الجسار: مليار دينار سنوياً المبيعات الإجمالية للجمعيات التعاونية

 الجسار: مليار دينار سنوياً المبيعات الإجمالية للجمعيات التعاونية

أكد رئيس مجلس إدارة جمعية الفروانية التعاونية أحمد الجسار أن الجمعية مقبلة على مركز مالي متميز خلال المرحلة المقبلة وأنها في تطور مستمر في كل المجالات لافتا إلى أن هناك خطة لزيادة نسبة المبيعات عن العام الماضي ونأمل أن تكون أرباح المساهمين هذا العام 10%.
وقال في حوار خاص لـ«الشاهد» إن الجمعية لديها برنامج للأنشطة الصيفية المتنوعة وسوف تنطلق رحلة العمرة قريبا جدا وسوف يستفيد منها 150 شخصا، بالإضافة إلى تكريم المتفوقين من الطلبة والذي سوف يقام في أكتوبر المقبل.
وبين الجسار ان جمعية الفروانية تعتمد في مبيعاتها على الوافدين والمواطنين على حد سواء، مشيرا إلى أن الجمعية بها 5000 مساهم تقريبا بعد شطب المساهمين المزدوجين، و15 فرع مستثمر، إضافة إلى 6 أفرع منتشرين في منطقة الفروانية. وأوضح أن الكويت بها حوالي 60 جمعية تقدم خدمات تعاونية واستهلاكية واجتماعية إضافة إلى حرصها على تقديم سلعة جيدة بأسعار في متناول الجميع رافضا خصخصة الجمعيات تحت حجج واهية، مؤكدا بانه لاتوجد جمعيات خاسرة في الكويت وان مبيعات الجمعيات التعاونية تفوق المليار دينار سنويا، وأن مجالس إدارات الجمعيات احرص على مصالح المساهمين أكثر من جهات أخرى.
وأعرب الجسار عن امله أن توافق وزارة الشؤون على تزويد الجمعية بالعمالة المطلوبة لاسيما وان الجمعية تستقبل حوالي 5 آلاف شخص يوميا وهذا يحتاج إلى تزويد نسبة العاملين على الكاشير وعمال النظافة والأرفف، والى تفاضيل الحوار..


• في البداية ما الجديد في جعبة جمعية الفروانية؟
- الجمعية مقبلة على مركز مالي طيب وزيادة في نسبة المبيعات عن العام الماضي وسوف نحاول بكل جهد بمعية أخواني أعضاء مجلس الإدارة أن تكون أرباحنا للمساهمين هذا العام 10% .
لدينا كل ما هو جديد دائما والجمعية في تطور مستمر ومقبلة على تطوير أكثر في كل المجالات خلال المرحلة المقبلة، ولدينا برنامج للأنشطة الصيفية المتنوعة والرحلات المختلفة التي ينتظرها الكثيرون من المساهمين كل عام وخاصة في فصل الصيف وعطلة المدارس، أول هذه الأنشطة انطلاق رحلة العمرة قريبا بعد الترتيبات مع وزارة الشؤون هذا بالإضافة إلى تكريم المتفوقين من الطلبة في أكتوبر المقبل والنوادي الصيفية والمشاركة الاجتماعية لجميع المساهمين.
طموحنا في جمعية الفروانية أن نوزع أكبر عائد أرباح، ونطمح أيضا أن نحافظ على ثقة المساهمين، وسوف نقدم الأفضل دائما في ظل منافسة شريفة بيننا وبين الجمعيات المجاورة.
*كم عدد الأفرع التابعة للجمعية لديكم وكم يبلغ عدد المساهمين وهل تعتمدون في مبيعاتكم على الوافدين؟
- لدينا 5000 مساهم بعد شطب المساهمين المزدوجين حسب قرار وزارة الشؤون الأخير بعدم ازدواجية المساهم ولدينا 15 فرع مستثمر إضافة إلى 6 أفرع منتشرين في منطقة الفروانية.
