القديري: طفرة جمعية مشرف في 2016 غير مسبوقة في تاريخ العمل التعاوني.. وصافي الأرباح تجاوز الـ 6.2 ملايين دينار
أعلن رئيس مجلس إدارة تعاونية مشرف عبدالرحمن القديري عن تحقيق طفرة غير مسبوقة في تاريخ العمل التعاوني بالكويت من خلال جمعيته التي كسرت أرباحها الصافية الـ 6 ملايين و200 ألف دينار لتضع بذلك رقما قياسيا جديدا على مستوى الجمعيات التعاونية منذ تأسيس النواة الأولى لها قبل عقود، مشيرا إلى أن هذه الإنجازات ستكلل بتوزيع 10% أرباحا على المساهمين.
وأضاف القديري خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده في صالة أفراح مشرف للحديث عن إنجازات العام المالي 2016، بحضور المدير العام عادل السريع والمدير المالي محمد طاهر، أن الجمعية حققت بفضل الله ثم جهود مجلس الإدارة والمساهمين إنجازات وأرقاما قياسية لعام ٢٠١٦ وتصدرت القطاع التعاوني من خلال مسيرة حافلة بالفعاليات الناجحة استمرت لمدة 5 سنوات متتالية، وأصبحت محط انتباه وتقدير من وزارة الشؤون ومن المراقبين في القطاعات الحكومية والخاصة والتعاونية.
ولفت إلى أن المركز المالي شهد تطورا بارزا لاسيما في بند صافي الارباح منذ عام 2009 وحتى عام 2016 الذي شهد انطلاقة قوية على كل المستويات وقفزة جديدة في كل أنشطه الجمعية حيث تمتعت بالنجاح والصدارة على مستوى الجمعيات التعاونية والمحافظة على معدلاتها وارتفاع صافي الأرباح وتحقيق اعلى المبيعات والإيرادات مقارنة بالأعوام الماضية فقد حققت اعلى معدلات الربحية وتقديم الخدمات المتميزة مما يعكس الرؤية الصادقة الواضحة للعمل الجماعي.
وبين القديري أن الجمعية حققت ارتفاعا في المبيعات من 38.462 إلى 42.16 مليون دينار، 30 مهرجانا بالسوق المركزي خلال 2016، مشيرا إلى أن مجلس الإدارة وضع نصب عينه هدفا واستطعنا الوصول له من خلال خطة قصيرة المدى مع وضع خطة طويلة المدى ستستمر في إنجازاتها المضيئة بعون الله تعالى حتى سنة ٢٠٢٠، وذلك على الأصعدة الاجتماعية والتسويقية والمالية والإدارية والإنشائية التي كانت عصب أعمال اللجان، في حين كان لدينا فريق متكامل لمصلحة الجمعية وليس لمصلحة شخص أو جهات أخرى، إلى جانب التزامنا بقوانين الوزارة ولوائح الجمعية الداخلية والخطة المرسومة التي نتبعها بانتظام كامل ما أوصلنا لهذا النجاح الكبير.
واستغرب القديري من وقف العمل بتكريم الجمعيات المميزة على مستوى الكويت مؤكدا أن ذلك يضع علامات استفهام كونه يساهم في جمود العمل التعاوني ووقف المنافسة الشريفة فيه، في حين أن الجمعية تقوم بدور كبير وجهد جبار لتلبية طلبات المنطقة من خلال تواصلها مع مؤسسات الدولة المختلفة كوزارة الشؤون وإدارة المرور ووزارة الاشغال وهيئة الزراعة وذلك لتلبية متطلبات المنطقة، مؤكدا أن العقبات كبيرة في وجه النجاح، اضافة الى الروتين المزعج من بعض وزارات الدولة وعلى رأسها البلدية.
وأكد أن ما حققته الجمعية كان نتاج السياسات التسويقية المستحدثة والتي ارتكزت على أساس علمي مدروس تمت ترجمته من خلال تنفيذ 30 مهرجانا تسويقيا ضخما على مدار العام حيث تم تخصيص ٩٠٠ ألف دينار من فائض الأرباح لدعم هذه المهرجانات وذلك بموافقة وزارة الشؤون ما ساهم في تخفيف العبء عن كاهل المواطنين والمساهمين ورواد الجمعية من خلال لجنة المشتريات، مشيرا إلى أن من ضمن هذه المهرجانات ما تميزت به الجمعية عن سائر جمعيات الكويت مثل سلال المساهمين والتي تم تقديمها بسعر رمزي جدا منها سلة مشرف المدرسية وسلة مشرف الرمضانية وسلة المساهمين الاستهلاكية وسلة البر وسلة الشتاء بأسعار رمزية، مؤكدا أن الجمعية وضعت خطة تسويقية لعام 2017 لعمل نحو ٣٠ مهرجانا ضخما وستصل تكلفتها إلى مليون دينار بعد الحصول على موافقة الوزارة.
