القطامي: تطور مواقع التواصل الاجتماعي يساعد في تسويق المنتجات الوطنية

 القطامي: تطور مواقع التواصل الاجتماعي يساعد في تسويق المنتجات الوطنية

قال رئيس مجلس إدارة جمعية النزهة التعاونية وائل القطامي إن تطور مواقع التواصل الاجتماعي أصبح يساعد في تسويق المنتجات الوطنية بشكل كبير لاسيما وان المنتجات الوطنية لا تقل من حيث الجودة عن أي منتجات مستوردة، بل غالبا ما تكون أسعار المنتجات الوطنية أقل من المستورد، معربا عن امله في الحصول على موافقات توسعة السوق المركزي لمنطقة النزهة حتى نعطي أصحاب المشروعات أماكن داخل السوق لاسيما وان مبنى الجمعية قديم منذ عام 1974 أي مر على بنائه أكثر من 40 سنة.

وذكر في حوار مع «الشاهد» انه ارسل كتبا منذ عام 2012 لتوسعة فرع التمويل والجملة في المنطقة ومن المفترض أن تكون الموافقة جاهزة، إلا أننا لم نحصل عليها إلى الآن لافتا إلى أن البيروقراطية تعطل مصالح الناس بشكل كبير.

وأوضح أن جمعية النزهة تقدم مهرجانات تسويقية للمساهمين ونخص يومي الثلاثاء والأربعاء من كل أسبوع بخصومات تتراوح ما بين 40 إلى 70 %، منوها بمهرجان القرطاسية بمناسبة دخول المدارس.

وقال ان عدد المساهمين وصل الى 4850 مساهما ولم نتأثر بقرار وزارة الشؤون حول ازدواجية المساهمين رافضا قرار الشؤون بالغاء رحلات العمرة والشاليهات للمساهمين... والى تفاصيل الحوار.


• بداية ما الجديد في جعبة جمعية النزهة التعاونية؟

- نسعى في الوقت الحالي إلى توسعة مبنى الجمعية وحصلنا على موافقة قطعة 3 والعمل جار للحصول على موافقات توسعة السوق المركزي لأن المنطقة في اشد الاحتياج لتوسعة السوق المركزي، إضافة الى توسعة فرع التموين والجملة.

• هل انتهيتم من الإجراءات؟

موضوع تخليص الإجراءات مع البلدية يحتاج جهدا كبيرا ونأمل أن تنظر البلدية لمنطقة النزهة وتضع في الاعتبار أن مبنى الجمعية قديم حيث تم بناؤه منذ عام 1974 أي مر على بنائه أكثر من 40 سنة وكان وقتها عدد سكان المنطقة لا يتجاوز ربع عددهم الحالي وبالتالي نحن في أمس الحاجة إلى التوسعة حتى يستطيع المساهم والمستهلك الشراء بسهولة، لاسيما ونحن نتابع الإجراءات مع البلدية منذ عام كامل، ونأمل أن ننتهي من هذه الإجراءات التي أخذت وقتا طويلا.

• ماذا عن الأنشطة الصيفية لديكم؟

- لدينا أنشطة صيفية وضعناها في كتيب يوزع على المساهمين حتى يطلع الجميع على الفعاليات إضافة إلى رحلة العمرة خلال أكتوبر المقبل والذي يستفيد منها 120 مساهما بالتعاون مع مكاتب السفريات.

• هل لديكم مهرجانات أسبوعية؟

- نقدم مهرجانات تسويقية للمساهمين ونخص يومي الثلاثاء والأربعاء من كل أسبوع بخصومات تتراوح ما بين 40 إلى 70 %، وأيضا لدينا مهرجان القرطاسية بمناسبة دخول المدارس.

• كم يبلغ عدد المساهمين وهل تأثرتم بقرار الشوؤن بعدم ازدواجية المساهمين؟

- لدينا 4850 مساهما ولم نتأثر بقرار وزارة الشؤون حول ازدواجية المساهمين، ومعظم المساهمين لدينا من أهالي المنطقة.

• هناك من يريد خصخصة الجمعيات التعاونية كيف ترى ذلك؟

- تعتبر الكويت رائدة في العمل التعاوني، وبشهادة الدول الأخرى، ومعظم الجمعيات مجتهدة في تقدم أفضل الخدمات الاجتماعية والثقافية للمساهمين في مناطقهم إضافة إلى توفير جميع السلع الغذائية الجيدة وبأسعار مقبولة.

أما فيما يتعلق بموضوع الخصخصة فلا ننكر أن هناك مشكلات في بعض الجمعيات لا تتعدى 3 أو4 جمعيات وكان من المفترض على وزارة الشؤون أن تحل مشكلة الخسائر التي حدثت في هذه الجمعيات نتيجة خطأ معين على مدى سنوات سابقة من إدارات مختلفة، وكان من الأفضل أن يكون هناك مراقبة وتشديد على هذه الجمعيات حتى لا نصل إلى مرحلة الخسائر التي وصلت إليها هذه الجمعيات .

وانا أرى أن الخصخصة لا تفيد العمل التعاوني بل يجب إعطاء فرصة كاملة للجمعية والمساهمين وأهل المنطقة في إدارة جمعيتهم، ومحاولة تسديد العجز المالي لأي جمعية وهذا أفضل بكثير من الخصخصة أو طرح اسواق الجمعيات الخاسرة للاستثمار.

