المشاريع الشبابية في تعاونية الأندلس ... نافذة 76 شابا إلى السوق المحلي

يمثل دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة للشباب رغبة أميرية وتفعيلها في الجمعيات التعاونية يتم بالتنسيق بين وزارة الشؤون الاجتماعية وبرنامج إعادة الهيكلة.

وفي تعاونية الاندلس تجربة واعدة جديرة بالتقييم في هذا المضمار، حيث وفرت للشباب الكويتي من الجنسين 76 ركنا في معرض تم افتتاحه في 20 يونيو الماضي وما زالت فعالياته مستمرة حتى نهاية الشهر الجاري بحضور الأمين العام لبرنامج اعادة الهيكلة ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومدير الادارة فارس العنزي.

«الراي» أرادت وضع تلك التجربة في الميزان فعمدت إلى استجلاء آراء الشباب المستثمر لهذه المشاريع وكذلك رأي المستهلكين حول فعاليات المعرض ومدى تحقيقه طموحاتهم، فكان ما يلي:

أكد خليل الأنصاري - صاحب مشروع لبيع الغُتَر ووكيل لإحدى الماركات - ان «الفكرة جيدة وهناك اقبال على الشراء في ظل تعاون مع ادارة الجمعية»، لافتا إلى انه يقدم خصومات تصل إلى 25 في المئة للزبائن من خلال هذا المعرض.

وفي حين قال حميد رمضان - صاحب مشروع بيع ملابس نسائية - إنه من خلال المعرض يتم عمل خصومات تتراوح ما بين 10 و25 في المئة، أشاد سعود الخليفة في ركن لبيع العطور والبخور بفكرة المعرض والتعاون مع ادارة الجمعية وقيمة الايجار الشهري الذي يعتبره مناسبا للشباب والذي لا يتجاوز 100 دينار شهريا.

وفي ركن لملابس الاطفال، قال احمد العنزي «ان الدخل الشهري مقنع والايجار مناسب»، واصفا التجربة في جمعية الاندلس بأنها «جيدة وناجحة مقارنة بجمعيات اخرى».

وقال عبد المحسن العودة - صاحب مشروع لبيع البخور - «ان موسم السفر أثر على حركة البيع لكن الامور جيدة»، مشيرا الى ان «نسبة التخفيضات تصل الى 30 في المئة»، مشيدا بفكرة المعرض.

من جانبها، قالت نوال الحسيني، مصممة وصاحبة مشروع ملابس نسائية ودراعات وملابس اطفال، «هذا المعرض يعد رابع معرض اشارك فيه منذ شهر رمضان الماضي وأتمنى تمديده لوجود اقبال على الشراء»، مشيرة إلى أن الإيجار «مناسب ومعقول».

وفي ركن لبيع الزعفران والهيل، قال مرصادة بن صالح «اننا نوفر الزعفران الايراني والمغربي والكشميري والهيل الهندي بأسعار مخفضة، فهناك الزعفران الملكي المغربي الغرام منه بدينارين والهيل الهندي الـ80 غراما منه بـ750 فلسا».

كما قالت أم شيماء، صاحبة ركن لبيع العباءات، «يتم عمل خصومات تصل الى 20 في المئة»، مشيرة الى ان «تمديد المعرض سيكون في صالح كل من اصحاب المشاريع والمستهلكين على حد سواء».

وعلى صعيد المستهلكين، قالت ام ناصر «ان المعرض جيد ويلبي احتياجات اهالي المنطقة ويخدم المستهلكين»، وهو ما وافقتها فيه ام ضاحي التي اكدت ان «المعرض يقدم خصومات معقولة ويوفر الوقت والجهد على الزبائن من اهالي منطقة الاندلس والرقعي والمناطق المجاورة»

وفي ما يخص تأثير المعرض على مبيعات الجمعية، قال رئيس مجلس الادارة عبدالله السهيل «إن المعرض ساهم في تحقيق طفرة في المبيعات»، لافتا إلى أن «الجمعية حققت زيادة في المبيعات خلال الفترة من أبريل حتى نهاية يونيو بلغت 400 الف دينار مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي».

وبين السهيل ان «القرار رقم 16/ 2016 لوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل من قانون التعاون في المواد من 45 - 49 اوصى بالاهتمام بالمشاريع الصغيرة والمتوسطة تجاوبا مع رغبة صاحب السمو أميرالبلاد بتشجيع الشباب الكويتي وتحديد عدد من المواقع المخصصة للخدمات التعاونية بالجمعيات التعاونية لاصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة وطرح 20 في المئة من المساحات الاستثمارية والا تزيد القيمة الاستثمارية على 10 دنانير للمتر المربع حيث تلزم الوزارة الجمعيات بتوفير مساحات لاصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة لاستثمارها كأكشاك وفق ضوابط وشروط حددتها الوزارة».

وأشار السهيل الى انه «تم تأجير 76 بوثا عن طريق موافقة وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل وبرنامج اعادة الهيكلة على ان تقوم الجمعية بتحصيل مبلغ 50 دينارا كل اسبوعين من المستثمر وتجدد حيث تضم هذه البوثات (الأركان) جميع السلع التي تهم المستهلك من مواد غذائية وملابس وكماليات»، لافتا إلى أن «الجمعية لم تتحمل اي تكاليف بهذا الخصوص».

وعن تقييمه للمعرض وانعكاساته الايجابية على مبيعات الجمعية قال السهيل: «منذ بدء فعاليات المعرص في 20 يونيو الماضي ومبيعات الجمعية في ازدياد حيث بلغت الزيادة 20 في المئة لان المعرض مقام في الساحة المقابلة للسوق المركزي وبجوار فروع الجمعية ما يشجع مرتاديه على التسوق من الجمعية ايضا».

واضاف «نحن نعتبر المعرض ناجحا بكل المقاييس ويخدم رواد الجمعية من المساهمين واهالي المنطقة وعموم المستهلكين فضلا عن ان ردود افعال الزبائن جيدة حول هذا المشروع الذي تعود فوائده على الشباب الكويتي المستثمر ايضا ويساهم في دفع عجلة الاقتصاد الوطني»