الطريجي: التعاونيات تلجم أية محاولة لرفع الأسعار بشكل غير مبرر
أكد رئيس مجلس إدارة جمعية الفيحاء التعاونية خالد الطريجي أن التعاونيات هي التي تقود ضبط حركة الأسعار في الأسواق الموازية وتلجم أي محاولات من شأنها أن ترفع الأسعار بشكل غير مبرر. ولفت في حوار لـ«الشاهد» إلى أن الجمعيات عليها دور مهم جداً فهي تضبط إيقاع الأسواق، والحد من رفع الأسعار. مشيرا إلى أنها تحدث توازناً بين أسعار السلع وقدرة المستهلك على شرائها. وقال إن توجه الجمعيات التعاونية إلى تحقيق الأرباح المالية بشكل سنوي أمر طبيعي، ولا يتعارض البتة مع الجانب الاجتماعي وحماية المستهلكين وضبط الأسواق، لافتاً إلى أن أي جمعية بدون تحقيق أرباح لا تستطيع أن تقدم خدمات للمنطقة ولا للمساهمين. وأوضح أن التخفيضات لمهرجان رمضان من 30 إلى 65٪ على أكثر من 260 سلعة ويستمر طوال الشهر حتى تتاح الفرصة لجميع المستهلكين ان يتسوقوا طوال الشهر بأريحية. وأكد أن الجمعية تدعم المنتج الوطني فقد وفرت عدداً من المحلات لأصحاب المشروعات الصغيرة وتأجيرها بسعر رمزي، وفيما يلي تفاصيل الحوار:
• بداية نود أن نتعرف على الجديد في جعبة جمعية الفيحاء؟
- جمعية الفيحاء تعد الخامسة في الكويت واحتفلنا العام الماضي بمرور 50 عاماً على إنشائها فهي متجددة دائماً وتطور من نفسها في كل المجالات سواء الاجتماعية أو التسويقية أو الاقتصادية، ونحن الآن نقوم بتوزيع السلة الرمضانية للمساهمين بمناسبة حلول شهر رمضان حيث تصل تكلفة السلة الواحدة إلى 32 ديناراً ونوزعها بأجر رمزي يصل إلى 4 دنانير فقط، حيث وصل عدد المساهمين في الفيحاء إلى 7800 مساهم.
لدينا مهرجان رمضان تصل التخفيضات فيه من 30 إلى 65% على أكثر من 260 سلعة ويستمر طوال شهر رمضان إضافة إلى توفير عدد من المحلات لأصحاب المشروعات الصغيرة وتأجيرها بسعر رمزي.
وحالياً تم توفير مكبس للكراتين والورق التالف وإعادة تصنيعها وبيعها للاستفادة منها، إضافة إلى حجز مسبح مركز شباب الفيحاء للمساهمين ويتم الاستعداد حالياً لإقامة بطولة كرة قدم للديوانيات بالتعاون مع مركز شباب الفيحاء خلال شهر رمضان المبارك، وعمل مهرجان شهر الخير بالسوق المركزي على العديد من السلع الأساسية.
كما يعد النشاط الإنشائي من الأنشطة التي تحظى برعاية خاصة من الإدارة لما يمثله هذا النشاط من ركيزة أساسية لأنشطة الجمعية، مثل مشروع استبدال الثلاجات الفريزر بالسوق المركزي وكذلك توسعة السوق المركزي.
• ما الذي تتميز به جمعية الفيحاء عن غيرها؟
- تتميز جمعية الفيحاء بالأواني المنزلية حيث تجاوزت مبيعاتها نصف مليون دينار وأن النسبة الكبيرة من المبيعات تكون خلال شهر رمضان ما يجعل المستهلكين يتوافدون إلى الفيحاء ليتسوقوا من الجمعية بسبب شهرتها في الاواني المنزلية وسمعتها الطيبة.
• كيف ترى قرار وزارة الشؤون الجديد والمكون من 90 بنداً حول تنظيم العمل التعاوني؟
- أنا دائماً مع تنظيم أي عمل يساعد على ازدهار وتقدم العمل التعاوني الذي حرص عليه الآباء منذ نشأته ويجب على الجيل الحالي أن يستلم الراية وأن يكمل مسيرة الأجداد بشكل متطور يتماشى مع روح العصر.
