كشف وزير التربية ووزير التعليم العالي أحمد المليفي أن الوزارة ماضية في توجهها الذي أفصحت عنه مؤخرا فيما يخص إسناد جوانب تغذية طلبة المدارس وإدارة المقاصف في جميع المراحل الدراسية إلى التعاونيات واتحاد الجمعيات التعاونية، مؤكدا ضرورة إيلاء الاهتمام بهذه المؤسسات وجعلها شريكا فاعلا في القضايا المتعلقة بالعملية التربوية والتعليمية.

جاء ذلك في كلمة له خلال حفل التكريم الذي نظمته جمعية كيفان التعاونية للطلبة الفائقين في المراحل التعليمية المختلفة على مسرح التحرير بمنطقة كيفان تحت رعاية الوزير المليفي، وبحضور أمين سر مجلس الأمة يعقوب الصانع وعضو المجلس البلدي فهد الصانع ومدير عام المنطقة التعليمية ناجي الزامل ورئيس وأعضاء مجلس إدارة جمعية كيفان التعاونية وجمع كبير من الأهالي والأبناء.

وأشاد بالدور الفعال الذي تضطلع به الجمعيات التعاونية في توفيرها الخدمات الاجتماعية، وقيامها بالأعمال التطوعية، وعدم اكتفائها فقط بتوفير السلع لروادها، متوجها بالشكر لرئيس وأعضاء مجلس إدارة جمعية كيفان على النموذج الرائع والمتميز الذي قدموه، والذي يجعلنا ننظر مرة أخرى إلى أولياء الأمور والأسر المستقرة التي مكنت الأبناء من التفوق والريادة والذين يستحقون منا كل الشكر والتقدير.

وأكد دورها المميز في تقديم أفضل الخدمات للمواطنين والقاطنين على أرض الكويت، ومبينا في الوقت ذاته أن أهم ما يميز عملها أنها منتخبة وتضم عددا من أبناء الكويت الذين يسهمون في خدمة وطنهم ومنطقتهم.

دور مجلس الأمة

بدوره، قال أمين سر مجلس الأمة يعقوب الصانع إن دور ممثل مجلس الأمة لا يقتصر على السياسة فقط، وإنما هناك دور اجتماعي يتمثل في دعم القائمين على المناسبات الشعبية والاجتماعية، ودعم جميع التوجهات التكافلية التي تطلقها الجمعيات التعاونية والجهات ذات الهدف المشترك.

وتابع بأنه ليس بغريب على جمعية كيفان التعاونية أن تخرج من نطاق العمل المرتبط بالأرباح وتطوير وتحسين الخدمات وتوفير السلع إلى نطاقات التعاون والتكافل الاجتماعي بين أبناء المنطقة وتبدي الاهتمام الراقي بكبار السن والطلاب والطالبات المتفوقين، وهذا نابع من عراقتها ولكونها أول جمعية أسست في الكويت.

وزاد بأن جمعية كيفان تبدي اهتمامها بمختلف الشرائح المجتمعية والمرافق الصحية في المنطقة وديوانيات الرعيل الأول، ومجالس إداراتها المتعاقبة سباقة دائما في تكريم أبناء المنطقة المتفوقين، ودعم كل توجهات التلاقي والتعارف والتشجيع لاستمرار التفوق وتقديم الأفضل.

مبيعات مرتفعة

وفي تصريح خاص لـ «الأنباء» كشف رئيس مجلس إدارة جمعية كيفان التعاونية منصور التنيب عن تحقيق جمعية كيفان التعاونية لمبيعات وصلت إلى 14.2 مليون دينار بزيادة 700 ألف عن العام الماضي، حيث بلغت المبيعات فيه 13.5 مليون دينار فقط، مشيرا إلى ان هذه الزيادة انعكست إيجابا على واقع الإيرادات الإجمالية والأرباح المتوقعة.

وبين أنه لولا قرار وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل القاضي بتحديد نسبة الأرباح الموزعة بـ 10 % فقط لقمنا بتوزيع نسب أعلى بكثير بسبب الملاءة المالية وقوة المركز الاقتصادي لجمعيتنا، ونحن الآن بصدد إطلاق مجموعة متنوعة من المشروعات التي ستحدث تغييرا ملموسا على واقع الخدمات المقدمة للجميع.

وردا على سؤال حول مفاجآت مجلس الإدارة قال: سنقوم خلال أيام بافتتاح فرع في القطعة 6 بمساحة 600 متر مربع، وذلك بعد الانتهاء من عمليات الهدم والإنشاء، إلى جانب إطلاقنا قريبا لمشروع تطوير الفرع في القطعة 1، مع تسيير رحلة إلى الشاليهات أول مايو المقبل ستكون مميزة بكل المقاييس حيث سنقوم بحجز أكثر من 150 شاليها بخدمات راقية كما عودنا مساهمينا الكرام خلال السنوات السابقة.

وفي كلمة له ألقاها أمام جموع الحضور، أكد التنيب الدعم المطلق للمتفوقين في جميع المجالات ليكونوا في مصاف علماء المستقبل وليسخروا علمهم في مرضاة الله ونهضة البلاد، مشددا على استمرار مجلس الإدارة في الاهتمام بالأبناء ورفع مستوى التواصل معهم وتكريمهم باعتبارهم لبنة لبناء كويت المستقبل.

وتقدم بالشكر الخاص لأولياء الأمور على الجهد الكبير الذي بذلوه والتضحيات التي قدموها لتحقيق التفوق والتميز، وليمهدوا الطريق أمام أبنائهم ليكونوا مشعلا لتقدم الكويت لتكون في مصاف الدول الأخرى عالية خفاقة بأبنائها وفلذات اكبادها.