جمعية الفروانية تعتمد في مبيعاتها على الوافدين والمواطنين على حد سواء، ولدينا مواطنون لديهم علاقة خاصة بالجمعية لا يعرفون أن يتسوقوا إلا من جمعية الفروانية ويشعرون بمتعة التسوق فيها، ربما لان علاقتهم بالجمعية تمتد لأكثر من 30 عاما أو يشعرون براحة نفسية من خلال تجولهم في السوق أو ربما يجدون في جمعية الفروانية مالا يجدوه في جمعيات أخرى.
لدينا تحد كبير بالنسبة للأسواق المجاورة، فنقدم للمستهلك العروض الأسبوعية والشهرية والسنوية وندعم السلع، ونبذل قصار جهدنا من اجل مواجهة التحدي.
فلدينا الأربع والخميس تنزيلات على الخضار والفواكه ولدينا تنزيلات وعروض على سلع كثيرة شهريا بالاتفاق مع كبرى الشركات الموردة.
• هل لديكم مطالب معينة من وزارة الشؤون؟
-نحن نعاني في جمعية الفروانية من نقص العمالة ونأمل أن توافق وزارة الشؤون على تزويد الجمعية بالعمالة المطلوبة لاسيما وان الجمعية تستقبل حوالي 5000 شخص يوميا وهذا يحتاج إلى تزويد نسبة العاملين على الكاشير وعمال النظافة وعمال الأرفف والمشرفين، وقد أرسلنا كتبا إلى الوزارة بهذا الخصوص ونأمل أن يتم الموافقة عليها لتلبية احتياجات الجمعية وسد النقص في العمالة..
• ما اهم المشكلات التي تواجه الجمعيات التعاونية؟
- على الرغم من حرص وزارة الشؤون على تنظيم العمل التعاوني إلا أن هناك بعض القرارات التي تم اتخاذها مؤخرا التي تسحب الصلاحيات من مجالس الادارات وتعطيها للشؤون تعد من اهم المشكلات التي تعيق العمل التعاوني، لأنها تتسبب في تراجع العمل التعاوني إلى الوراء، هذا بالإضافة إلى البيروقراطية القديمة التي لم تحل إلى الآن وهي طول الدورة المستندية فيما يتعلق بدوران الأوراق والمستندات الصادرة من والى الشؤون والتي تخص الجمعيات التعاونية، حيث تأخذ وقتا كبيرا جدا وتعطيل مصالح الجمعية وخاصة في حالة تخليص تصاريح الأفرع المستثمرة إضافة إلى أن مجلس إدارة الجمعيات لا يستطيع إخلاء أي مستأجر للمحلات المستثمرة إلا عن طريق كتاب لوزارة الشؤون، والشؤون تعطينا كتاباً رسمياً لمخاطبة المستثمر وهذا يعطي انطباعا للمستثمر بان الوزارة لا تثق في مجالس الجمعيات.
نحن نؤيد جميع قرارات وزارة الشؤون، أنا دائماً مع تنظيم أي عمل يساعد على ازدهار وتقدم العمل التعاوني الذي حرص عليه الآباء منذ نشأته ويجب على الجيل الحالي أن يستلم الراية وأن يكمل مسيرة الأجداد بشكل متطور يتماشى مع روح العصر، ولكن هناك بعض المعوقات في بعض القرارات تحد من نجاح عمل القطاع التعاوني.
• ولكن الوزارة اتخذت هذه القرارات للحفاظ على أموال المساهمين بعد اكتشاف تجاوزات مالية كبيرة في بعض الجمعيات والذي تم استثمارها مؤخرا؟
- يجب على الوزارة أن تأخذ النموذج الناجح كمثال فاذا كانت هناك جمعيات بها خسائر أو تجاوزات مالية يجب أن تحال للنيابة وليس معنى ذلك ان تصدر الوزارة قرارات على نماذج فاشلة.
