الصبيح تؤكد صحة قرار حل مجلس «تعاونية كيفان»: أعضاؤه سمحوا للمتهمين الرئيسيين بالاختلاس بالسفر إلى الخارج
- صالات الأفراح بلغت 64 صالة من ضمنها 34 تديرها «الشؤون» و30 تدار من قبل المتبرعين
- شروط وضوابط التعيين في الجمعيات توافرت في جميع المعينين الجدد في «تعاونية كيفان» بالأدلة والمستندات وقانون التعاونيات لا يسمح بالخصخصة
- قرار الحل لم يُتخذ إلا بعد انتهاء لجنة مختصة من أعمال التحقيق ومراجعة الحسابات والتقرير أظهر وجود تضخم في قيمة الاختلاسات
- «الشؤون» تهدف إلى شمولية الخدمات لجميع المواطنين وافتتاح 3 مراكز جديدة في «جابر الأحمد» و«غرب الصليبخات» و«المنقف» قريباً
كريم طارق
أكدت وزيرة الشؤون الاجتماعية ووزيرة الدولة للشؤون الاقتصادية هند الصبيح أن قرار حل أي جمعية تعاونية أو عزل أعضاء أو إحالتهم إلى جهات التحقيق هو قرار يتم اتخاذه وفق القانون أولا ووفق توصيات لجان يتم تشكيلها من المختصين للتفتيش على الجمعية وإعداد تقارير شاملة عن وضعها المالي والإداري ومن ثم يتم اتخاذ القرار المناسب.
واستغربت الوزيرة الصبيح في تصريح صحافي لها على هامش تدشينها لمركزي تنمية المجتمع (أ) و(ب) بمدينة صباح الأحمد السكنية صباح امس، ردود الفعل حول قرار حل جمعية كيفان التعاونية رغم انه مثل أي قرار تم اتخاذه في السابق حيث انه لم يتخذ إلا بعد انتهاء لجنة مختصة من أعمال التحقيق ومراجعة حسابات الجمعية وإعداد تقرير تم تمريره خلال قنوات عديدة منها لجنة التحقيق واللجنة العليا لدراسته والبت فيه ثم رفعه إلى الوزير.
وأشارت إلى انه ليس بالضرورة أن تكون هناك تجاوزات مالية أو إدارية حتى يتم حل مجلس الإدارة حيث انه قد يحل نتيجة الإهمال الذي يعرض أموال الجمعية للهدر وكذلك عدم إحكام الرقابة وإهمال واجبات الأعضاء المساءلين أمام الجمعية العمومية للجمعية لحماية أموال المساهمين، منوهة في هذا الصدد إلى أن تشكيل لجنة لمراجعة أعمال الجمعية جاء بعد ورود شكوى للوزارة من احد أعضاء مجلس الإدارة، وكالعادة فإن الوزارة لا تهمل أي شكوى ترد إليها وتوليها جل الاهتمام حتى يتم الوصول إلى الحقائق كاملة.
ولفتت الوزيرة الصبيح إلى أن تقرير لجنة التحقيق في جمعية كيفان اثبت أن المجلس المنحل قد سمح للمتهمين الرئيسيين بالسفر إلى الخارج وهو ما يتعارض مع واجب الحرص على تقصي حقيقة الاختلاس، ويؤكد إهمال أعضاء المجلس لمهامهم، وعدم حرصهم على القيام بواجباتهم الرقابية على الوجه الذي يقتضيه القانون رغم أن عمر المجلس الحالي سنتان واغلب الأعضاء قدامى ولهم باع في العمل التعاوني ومع ذلك وقعوا في مثل هذه المخالفات ولم يحاسبوا المتسببين في الاختلاسات.
وذكرت أن تقرير لجنة مراجعة أعمال الجمعية اظهر وجود تضخم في قيمة الاختلاسات وازدياد قيمة المبالغ التي تم اختلاسها مقارنة بما توصلت إليه الجمعية، كما أن الوزارة هي التي بادرت بإجراء التصحيح بالتدرج بالإجراءات وأوله الإنذار وحتى العزل.