وعن الجانب الاستثماري ذكر القديري أنه سيكون هذه السنة بالتوازي مع قرار دعم المشاريع الصغيرة، والتي كان لنا عدد من التحفظات عليه نظرا لأنه يستهلك من أموال المساهمين التي هي أمانة في أيدينا، فالدولة لديها صندوق ملياري لدعم هذه المشاريع ونحن نتحفظ على ما يتعلق بأموال المساهمين، وقال: نعم، نحن مع ما ينفع الشباب ولكن دون أن يتعارض مع حقوق وأموال المساهمين، حيث تطالب الجمعية اليوم بأن تصرف من أموال المساهمين مبالغ كبيرة على هذه المشاريع ما يؤدي إلى حرمانهم منها.
وأضاف أن الجمعية سددت ٥% للمحافظ ما قيمته ٤٣ ألف دينار من أموال الجمعية، مشيرا إلى أنه كان لدينا لقاءات مع الوزير السابق د. علي العمير ورئيس الهيئة م. فيصل الحساوي ووضعنا لهم تصورا كاملا لإشراف الجمعية على حديقة مشرف وممشى مشرف ومبارك العبدالله وممشى الواحة، ولم يصلنا حتى الآن رد واضح.
واستغرب القديري من قرار وزارة الشؤون بخصوص الكادر الموحد الذي لم يلب الطموح ويحتاج إلى دراسة أكثر ويؤثر على الموظفين ويعتبر طاردا للمواطنين من بيئة العمل التعاوني، وقال: ليس من المعقول أن تعامل الجمعيات التعاونية بمسطرة واحدة، فهناك قرارات تصدر عن الشؤون فيها ظلم للجمعيات المميزة، متمنيا تعديل موضوع الكادر والرواتب وأن تصبح البيئة التعاونية جاذبة للكوادر الوطنية بدل أن تكون طاردة لها.
وأشاد القديري بتعاون وزارة الكهرباء من خلال الرجوع عن إلحاق الجمعيات التعاونية بالقطاع التجاري وتعرفة الكهرباء التي كانت ستكون ٢٥ فلسا، فنحن كنا ندفع ٦٠ ألفا سنويا وحاليا سندفع ١٢٠ ألفا بعد زيادة تعرفة الكهرباء من 5 إلى 10 فلوس، مؤكدا أن ارتفاع تكلفة الكهرباء والماء غير مدروس ومرهون بمجلس الامة الحالي وسيؤثر على ارتفاع الاسعار وحقوق المساهمين، مستغربا من الروتين الحكومي الممل في البلدية والأشغال والشؤون، مشيدا في الوقت نفسه بمدير عام البلدية وكذلك مدير عام الإنشاءات التعاونية في الوزارة م. مقداد بن نخي، ونتمنى أن تكون الأمور أسرع في الإنجاز.
كما طالب القديري بإعادة النظر في قرار الوزارة بخصوص أوجه صرف بند المعونة الاجتماعية، فجمعية مشرف من الجمعيات التي تعدت ١٦ ألف مساهم وتغطي الجمعية خدماتهم وأرباحهم، ونتمنى أن نتحرك بالأرباح لمصلحة المساهمين، حيث أصبحت الميزانية متضخمة بدون صرف.
وأشار إلى أنه تم تحديث مباني السوق المركزي والافرع وتطويرها، والتنسيق والمتابعة مع وزارة الصحة اديا الى سرعة افتتاح مركز الزيد الصحي في منطقة مبارك العبدالله (غرب مشرف)، مشيرا إلى أنه وفق تصنيف وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل لعام 2015 تعتبر (تعاونية مشرف) من نخبة التعاونيات، كما أن الكادر الوظيفي في تعاونية مشرف يعتبر النموذج الافضل.
