وجبات التربية بعهدة «التعاونيات»
اعلن رئيس اتحاد الجمعيات التعاونية الاستهلاكية علي حسن عن تكليف وزارة التربية للاتحاد، بإدارة عملية توفير الوجبات الغذائية لتلامذة مرحلتي رياض الاطفال والابتدائي، وكذلك مدارس التربية الخاصة والسكن الخاص وكنترول امتحانات التلاميذ والتلميذات للعام الدراسي 2015/2014.
جاء ذلك في تصريح ادلى به رئيس الاتحاد امس الاول للصحافيين، عقب حضوره اجتماع مجلس وكلاء وزارة التربية، برئاسة وكيلة الوزارة مريم الوتيد، عقب اعتذار وزير التربية وزير التعليم العالي احمد المليفي عن الحضور.
وناقش المجلس العرض المقدم من اتحاد الجمعيات التعاونية الاستهلاكية حول مشروع تقديم الوجبات للمرحلة الابتدائية، متضمنا الرؤية في هذا المشروع من خلال تقديم وجبات صحية في المقاصف المدرسية، بالاضافة الى تنمية العادات الصحية ونشر الوعي الصحي بين التلاميذ والمعلمين واولياء الامور وتحسين نمط الحياة.
حاجة ملحة
واضاف حسن في كلمة له بالمجلس ان الحاجة ملحة الى برنامج التغذية في المدارس الذي يهيئ بيئة مثالية لكسب الثقافة الغذائية، حيث تضم المدارس تقريبا الاطفال والمراهقين، ويوفر البرنامج الفرصة لممارسة تناول الطعام الصحي، كما انه يعلم التلاميذ كيفية مقاومة الضغوط الاجتماعية، مضيفا ان للبرامج المدرسية فرصة كبيرة لمعالجة الضغوط التي لا تشجع على الاكل الصحي.
واكد حسن علي ان الاتحاد سيقوم بالاشراف الكامل من قبل المتخصصين اثناء الاعداد للوجبات حتى تسليمها للتلميذ على جميع المستويات العلمية.
وشكر المجلس اتحاد الجمعيات ومجلس ادارته على تفاعلهم وتقديم تصورهم لهذا المشروع، على ان تعقد اجتماعات اخرى تفصيلية في الايام القادمة.
العقود السابقة
وأكد علي حسن محمد حرص وزير التربية ووزير التعليم العالي أحمد المليفي وكل المسؤولين في الوزارة على تلافي جميع السلبيات الموجودة في العقود السابقة، خصوصا انها تجربة تحصل للمرة الأولى في الكويت في حينها، وبالتالي لا بد من وجود السلبيات.
وأضاف حسن انه في المرحلة المقبلة سيتم وضع بعض الضوابط وتلافي جميع السلبيات، عبر توفير وجبة غذائية صحية متكاملة يستطيع التلميذ تناولها وان يؤدي دوره في اليوم الدراسي بشكل جيد، اضافة الى وضع ضوابط رقابية شديدة جداً على من يسيء أو يقصر في ايصال هذه الخدمة للتلامذة، دون اغفال وضع آلية كذلك لتسهيل ايصال هذه الوجبات من تنظيم جديد من خلال الاتحاد.
وذكر في تصريح للصحافيين ان الاتحاد سيقوم بتقديم كل هذه الخدمات عبر شركات متخصصة في هذا المجال، ويتم اختيارها بعناية من قبل وزارة الصحة (إدارة التغذية) ووزارة التربية واتحاد الجمعيات التعاونية، مع حرصنا على خلق فرص لتعامل مدارس وزارة التربية بشتى المناطق مع الجمعيات التعاونية الموجودة في كل منطقة، بحيث تؤدي كل جمعية دورا خدماتيا ورقابيا على هذه الخدمة.
طريقة التعامل
وحول عدد الوجبات التي سيتم تقديمها للتلامذة، قال رئيس اتحاد: هناك مشكلة طرأت في العقود السابقة، وتحديداً فيما يتعلق بعدد الوجبات الزائدة وطريقة التعامل معها، عبر تقليلها وتقنين التلامذة أو الاستفادة منها عبر اعادة توزيعها، حيث سيتم في المرحلة المقبلة وضع آلية معينة للاستفادة من هذه الوجبات سواء بتخفيض سعرها او باعادة تسويقها أو التبرع فيها.
وحول فرض رقابة على هذه الوجبات التي توزع على الطلبة، قال حسن انه في العقود السابقة كانت الشركات التي تورد هذه الوجبات الغذائية، هي الجهة نفسها التي توفر الجهاز الوظيفي للرقابة، وهذا اجراء غير صحيح، حيث لا يمكن ان تقوم الجهة التي توفر الخدمات، بل تراقب هذه الخدمة وتحاسب المقصرين.
فريق عمل
أعلن رئيس اتحاد الهيئات التعاونية علي حسن عن الاتفاق مع وزارة التربية على تشكيل فريق عمل، لمتابعة تنفيذ العقود مع الشركات، يضم اعضاء عن وزارتي الصحة والتربية، وعن اتحاد الجمعيات والإدارة العامة في البلدية المسؤولة عن التغذية، بالاضافة إلى تكليف بعض العاملين في الجمعيات التعاونية بالعمل في المدارس لمتابعة آلية تنفيذ كل الإجراءات بالأسلوب الصحيح.
3 آلاف موظف
قال رئيس اتحاد الجمعيات التعاونية علي حسن إن عدد الذين سيعملون على تنفيذ عقد الوجبات الغذائية بين الاتحاد ووزارة التربية يصل إلى 3 آلاف موظف وموظفة.