الصبيح: تجربة استثمار «سيتي سنتر» في جمعية الدسمة تعزّز الشراكة وتتماشى ورؤية «القطاع الخاص قائداً للتنمية»
اعتبرت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل وزيرة الدولة للشؤون الاقتصادية هند الصبيح تجربة الاستثمار في جمعية الدسمة وبنيد القار التعاونية تعزّز الشراكة وتتماشى ورؤية «القطاع الخاص قائداً للتنمية»، مؤكدة أن وزارة الشؤون التزمت بقانون التعاون ولم تخلّ بالمفهوم التعاوني، عندما طبّقت تجربة الاستثمار في جمعية الدسمة وبنيد القار.
وعلى هامش افتتاحها مبنى جمعية الدسمة وبنيد القار الرئيسي مساء أمس الأول، بحضور الوكيل المساعد لقطاع التعاون في وزارة الشؤون شيخة العدواني، والوكيل المساعد للتنمية الاجتماعية حسن كاظم، ومستشار الوزيرة لشؤون التعاون طعمة الشمري، ورئيس مجلس إدارة شركة «سيتي سنتر» المستثمرة للمشروع عادل يعقوب الغانم، والرئيس التنفيذي للشركة جاسم يعقوب الغانم، ونائب رئيس مجلس الادارة مرزوق عادل الغانم، ومسؤولي شركة سيتي سنتر، وعدد من الشخصيات العامة في الكويت وحشد كبير من أهالي المنطقة، قالت الصبيح في تصريح صحافي إن الوزارة لم تخلّ بحقوق المساهمين، وراقبت الأسعار التي تعتبر منخفضة في سوق سيتي سنتر الجديد مقارنة بأسواق موازية وأسواق تعاونية أخرى.
وأعربت الصبيح عن سعادتها لافتتاح السوق المركزي الجديد في حلته الجديدة والديكورات المميزة، مشيرة إلى أن «المستثمر وعد بافتتاح السوق قبل حلول شهر رمضان المبارك وهاهو ينفذ الوعد، ونفتتح السوق الذي يشتمل على كافة أنواع السلع المحلية والعالمية وجميع متطلبات المساهمين وروّاد السوق». واعتبرت الصبيح أن «تجربة الاستثمار في جمعية الدسمة تعزز الشراكة بين القطاعين العام والخاص، تماشيا مع رؤية الكويت بجعلها مركزا تجاريا وماليا عالميا في ظل بيئة جاذبة للاستثمار يكون القطاع الخاص قائداً للتنمية فيها».
وأشادت الصبيح بحسن تنظيم السوق الجديد، مبينة أنه «بعد سداد مديونية الجمعية سيتم توزيع أرباح للمساهمين بعد جدولة الديون»، متمنية الاستفادة من هذه التجربة في قطاع التعاونيات بوزارة الشؤون وفي تعزيز الشراكة مع القطاع الخاص.
وردا على سؤال حول حجم مديونية جمعية الدسمة، ذكرت الصبيح أنها كانت في البداية 6 ملايين دينار لكنها ارتفعت إلى 9 ملايين بعد صدور أحكام قضائية ضد الجمعية ألزمتها بسداد مبالغ إضافية وصلت إلى 3 ملايين دينار، كاشفة في هذا الصدد عن أنه تم سداد مايقارب 4 ملايين إلى الآن، وجارٍ العمل على جدولة بقية المبالغ بالتنسيق مع الجهات المستفيدة، ومنها بيت التمويل وأملاك الدولة مع عدم الاخلال بأي خدمات تقدّم للمساهمين.
وعن تقييمها للتجربة بعد مرور عام كامل على استثمار الجمعية، قالت الصبيح إن «من يقيّم التجربة هم أهالي منطقة الدسمة ومستثمري الجمعية بعد أن شاهدوا الطفرة بأنفسهم»، كاشفة عن أنه «في الأيام الماضية وصلني كتاب من أحد مجالس إدارات التعاونيات يطالب فيه بطرح جمعيتهم للاستثمار على غرار جمعية الدسمة علماً بأن هذه الجمعية حققت أرباحاً كبيرة».
من جانبه، قال مدير التطوير الاقليمي للشركة ناصر عادل الغانم إن «الافتتاح يعد حدثاً فريداً من نوعه ولأول مرة في الكويت من خلال استثمار شركة (سيتى سنتر) لجمعية الدسمة وبنيد القار كأحدث نقلة نوعية»، مضيفاً أن «استثمار جمعية الدسمة يعد تتويجاً لجهود كبيرة بذلت لتطوير مقر الجمعية، والتنوع فى المنتجات والخدمات المقدمة والارتقاء بها وتوفير كافة احتياجات الأسرة الكويتية، مع مراعاة أفضل الأسعار والعروض قدر المستطاع والتوسع لتوفير كل ماهو جديد لراحة سكان المنطقة والمناطق المجاورة وكافة عملاء شركة سيتي سنتر».
وأكد الغانم أن افتتاح الجمعية بمثابة تأكيد على الشراكة بين القطاعين الخاص والعام المدرج ضمن أولويات الكويت في خطة التنمية.
وبيّن الغانم أن حجم استثمارات سيتى سنتر بجمعية الدسمة كبير جداً، موضحاً انه «تم تحديث الجمعية بجميع فروعها بالكامل من خلال شركات متخصصة وعلى أحدث طراز من التجهيزات والديكورات لتوفير وتحقيق متعة التسوق لعملائنا، وليس هذا وحسب بل خدمة العملاء أيضا من خلال عمالة على كفاءة من التدريب والمهارة والتخصص فى هذا المجال».
واعتبر الغانم أن كل ذلك ما كان ليتم لولا الدعم المعنوي والتعاون من وزارة الشؤون الاجتماعية وعلى رأسها الوزيرة هند الصبيح، من خلال توفير المناخ المناسب لإنهاء جميع الاجراءات بسهولة ويسر لنجاح التجربة، ونحن نشكرها على كل ما تقدمت به من دعم وكذلك كل الإدارات المعنية.
وتابع الغانم أن «شركتنا حرصت على أن تضم الجمعية بعد عملية التطوير عدداً من الكافتيريات والمطاعم العالمية والمحلية»، كاشفاً عن اتباع الشركة تقسيم السوق إلى عدة أقسام متتالية لتسهيل عملية التسوّق على عملائها، واعداً بأن تصبح جمعية الدسمة بعد استثمارها نموذجاً يُحتذى.