فالقرار الجديد جرد الجمعيات ومجلس الإدارة من جميع صلاحياتها حتى وصل الأمر إلى أن مجلس إدارة الجمعيات لا يستطيع إخلاء أي مستأجر للمحلات المستثمرة إلا عن طريق كتاب لوزارة الشؤون، والشؤون تعطينا كتاباً رسمياً لمخاطبة المستثمر وهذا يمثل نوعاً من البيرقراطية، وأحب أن أوضح ان مشكلات الشؤون معروفة لجميع الجمعيات من حيث تأخير المعاملات الى مدة زمنية كبيرة وهذا يهدر الكثير من وقت الجمعيات.
• هل تدخل الاتحاد وطالب الوزارة بإلغاء بعض البنود التي تراها مجحفة بالنسبة لرؤساء مجالس إدارات الجمعيات؟
- اجتمع رؤساء الجمعيات مؤخراً في مقر الاتحاد واتفق الأعضاء جميعهم بتوكيل الاتحاد في التصرف في قرار وزارة الشؤون لاسيما البنود التي تضر بالعمل التعاوني إضافة إلى انه تم الاتفاق على تفويض الاتحاد في أمور كثيرة تعوق العمل التعاوني وليس بشأن قرار الشؤون فقط.
• هناك من يقول إن الاتحاد ضعيف ومثقل بالديون ولا يستطيع الدفاع عن نفسه؟
- الاتحاد استعاد قوته وشرعيته بعد أن كانت مسلوبة سابقاً، أما بخصوص الديون فهي عبارة عن ديون متراكمة من مجالس سابقة وليس المجلس الحالي، واعتقد أن الاتحاد سدد جزءاً كبيراً من هذه الديون ولم يتبق إلا القليل منها.
ولكن في الوقت نفسه نأمل منه أن يجتهد أكثر لمساعدة الجمعيات التعاونية وأن يبذل جهوداً حثيثة لحل المشكلات التي تواجه قطاع التعاونيات مع وزارة الشؤون ووزارات الدولة والبلدية، واقترح أن تشكل لجنة تكون همزة وصل بين الجمعيات ووزارات الدولة حتى تخف من حدة البيرقراطية المزمنة الموجودة في الوزارات.
• كيف ترى استقالات الأعضاء من الجمعيات بسبب الصراع على تولي المناصب وهل واجهتم ذلك؟
- بفضل الله الجهاز الإداري في جمعية الفيحاء مترابط بشكل كبير فنحن امتداد لمجالس إدارات سابقة نجحت في إدارة الجمعية وحافظت على نموها ونحن نواصل هذا النجاح بكل أمانة وصدق، فنحن جنود للوطن والمساهمين ونأمل أن نكون أهلا لمن أعطونا أصواتهم ووثقوا في إدارتنا لجمعية الفيحاء.
فالجمعية التي يستقيل أعضاؤها بسبب نزاعات على المناصب القيادية سوف ينتج عن ذلك خسائر كبيرة وفشل زريع في نشاط الجمعية وإهدار لأموال المساهمين الذين انتخبوهم ولم يحملوا الأمانة.
• كيف تنظر إلى غلاء الأسعار عالمياً وهل هو مبرر؟
- هناك غلاء عالمي متعارف عليه وهناك غلاء بسبب أوضاع سياسية مثل الصراعات التي توجد في المنطقة والحرب في اليمن وسوريا وما يحدث في العراق وعلى الرغم من كل هذه المعوقات فإن الأسعار في جمعية الفيحاء تعد معتدلة جدا لأننا نقيم مجموعة مهرجانات وتنزيلات طوال العام.
• هناك من يقول انه ليس مطلوب من الجمعيات تقديم خدمات اجتماعية ولا تحقيق أرباح خيالية بل المطلوب منها توفير السلع الغذائية بأسعار مناسبة للمستهلكين، كيف ترى ذلك؟
- التعاونيات هي التي تقود ضبط حركة الأسعار في الأسواق الموازية وتلجم أي محاولات لرفع الأسعار بشكل غير مبرر، وتقضي على عملية الاستغلال، فالجمعيات التعاونية عليها دور مهم جداً فهي تقوم بضبط إيقاع الأسواق، وتحدث توازناً بين أسعار السلع وقدرة المستهلك على شرائها حتى أن بعض الجمعيات عندما تجد منتجاً مرتفعاً سعره تقوم بدعمه للمستهلك خدمة منها للمساهمين، وأيضاً توفر بدائل لأصناف غذائية متعددة بأسعار جيدة أمام المستهلكين. بالإضافة الى دورها الاجتماعي الذي لا يتعارض مع عمل الجمعية مطلقاً، فالدور الاجتماعي لا يقل أهمية عن دورها التجاري.
