أسماء إبراهيم: التسويق الإلكتروني الخيار الوحيد لنجاح المشاريع والجمعيات تتجاهله
قالت الخبيرة في مجال التسويق أسماء إبراهيم إن قطاع التعاونيات في الكويت
قطاع مهم ومتميز،حيث يعتبر نموذج فريد من نوعه في المنطقة، ليس فقط لأنه
يوفر المواد الغذائية والاستهلاكية والخدمات الاجتماعية لكل أفراد
المجتمع،بل يساهم بشكل كبير في إيجاد فرص عمل ويساهم أيضا في تنشيط العملية
الاقتصادية إضافة إلى انه يساهم في تسويق المنتجات للشركات والأفراد ويشكل
عاملاً مهماً في تسويق المشروعات الصغيرة التي تحرص الكويت على نجاحها من
خلال الدعم التي تقدمة لأصحاب هذه المشاريع.
ولفتت إلى أن التسويق هو حجر الأساس في أي مجال لما لهو من أهمية في نشر
المعلومات والمواصفات الكافية للتعرف على المنتج أو الخدمات المراد تسويقها
للأفراد أو للشركات مشيرة إلى أن المنتجات الوطنية في الكويت أصبحت تنافس
المستورد في الأسواق ولكن ينقصها الجانب التسويقي من متخصصين في مجال
التسويق،فلذا يجب أن تصل معلومة تواجد هذه المنتجات في الجمعيات ومناطقها
والتعريف بها وتكون لها علامة تجارية مميزة حتى يتم التعرف عليها بمجرد
النظر لاسيما في الأسواق الجديد.
وقالت إن أفضل تسويق للمنتجات الكويتية يتم من خلال الأساليب الحديثة عن
طريق التواصل الاجتماعي لان التسويق الإلكتروني هو الأسرع وصولا للعموم حيث
ان الجيل الحالي متواجد بنسبة كبيرة على مواقع التواصل ومنها جوجل ويوتيوب
والاستغرام وتوتير والفيس بك،ومع أن هناك شريحة كبيرة جدا من الشعب
الكويتي يتواجدون بكثرة على مواقع التواصل الاجتماعي إلا أن نسبة الجمعيات
التي تعتمد على التسويق الإلكتروني لا تتعدى 15%.
وشددت على ضروري استخدام الحملات التسويقية بصفة مستمرة لتحقيق المستوى
المطلوب ورفع المعرفة بالمنتجات الكويتية خاصة في السوق المحلية، ثم
الانتقال إلى الأسواق الخليجية عبر خطط تسويقية أخرى تتناسب مع كل دولة على
حدة.
وأوضحت أسماء إبراهيم أن التسويق أصبح هو الخيار الوحيد لنجاح المشاريع
وتسويقها وبدونه تظل المنتجات مكانها حتى لو كانت تتمتع بجودة عالية، ومع
ذلك فان 80% من الوطن العربي يجهلون فنون التسويق مؤكدة ان التسويق
الإلكتروني تربع على عرش التسويق دون منازع،على الرغم من أن هذه التقنية
لا يتجاوز عمرها بضع أعوام إلا أنها لاقت رواجا لا مثيل لها عند مختلف
طبقات المجتمع لاسيما المجتمعات الخليجية مشيرة إلى ان التسويق الإلكتروني
اليوم يعتبر واحدا من أهم المكونات لأي خطة تسويقية في العالم, فمعظم
الشركات والمؤسسات والهيئات والمشاريع الكبيرة والمشاريع الصغيرة أيقنت أن
التسويق الإلكتروني أو التسويق عبر الإنترنت أو التسويق الرقمي يمثل عنصراً
هاماً تسعى معظم الشركات إلى تعزيز تواجده ضمن أنظمتها الإدارية وهياكلها
التنظيمية.
وترى إن معظم الشركات العالمية تحتاج دائما إلى شخص بمسمى أخصائي تسويق
الكتروني أو مسوق عبر الإنترنت وغيرها من المسميات,والسبب أنها وجدت انه
باستخدام وتطبيق استراتيجيات التسويق الإلكتروني ينتج عنه سهولة الانتشار
والوصول للشريحة المستهدفة بشكل فعال مقارنة بالطرق التقليدية في التسويق
لاسيما وان تكاليف التسويق الإلكتروني أقل بكثير جدا عن التسويق التقليدي
إضافة إلى السرعة في نقل المعلومات وإمكانية استهداف منطقة أو عدة مناطق
جغرافية في وقت قصير جدا، موضحة إن هناك مشكلات تواجه معظم الشركات في
الوطن العربي وهي عدم وجود كوادر مؤهلة تقوم بتطبيق استراتيجيات فعالة
للتسويق الإلكتروني, وأيضا بسبب عدم وجود مراكز تدريب متخصصة تقوم بهذا
الدور, لذلك نجد أن معظم الشركات ترتكب أخطاء كبيرة في عملية التوظيف
والكارثة الأكبر أن من يقومون بعملية التوظيف والمقابلة لوظيفة في مجال
التسويق الإلكتروني لا يعرفون ما دور التسويق الإلكتروني؟! الذي إن طبق
بطريقة جيدة ومدروسة قد يدخل الشركات الحديثة في منافسة مع الشركات
الكبيرة.