وعن إنجازات الجمعية الإنشائية، ذكر القديري أنه ونتاجا للجهد المتواصل والحرص الدائم على إقامة المشروعات الخدمية والهادفة إلى تقديم خدمات متنوعة لأهالي منطقة مشرف فقد شهد عام 2016 افتتاح العديد من المشروعات الهادفة إلى خدمة أبناء منطقة مشرف وضاحية مبارك العبد الله، حيث قامت الجمعية بتسلم مبنى مركز ضاحية مبارك العبد الله ق 6 وتم طرح ما يقرب من 33 نشاطا مستثمرا من قبل الغير بالإضافة إلى تخصيص مساحات لإقامة فرع لوازم العائلة، وفرع الصيدلية، فضلا عن افتتاح السوق المركزي لسوق ضاحية مبارك العبد الله ق 6، علاوة على إنجاز فرع الغاز الجديد واستبدال شلرات التكييف لمركز الضاحية بمنطقة مشرف وتجهيز صيدلية مركز ضاحية مبارك العبد الله ق6 وتجهيز لوازم العائلة بضاحية مبارك العبد الله ق6.
وإداريا أكد القديري حرص مجلس الإدارة على إعداد وتطبيق كادر وظيفي جديد للعاملين بالجمعية وصولا إلى مواءمة سلم الرواتب والدرجات الوظيفية مع الواقع العملي لتحفيز الموظفين بهدف مواصلة الإنجاز ومن ثم الصدارة لجمعية مشرف التعاونية بين الجمعيات التعاونية على جميع المستويات.
على الصعيد الاجتماعي، ذكر القديري أن مجلس الإدارة واصل جهده في تقديم الخدمات والأنشطة الاجتماعية الهادفة إلى تميز مساهم جمعية مشرف التعاونية في تنوع وتميز الخدمات المقدمة له ومنها الخدمات الترفيهية والدينية والثقافية بالإضافة إلى دعمه المتواصل لمراكز الخدمات بالمنطقة ومنها مدارس المنطقة على جميع مستوياتها، ومركز مشرف الصحي ومركز الزيد الصحي في غرب مشرف، كما ساهمت الجمعية في رعاية أول مختبر آيباد بثانوية صالح شهاب ورعاية برنامج لوياك لخدمة شباب المنطقة، ورعاية الحملة التوعوية لمرض السرطان والذي كان في ممشى منطقة مشرف، إلى جانب رعاية يوم الطفل العالمي بحديقة مشرف وتحديث حدائق الاطفال واستبدال الالعاب بأخرى حديثة والمشاركة في حملة كويت الخير لاغاثة الشعب السوري.
وأضاف أنه تم دعم وتفعيل مسيرة العمل الخيري بدفع زكاة المال لبيت الزكاة إضافة إلى التنسيق المستمر مع الهيئة العامة للزراعة لتطوير حديقة وممشى مشرف وضاحية مبارك العبد الله، مع توفير أجهزة سحب نقدي (A T M) بالتعاون مع بيت التمويل الكويتي بالسوق المركزي وسوق ضاحية مبارك العبد الله، كذلك تفعيل الاتفاقية المبرمة بين اتحاد الجمعيات التعاونية والهيئة العامة للبيئة والخاصة باستخدام أكياس تعبئة صديقة للبيئة.
وتابع القديري أن الجمعية قامت بتسيير رحلة العمرة للأراضي المقدسة لعدد 450 مساهما حيث تم اختيارهم وفق معايير العدالة في الاختيار وإتاحة الفرصة لعموم المساهمين وتم تقديم أفضل الخدمات للمعتمرين. كما حرصت الجمعية على الرقي بخدمات الرعاية والراحة للمعتمرين وتم توفير كل احتياجاتهم لتأدية مناسك العمرة وقد شملت فعاليات دينية ومسابقات ثقافية ورحلات لزيارة المناسك المقدسة وكسوة الكعبة.
ولفت القديري إلى أنه تم تكريم الأئمة ومؤذني المساجد وحفظة القرآن في مساجد منطقة مشرف وضاحية مبارك العبد الله الجابر تقديرا لجهودهم المبذولة لخدمة أهل المنطقة وأبنائها وتكريم حفظة القرآن، في حين تم دعم وصيانة المساجد بشكل دوري، ورعاية المطبوعات الاعلامية الدينية.
