عبدالرحمن علي القديري رئيس مجلس إدارة جمعية مشرف التعاونية
في البداية، نشكر د.موضي الحمود رئيسة الجامعة العربية المفتوحة على اهتمامها بالجمعيات التعاونية في مقالتها المنشورة يوم الجمعة 30/9 حيث منحتني فرصة ثمينة لأبين لها وللقراء ما خفي من جوانب مؤسفة للروتين الحكومي في الدولة، ويفترض ان تكون د.موضي الحمود أعلم بها كونها كانت تعاني من نفس الأمور في وزارتها واذا ترغب في الاطلاع على بعض الكتب التي خاطبنا بها الجهات المختصة منذ سنوات من أجل الاهتمام او لتطوير او لإدارة الحديقة أو الممشى أو عمل استدارة او دوار او رصيف او إزالة وغيرها من الأمور التي تحتاجها المنطقة وأبناؤها وهذا ينطبق على معظم التعاونيات وما يعانونه من دورة مستندية تستغرق أشهر او سنوات لاعتمادها من وزارات الدولة. اما الصورة المشرقة للتعاونيات، فقد استكثرت د.موضي على هذه الجمعيات نجاحها وما تقدمه من خدمات وأنشطة في مناطقها والتي لا تعد ولا تحصى وبتوفيق من الله ثم همة القائمين عليها ولولاها لأصبحت بعض المناطق يرثى لها بانتظار إصلاحات الجهات المختصة في الدولة، وبالتأكيد ما تقدمه الجمعيات التعاونية من خدمات اجتماعية وثقافية ورياضية وعلمية تجاه المساهمين وابناء المنطقة هو من واقع مسؤوليتها الاجتماعية ولا نريد ذكرها لأنها تحتاج الى كتيب لإعدادها وتصنيفها.. ويفترض من د.موضي ألا تعمم بأن اغلب التعاونيات انحرفت عن ممارستها وأعمالها في خدمة المساهمين لان الانحراف كان لبعض الجمعيات التي تعد على الأصابع من واقع 56 جمعية تعاونية وهذا لا يعد ولا يستدعي المبالغة وتم اتخاذ الإجراءات القانونية بحقها.. كما انها تخضع لرقابة وزارة الشؤون ولا نريد ان نذكر ان هناك مؤسسات وجامعات ايضا انحرفت عن دورها لخدمة المجتمع واتجهت الى الدور المادي بالدرجة الاولى.. وهل يا ترى ستقبل د.موضي رئيسة الجامعة العربية ان نقول إن أغلب الجامعات في الكويت انحرفت عن ممارستها وعملها؟
د.موضي الحمود ان التعاونيات أسست برأسمال المساهمين ومجلس الإدارة مسؤول عن نجاحه او فشله فهو سيحاسب من المساهمين ومن وزارة الشؤون كجهة رقابية ونحن نعي صعوبة التحدي ومحاولة تدمير العمل التعاوني في الآونة الأخيرة.. ونطمئن معاليك بأن المبادئ التعاونية والأسس التي بنيت عليها التعاونيات وميزتها بالنجاح لسنوات طويلة والذي نفتخر به في الكويت على مستوى الدول العربية والخليجية ولا ننسى أن تلك التعاونيات سخرت إمكاناتها وفتحت أبوابها لخدمة المساهمين والمنطقة، وهي بذلك تقدم نموذجا متميزا للخدمات الاجتماعية والثقافية والعلمية والرياضية والتي أثمرت ولله الحمد الثقة العالية لدى المساهمين ويتزامن ذلك مع ما حققته تلك التعاونيات من أرباح سنوية تقدم أيضا للمساهمين.. وسأطرح على سبيل المثال ما حققته تعاونية مشرف من مراكز متقدمة بل وأصبحت مثالا يحتذى حيث حصلت على المركز الأول على المستوى التعاوني كما حصلت على درع ريادة العمل التعاوني من وزارة الشؤون الاجتماعية واحتلت الصدارة في توزيع الأرباح بنسبة 10% لسنوات متتالية.. أما الجمعية التي لم تذكري اسمها وهي في منطقتكم السكنية فأعتقد أنها من الجمعيات التي تعد على الأصابع كما ذكرتها في بداية حديثنا.
اما فيما يتعلق بالاقتراحات التي قدمتموها بأن تتعاون الجمعيات مع هيئة الزراعة ووزارة الأشغال والبلدية والنقل العام وغيرها من الجهات.. نفيدكم بأنها مطبقة منذ سنوات وبانتظار الفرج ولدينا صور من الكتب التي خاطبنا بها تلك الجهات ولكن لا حياة لمن تنادي وبعضها مازال بانتظار النائب او الوزير ليسهل الإجراءات الروتينية، واذا رغبتم في ان نرسل لكم بعض هذه الكتب لمساعدتنا في تنفيذها وهي لخدمة المنطقة والمواطن فنحن على أتم الاستعداد.
وأيضا نذكر معاليك بأنه ليس من الخطأ او المعيب ان يمثل الشعب نائبا بمجلس الأمة كان في السابق رئيس او عضو في احدى الجمعيات التعاونية فكلها تتم بالاختيار من المواطن وليس هناك جسر للوصول الي المناصب الرسمية او الكراسي النيابية الا النجاح في خدمة الوطن والمواطن.
وأخيرا، أشكر د.موضي الحمود رئيسة الجامعة العربية على ما أتاحته لي من فرصة أبين فيها ما أوجدته معظم هذه التعاونيات من نجاح ومن خدمات متعددة ومتميزة على هذه الأرض الطيبة.
وفي الختام، دعوة صادقة لكم لزيارة الجمعيات الناجحة، والتعرف عليها عن قرب، حتى تعكس خواطركم الواقع بموضوعية ومصداقية أكثر.