الجمعيات التعاونية تردّ على «حماية المنافسة»: توحيد الأسعار يخدم المستهلك... والمنافسة مفتوحة

الجمعيات التعاونية تردّ على «حماية المنافسة»: توحيد الأسعار يخدم المستهلك... والمنافسة مفتوحة

فيما نفت مصادر مطلعة في اتحاد الجمعيات التعاونية تدخل جهاز حماية المنافسة في عمل الاتحاد، أو التحقيق مع رئيسه الدكتور سعد الشبو، بخصوص مسألة توحيد أسعار السلع، مؤكدة أن ما حدث مجرد مكاتبات ومراسلات بين جهاز حماية المستهلك واتحاد التعاونيات، شدد عدد من رؤساء مجالس الجمعيات أن توحيد الأسعار يخدم المستهلك وأن المنافسة مفتوحة أمام الجميع.

وقالت المصادر لـ«الراي» ردا على إعلان جهاز حماية المنافسة التحقيق مع الشبو، ان كتبا وجهت من الجهاز للاتحاد، فيها استفسارات عن عدة نقاط، اهمها السلع والفترات الخاصة بتوحيد الاسعار، حيث تم الرد عليها، وشملت نبذة عن بعض السلع وليس كافة الأصناف والسلع والتي تعتبر بالآلاف، سواء بالنسبة لانواع السلع او ماركاتها التجارية المختلفة، مشيرة الى انه تم الرد على كافة الاستفسارات الواردة بكتب رسمية.

وفي هذا السياق نفى رئيس مجلس إدارة جمعية مشرف التعاونية عبدالرحمن القديري لـ«الراي» وجود تنسيق مع الجمعيات التعاونية الاخرى، لتوحيد اسعار السلع الذي يتم عادة بالاتفاق مع شركات الموردين وخاصة الشركات الكبرى.

وقال القديري «خاطبنا اتحاد الجمعيات لتوحيد اسعار السلع بالاتفاق مع الموردين، والاتحاد يقوم بدور كبير لتوحيد الجمعيات التعاونية ودعم دوره لخدمة المجتمع». واعتبر ان «جهاز حماية المستهلك يقوم بدور كبير ومميز، ويجب ان تتعاون كل الاطراف لخدمة وحماية المستهلك، وكذلك دور وزارة الشؤون يجب ان يصب في خدمة وحماية المساهم وليس ضده».

واضاف القديري ان «خطوة توحيد الاسعار بين الجمعيات التعاونية تخدم المستهلك وتحدد السعر ولكن هناك قيود وضوابط لا يمكن تطبيقها وذلك من خلال المهرجانات علي سبيل المثال والخصومات والعروض الخاصة والحصرية»، مؤكدا ان توحيد الاسعار يخضع لقوة كل جمعية ومبيعاتها، وهذا هو باب المنافسة التي تقدمها الجمعية لخدمة المساهمين وابناء المنطقة.

واشار الى ان المهرجانات التسويقية لخدمة المنطقة ومساهمي ورواد الجمعية، حسب السياسات المتبعة من قبل مجلس الإدارة واللجان المنبثقة منه والتي تساهم في تخفيف العبء على المساهمين وتوفير كافة الاحتياجات اللازمة لهم، معلنا عن ان «جمعية مشرف انفردت بمهرجاناتها وخدماتها، حتى اصبحت الاولى في القطاع التعاوني، وتتمثل التعدد في اقامة المهرجانات التسويقية نتيجة لاستخدام الجمعية السياسات المالية السليمة وما نتج عنها من فائض مالي سنوي، وحرصا من مجلس الإدارة على تقديم ارقى الخدمات للمساهمين والمنطقة، فأعطى بتوجيهات لتكوين مخصصات لعمل المهرجانات التسويقية الحصرية للمساهمين وتقديم اجود المنتجات وبنسب خصم كبيرة على اهم المنتجات وبالتالي لا يمكن تحديد الاسعار».

واوضح ان من ابرز السلع الموحدة في الوقت الحالي هي سلع اتحاد الجمعيات، وهي ذات جودة بالصنف والسعر ومنافسة بالاسواق ورادف لمنع رفع اسعار السلع الاخرى وكذلك الحال للشركات الكبري، مؤكدا انه لو تم تحديد سعر موحد فإن هناك استثناءات لأصناف معينة كلوازم العائلة والقرطاسية وسلع الكماليات، وهذا يفتح الباب لعدم توحيد الاسعار اصلا.

واكد القديري «سعي مجلس ادارة الجمعية لتحقيق تطلعات المساهمين وسنحافظ على المركز المتقدم الذي وصلنا إليه بجدارة، مما يؤهلنا لأن نكون في صدارة الجمعيات التعاونية، فخدماتنا راقية ونتائجنا المالية مرتفعة وأنشطتنا مستمرة، وتقدمنا لن يتوقف، وطموحنا أعلى وأرفع، وجميع ما يتم هو في إطار نظم ولوائح وقوانين الشؤون».

من جانبه، قال مدير جمعية النسيم التعاونية فلاح الرجعان ان «الأصناف الخاضعة لتعاميم اتحاد الجمعيات وهي غالبية الأصناف التي يتم توريدها للجمعيات فإن الاتحاد هو من يقوم بتوحيد أسعارها عن طريق تسعيرها في لجنة الأسعار وتعميم أسعارها على الجمعيات التعاونية بينما الأصناف غير الخاضعة لتعاميم الاتحاد كالخضار والمكتبة ولوازم العائلة والأواني وما شابهها» فلا يوجد تنسيق مع الجمعيات الأخرى من أجل توحيد أسعارها.

وقال الرجعان ان «السلع خارج تعميم الاتحاد خاضعة للمقارنات المستمرة مع الجمعيات والأسواق الموازية من أجل تسعيرها، وتلعب المفاوضة مع الشركات دورا كبيرا في الحصول على أسعار متميزة، والكلام ذاته ينطبق على العروض والمهرجانات التي تقيمها الجمعيات على مدار العام ويحق للجمعية تخفيض سعر هذه الاصناف في اي وقت ولكن المنع على زيادة السعر فقط».

وعن رأيه في خطوة توحيد الأسعار بين الجمعيات التعاونية، وما يمكن ان تقدمه في خدمة المستهلك او تضره بتقليل جودة المنتجات بسبب ذلك، اكد الرجعان ان تحديد الاسعار يتم بناء على معايير معينة، منها جودة السلعة والتغليف والشكل العام واسعار السلع الشبيهة، ومن حق الجمعية المفاوضة مع الشركات لتخفيض الاسعار في اي وقت، أما بخصوص التنافس في المهرجانات فلا مانع أن يتم تخفيض الأصناف الموحدة، وهي الأساسية كما ذكرت من إدخالها في المهرجانات لتبقى أسعارها مناسبة طوال العام وتختلف من جمعية لأخرى بحسب شطارة الجمعية في التفاوض».

وعن أبرز السلع الموحدة في الوقت الراهن قال الرجعان انها «السلع التي تخضع لتعميم الاتحاد بصفة عامة هي المواد الغذائية ومواد التنظيف وهي خاصه لاتحاد الجمعيات التعاونية ومجموعة كبيرة من الموردين».

Wednesday, April 19, 2017