عاما بعد عام مما يجعلنا نحتاج لمثل هذه المراكز المتقدمة التي تساعد في توجيه طاقات شباب التوحد وإمكاناته للمشاركة في التنمية قدر استطاعتهم في كل مجال.
من جهتها، صرحت د.سميرة السعد بأن تنفيذ هذا المشروع جاء بعد ذلك زيادة الأعداد والحاجة الدائمة والمستمرة لوجود مبنى يحتوي على ورش عمل وأقسام ترفيهية ورياضية وسينما ومطاعم ليقضي فيها الشباب وقتا من النهار وبانتهاء المرحلة الثانية من جمع وقف خاص لتشغيل برنامج التأهيل.
ولفتت الى ان هذا المشروع الاول لمركز الكويت للتوحد بدأ في 1994 وأن الوقف هو الحل الأمثل لاستمرار البرامج.
وقالت د.السعد لدينا كامل الثقة بأهل الكويت والخليج في تأمين هذا الوقف قريبا إن شاء الله، كما تم خلال العشرين عاما الماضية للمركز والذي يرعى حوالي 150 طالبا وطالبة.
وأضافت: نفخر بحصول المركز على الاعتماد العالمي لبرنامج الشباب الحالي للمركز أسوة ببقية البرامج فيه وتبقى الكويت أرض الإنسانية فخورة بقائدها الإنساني صاحب السمو الامير الشيخ صباح الأحمد ورعايته للخير فيها.
لقطات من الحفل
تم خلال الحفل تكريم عدد من الشخصيات وهم:
٭ تكريم: سمو الأميرة فهدة بنت سعود
آل سعود رئيسة الجمعية الفيصلية بجدة، وسمو الأميرة الجوهرة بنت تركي آل سعود رئيسة مركز والدة الأمير فيصل بن فهد في الرياض، والأميرة سميرة الفرحان آل سعود رئيسة جمعية أولياء الأمور في الرياض.
٭ تكريم المتبرع أحمد جاسم الخرافي، ومنيرة المطوع نائب رئيس جمعية المعاقين الكويتية.
٭ الأميرة فهدة بنت سعود كرّمت د.سميرة السعد.
٭ تكريم وكيل وزارة الشؤون سعد الخراز وتكريم الأمين العام للأمانة العامة للأوقاف محمد الجلاهمة وتكريم صقر السجاري نائب الأمين العام بالإنابة وسهام الجلاهمة.
٭ تكريم طلاب وطالبات التوحد والعاملين معهم من قبل وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل هند الصبيح وصقر السجاري.
٭ تم تنظيم معرض مصاحب للفاعلية يحتوي على أنشطة المركز.
٭ تم عرض فيلم قصير يحكي قصة المركز تحدثت فيه د.سميرة السعد.
٭ أقيم على هامش الافتتاح سوق خيري شارك فيه 31 مشاركا من جميع التخصصات.
٭ ضم الحفل لوحة تراثية قدمها شباب المركز الذين سيبدأ برنامج التأهيل بهم في المبنى الجديد.