وعلى صعيد قرارات التعيين في الجمعيات التعاونية، أكدت الوزيرة الصبيح أن القاعدة في العمل التعاوني هي الانتخاب والاستثناء هو التعيين الذي نلجأ إليه باعتباره آخر الدواء ويكون وفق القانون ووفق ضوابط قانونية ولوائح محددة لا محاباة فيها.
وحول ما يتردد عن تعيين مجلس جمعية كيفان من خارج المنطقة، أشارت الصبيح إلى أن من شروط وضوابط التعيين في الجمعيات التعاونية أن يكون العضو من منطقة مغايرة لمنطقة عمل الجمعية وان يجتاز المقابلة الشخصية ولا يقل عمره عن 30 سنة ويستخرج شهادة من الجهات المعنية بعدم وجود أحكام قضائية عليه، مؤكدة أن جميع تلك الاشتراطات توافرت في جميع المعينين في جمعية كيفان بالأدلة والمستندات.
وأكدت الصبيح في هذا الصدد حرص وزارة الشؤون على النهوض بالعمل التعاوني والارتقاء به وتحقيق الأهداف التي يقوم عليها العمل التعاوني وأهمها حماية أموال المساهمين.
وفيما يتعلق بالخصخصة في جمعية الدسمة وترديد البعض لإمكانية تعميم ذلك في باقي الجمعيات، أكدت الصبيح رفضها لهذا المصطلح، مشيرة الى اننا اكدنا مرارا وتكرارا على احترام القانون بصفة عامة وقانون التعاون بصفة خاصة، لافتة إلى أن القانون لا يسمح بالخصخصة وإنما بالاستثمار مثل ما حدث في الدسمة وهو استثمار مثل الاستثمار في المطاعم والمحلات والصيدليات في مختلف الجمعيات لكن بطريقة موسعة علما أن إقرار هذا النوع من الاستثمار لا يتم الا بموافقة الجمعية العمومية للجمعية ومجلس الإدارة المنتخب إن وجد.
من جانب آخر، وبالمناسبة أعلنت الصبيح في تصريح عن ارتفاع إجمالي عدد مراكز تنمية المجتمع في الكويت إلى 20 مركزا موزعة على مختلف مناطق الكويت وفي جميع المحافظات، كاشفة عن قرب افتتاح 3 مراكز أخرى في مناطق جابر الأحمد وغرب الصليبخات والمنقف.
وأكدت الصبيح خلال افتتاحها للمركزين بحضور وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية سعد الخراز والوكيل المساعد للتنمية الاجتماعية حسن كاظم والوكيل المساعد للتخطيط مسلم السبيعي، على ان افتتاح مثل هذه المراكز والخدمات في مدينة صباح الأحمد يأتي تنفيذا لتوجيهات سمو رئيس الوزراء بضرورة الإسراع في استكمال جميع الخدمات لسكان المنطقة من قبل جميع وزارات الدولة، مشيرة إلى أن وزارة الشؤون كانت سباقة في تقديم تلك الخدمات، متمنية أن تنتهي باقي الوزارات من تقديم جميع خدماتها في المنطقة.
وأضافت أن استراتيجية «الشؤون» تهدف إلى شمولية الخدمات لكل المواطنين في أنحاء البلاد، لافتة إلى أن مركزي التنمية في مدينة صباح الأحمد سيقدمان خدمات التنمية والتوعية والتثقيف لجميع سكان المنطقة، فضلا عن إقامة الورش التدريبية والدورات وكل ما يساهم في تعزيز تنمية المواطنين انطلاقا من ركيزة خطة التنمية المتمثلة في رأس المال البشري الإبداعي.
وكشفت عن أن عدد صالات الأفراح في إدارة تنمية المجتمع بلغت الـ 64 صالة للأفراح، من ضمنها 34 صالة تديرها وزارة الشؤون و30 صالة تدار من قبل المتبرعين.