• هل تحقيق الجمعيات أرباحاً وتوزيع نسب مرتفعة على المساهمين يكون على حساب باقي المستهلكين؟
- أحب أن أوضح نقطة مهمة جدا وهي اتجاه الجمعيات التعاونية إلى تحقيق الأرباح المالية بشكل سنوي أمر طبيعي، ولا يتعارض البتة مع الدور الذي تقوم به في حماية المستهلكين وضبط الأسواق. لان العائد على المشتريات الذي توزعه الجمعيات سنوياً على المساهمين يمثل أهم الميزات التي تنفرد بها الجمعيات عن غيرها في القطاع الاستهلاكي أو القطاع الموازي، فأي جمعية بدون تحقيق أرباح لا فائدة من ورائها لانها بدون أرباح لم تقدم خدمات للمنطقة ولا للمساهمين.
• كم وصلت مبيعات جمعية الفيحاء العام الماضي وما نسبة الأرباح التي تم توزيعها على المساهمين؟
- بفضل الله نتائج السنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر الفائت، جاءت محققة لآمال وطموح مجلس الإدارة، فقد بلغت مبيعات الجمعية خلال عام 2015 نحو 14.128.363 مليون دينار تقريباً، بزيادة قدرها 602.175 ألف دينار عن عام 2014م، رغم حدة المنافسة بين الجمعيات التعاونية والأسواق التجارية الموازية لها، الا اننا استطعنا ان نزيد من نسبة المبيعات بشكل كبير، وقد تم توزيع نسبة أرباح للمساهمين على عائد المشتريات 10٪ وهي أعلى حد لنسبة توزيع أرباح المساهمين حسب قرار وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل الذي نأمل أن يرتفع إلى 12٪ وهذا بفضل جهود مجلس الإدارة الذي قام بعمل خطة لتنشيط المبيعات من خلال إقامة المهرجانات التسويقية والعروض الدائمة بالسوق المركزي وأفرع الجمعية فضلا عن أن العروض الخاصة خلال السنة، كان له أثر إيجابي ملحوظ فى تنشيط حركة المبيعات.
• كم عدد المهرجانات التي تقيمها جمعية الفيحاء خلال العام؟
- لدينا جملة من المهرجانات على مدار العام فقد قامت الجمعية بتنظيم أكبر مهرجاناتها التسويقية في بداية العام، من بينها مهرجان الاواني المنزلية ومهرجان الاجهزة الكهربائية ولوزام البر بالإضافة الى مهرجان الصيف والسفر ومهرجان السلع الرمضانية ومهرجان القرطاسية «العودة إلى المدارس»، حيث تباع الحقائب والمستلزمات الدراسية بسعر التكلفة، ومهرجان الحدائق المنزلية.
• ماذا عن دوركم الاجتماعي في المنطقة؟
- حققنا قفزة وانطلاقة قوية لتغطية كافة المناسبات الاجتماعية على مدار العام فالجمعية تلعب دوراً كبيراً في خدمة المساهمين، فقد قمنا بتنظيم برنامج متكامل شمل إقامة المخيم الربيعي للمساهمين وكذلك رحلة شاليهات الخيران وإقامة كرنفال الفيحاء الوطني الثاني بالتعاون مع برنامج اعادة الهيكلة والهيئة العامة للشباب وتوزيع التذاكر المخفضة لجميع المرافق الترفيهية ودعم الدورات والمعاهد العلمية وكذلك تسيير رحلة العمرة الشبابية وتسيير رحلة العمرة للمساهمين لعدد 220 مساهماً، هذا بالإضافة إلى تكريم الطلاب والطالبات المتفوقين لجميع المراحل وتقديم الدعم لجميع مدارس المنطقة وتوفير «باصات» للنقل الجماعي للطلبة.
• ما الذي يمكن أن تقوله للمساهمين والمستهلكين في كلمة أخيرة؟
- نهنئ الجميع بحلول شهر رمضان الكريم وأحب ان أشيد بدور المساهمين على تواصلهم البناء وتقديم اقتراحاتهم والتي كانت محل عناية ودراسة مجلس الإدارة، بما يخدم الصالح العام وخدمة أهالي المنطقة الكرام فجمعية الفيحاء لا تألو جهداً في تقديم كل ما هو من شأنه النهوض بالمنطقة وتقديم أفضل الخدمات لها.