• هناك من يرى عدم وجود فرق في الأسعار بين الجمعيات التعاونية وبين الأسواق الموازية؟
- هناك فرق كبير بين الجمعيات التعاونية وبين الأسواق الأخرى لان الجمعية قائمة على المساهمين الذين يهمهم تخفيض الأسعار، أما الأسواق الموازية يملكها تاجر ويسعى للربح دائما بغض النظر عن ارتفاع أسعار السلع لديه.
إن التعاونيات هي التي تقود ضبط حركة الأسعار في الأسواق الموازية وتلجم أي محاولات لرفع الأسعار بشكل غير مبرر ، وتقضي على عملية الاستغلال، فالجمعيات التعاونية عليها دور مهم جداً فهي تقوم بضبط إيقاع الأسواق، وتحدث توازناً بين أسعار السلع وقدرة المستهلك على شرائها حتى أن بعض الجمعيات عندما تجد منتجاً مرتفعاً سعره تقوم بدعمه للمستهلك خدمة منها للمساهمين، وأيضاً توفر بدائل لأصناف غذائية متعددة بأسعار جيدة أمام المستهلكين، بالإضافة إلى دورها الاجتماعي الذي لا يتعارض مع عمل الجمعية مطلقاً، فالدور الاجتماعي لا يقل أهمية عن دورها في توفير الغذاء للمواطنين والمقيمين .
• هل أنت مع خصخصة الجمعيات الخاسرة؟
-لا يوجد جمعيات خاسرة بالكويت والدليل أن مبيعات الجمعيات التعاونية فوق المليار دينار ولا يوجد إلا جمعية الدسمة فقط هي التي حدث بها بعض الخسائر وهذا يعود إلى مجالس ادارتها وبالتالي تم طرح أسواقها للاستثمار لمدة 10 سنوات، وأتوقع إن أي جمعية تعاونية تستطيع تسديد ديونها إذا كانت هناك إدارة واعية متميزة تعمل كفريق واحد.
فنرفض بشدة خصخصة الجمعيات، لأنها في الأساس عمل تعاوني قائم على مجموعة من المساهمين إضافة إلى أنها في الأساس عمل أهلي، أما اذا كانت الخصخصة الذي يقصدونها هي انتقال الجمعية من المساهمين إلى التجار الذين يتحكمون في كل شيء فهذا لا يعد عملا تعاونيا وبالتالي تنتقل الجمعيات التعاونية بمفهومها الشامل إلى أسواق عادية مثل مركز سلطان وسيتي سنتر وهذا مرفوض رفضا باتا، لان الجمعيات ملك للمساهمين وليست ملكا لاحد يتحكم فيها .
• كيف تقيم العمل التعاوني بشكل عام، هل ترى انه وصل إلى مرحلة النضج؟
-نشاط الجمعيات التعاونية على مستوى الكويت يعد عملا رائدا على المستوى الخليجي، وهناك دول تسعى لأخذ التجربة ومحاولة تطبيقها في بلدانهم ، وهذا يدل على نجاح القطاع التعاوني الكويتي هذا بالإضافة إلى أن القطاع بشكل عام يساهم في دعم الاقتصاد الوطني لان مبيعات الجمعيات التعاونية تفوق المليار دينار سنويا. فالتعاونيات في الكويت تعد من المؤسسات الرائدة على مستوى الخليج لان الكويت تمتلك الخبرة في هذا الشأن اكبر من أي دولة في المنطقة .
الجمعيات التعاونية ليست جمعيات ربحية بل هي في الأصل جمعيات خدمية ، والقطاع التعاوني أصبح من المؤسسات الخدمية العريقة في البلاد والتي أصبحت توفر جميع المستلزمات الضرورية للمستهلكين بأسعار مناسبة وضمن هامش ربحي بسيط لان التعاونيات في الأصل هي لخدمة المواطن والمستهلك.

Saturday, July 30, 2016