وعن الأنشطة الترفيهية، ذكر القديري أن الجمعية نظمت مخيم مشرف الربيعي في دورته لهذا العام بحجز مخيم لمساهمي جمعية مشرف لمدة 3 ايام خلال شهر فبراير تزامنا مع الاحتفالات بالعيد الوطني وعيد التحرير، وحرصت على أن يأخذ المخيم طابعا مهرجانيا على مستوى المناسبتين العزيزتين واشتمل المخيم على فقرات وطنية وثقافية وتراثية، في حين قامت الجمعية بتزيين المنطقة احتفالا بالعيد الوطني وعيد التحرير من خلال تزيين مرافق الجمعية والطرق الرئيسية ومعالم المنطقة وذلك بالتعاون مع شركات متخصصة ورائدة في ذلك المجال علاوة على الكثير من الأنشطة الأخرى مثل تنظيم بطولة مشرف لكرة القدم، كذلك تنظيم مارثون مشرف، وأيضا دعم بطولة كرة القدم في نادي اليرموك الرياضي في مشرف، وتنظيم الرحلة البحرية للمساهمين، وبطولة البولينغ.
وتطرق القديري إلى الأنشطة التعليمية والتوعوية التي قامت الجمعية بها، وعلى رأسها تنظيم حفل تكريم الطلبة والطالبات المتفوقين والمتفوقات، إضافة إلى مشروع أصدقاء مشرف والتعاون مع الحملة الوطنية لمرضى السرطان (كان) بالمشاركة في تنظيم ورعاية الحملة التوعوية لمرضى السرطان والتي امتدت شهرا كاملا خلال فترة الصيف وذلك في ممشى مشرف حيث ساهمت الجمعية في دعمها.
واستطرد القديري بأن الجمعية نظمت حملة التبرع بالدم، وكذلك أقامت الجمعية حفل القرقيعان السنوي لأبناء المنطقة والمساهمين بالمسيلة، حيث قامت الجمعية بحجز هذا اليوم لإقامة حفل القرقيعان، حيث تم إعداد برنامج متميز استمتع فيه الجميع بالحفل الذي تخلله فقرات تراثية ومسابقات وأنشطة ترفيهية، التي تحمل المرح والمتعة للأطفال في هذه المناسبة التراثية إلى جانب تنظيم معرض بنت الديرة الرمضاني الأسرة الكويتية السنوي للمستلزمات الأسرية والاستهلاكية والأشغال اليدوية تحت رعاية الشيخة فوزية سالم الصباح بمشاركة الأسر المنتجة التي تعرض أعمالها وابداعاتها اليدوية في صالة سوق ضاحية مبارك العبدالله.
وذكر القديري عددا من البرامج والخدمات المتنوعة التي نظمتها الجمعية ومنها مسابقة لحفظ القرآن الكريم وترتيله وذلك في مسجد البشر لعدد 3 فئات من مختلف الأعمار لمساهمي المنطقة خلال شهر رمضان، وإحياء العشر الأواخر من شهر رمضان وتوفير المستلزمات لجميع المساجد، ودعم جمعيات النفع العام ومراكز الخدمات في منطقتي مشرف وضاحية مبارك العبد الله، واستكمال مشروع صبغ وتجميل مباني محولات الكهرباء في مشرف وضاحية مبارك العبد الله.
وتابع أنه تم أيضا توفير مستلزمات واجبات العزاء في منطقة مشرف وضاحية مبارك العبد الله، وتوفير احتياجات الخاصة بكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، والاهتمام بديوانية مشرف وتوفير احتياجاتها وصيانتها، وعمل مسابقة دينية خلال شهر رمضان لمساهمي المنطقة، وتنظيم دروس التقوية لطلبة الدور الثاني، واصدار التقويم السنوي.. الرزنامة، وعمل مشروع إفطار الصائم، ورعاية يوم الطفل العالمي.
وأوضح القديري: لقد انتهى العام وكان مليئا بالانجازات التي تحققت وما زلنا نطمح الى الأفضل ومن نجاح إلى نجاح وبكل تواضع تجاوزنا التوقعات في زمن قياسي بتحقيق أعلى المبيعات والأرباح، بالاضافة الى اعل معدلات للسيولة، وقد تحقق ذلك بفضل العطاء المثمر والجهد البناء من مجلس الإدارة والإدارة التنفيذية وما بذلوه من تفان في خدمة جمعية مشرف وتميزها وريادتها، وقد أثبتنا للجميع بأن العمل بروح الفريق الواحد حقق إستراتيجية النجاح حيث سعى مجلس الإدارة إلى تهيئة السبل والاجتهاد في العمل للتميز الذي انعكس على مستوى النتائج المالية والإدارية وندعو الله أن يستمر هذا النجاح والانجاز لتحقيق أفضل النتائج.