• ولكن هناك من يقول إن طرح الأسواق الخاسرة للاستثمار أو خصخصة الجمعية هي محافظة على أموال المساهمين؟

- ليس معنى أن تكون هناك جمعية أو اثنين خاسرة نتيجة سوء إدارة ان نطبق المثال السيئ على باقي الجمعيات، فهناك جمعيات كثيرة ناجحة ومتميزة وقدمت خدمات كثيرة للمساهمين ولازالت تبدع في مجالها، وهناك جمعيات حققت أرباحا كبيرة جدا ، ولذلك أنا ضد الخصخصة، لأن الجمعيات التعاونية هي ملك للمساهمين وهي في الأساس عمل أهلي، ويجب على الوزارة أن تأخذ النموذج الناجح كمثال فاذا كانت هناك جمعيات بها خسائر أو تجاوزات مالية يجب أن تحاسب وليس معنى ذلك أن تصدر الوزارة قرارات على نماذج فاشلة.

• هناك من يقول ان الجمعيات ليس مطلوب منها تقديم خدمات اجتماعية بقدر ماهو مطلوب تقديم سلعة جيدة بأسعار معقولة؟

- أسعار الجمعيات موحدة حسب التعاميم التي تصلنا من اتحاد الجمعيات، ولكن هناك بعض الأمور تحدث من الناحية التسويقية، وهي أن الجمعيات الكبيرة تطلب كميات كبيرة من السلع، وبالتالي تحصل على تخفيض اكبر من التاجر، وتعرض السلعة بأسعار قد تكون اقل من الجمعيات الأخرى بقليل جدا لا يتعدى فلسات .

لكن دور الجمعية في الأساس هو دور خدمي، وأصبحت الجمعيات تتنافس على تقديم الخدمات الاجتماعية مثل الرحلات والعمرة وتكريم الطلبة والنوادي الصيفية والمهرجانات، كل هذه الأمور خدمات تقدم للمنطقة ويستفيد منها المساهم والمواطن على حد سواء، والهدف ليس ربحيا وبل هو في الأساس خدمي.

• ما المعوقات التي تواجهونها ؟

- الذي يحدث الآن أن وزارة الشؤون ضيقت على الجمعيات وقللت من صلاحيات مجالس الإدارات وكثفت من الدور الرقابي على أمور ثانوية، وأصبح هناك ضغط كبير على مجالس الإدارات من سحب صلاحيات تخص الجانب الخدمي وعمل الجمعية بشكل عام وأصبحنا مقيدين بشكل كبير.

لدرجة أننا من 2012 نريد توسعة فرع التمويل والجملة في المنطقة ومن المفترض أن تكون الموافقة جاهزة، إلا أننا لم نحصل عليها إلى الآن، وهذه الأمور تعطل عمل الجمعية وتضر بمصلحة المساهمين، لان المساهم يريد كل شيء جاهز فالبيروقراطية أصبحت تعطل مصالح الناس بشكل كبير.

وعلى الرغم من حرص وزارة الشؤون على تنظيم العمل التعاوني ألا أن هناك بعض القرارات تعد من أهم المشكلات التي تعيق العمل التعاوني، لأنها تتسبب في تراجع العمل التعاوني، هذا بالإضافة إلى البيروقراطية القديمة التي لم تحل إلى الآن وهي طول الدورة المستندية فيما يتعلق بدوران الأوراق والمستندات الصادرة من والى الشؤون والتي تخص الجمعيات التعاونية، حيث تأخذ وقتا كبيرا.

• كيف ترى العمل التعاوني الآن؟

- العمل التعاوني وصل الى مرحلة متقدمة من التميز واصبح القائمين عليه يملكون خبرات كبيرة يصدرونها للدول المجاورة لنقل تجربة الكويت فيما يخص العمل التعاوني الى الخارج، إلا أننا نحتاج إلى تطوير دائما حتى نحافظ على هذا الكيان المهم في الكويت.

فالجمعيات التعاونية عليها دور مهم جداً فهي تقوم بضبط إيقاع الأسواق، وتحدث توازناً بين أسعار السلع وقدرة المستهلك على شرائها حتى أن بعض الجمعيات عندما تجد منتجاً مرتفعاً سعره تقوم بدعمه للمستهلك خدمة منها للمساهمين، وأيضاً توفر بدائل لأصناف غذائية متعددة بأسعار جيدة أمام المستهلكين، بالإضافة إلى دورها الاجتماعي الذي لا يتعارض مع عمل الجمعية مطلقاً، فالدور الاجتماعي لا يقل أهمية عن دورها في توفير الغذاء للمواطنين والمقيمين.

• هل الاتحاد داعم أساسي للجمعيات التعاونية أم مجرد كيان فقط؟

- اتحاد الجمعيات أصبح له دور أكبر في محاربة ارتفاع الأسعار وتفاوتها بين جمعية وأخرى إضافة إلى أن إدارة اتحاد الجمعيات مجتهدة ويبذلون جهدا ويؤدون الدور المطلوب منهم في المحافظة على العمل التعاوني، ولكن نأمل أن يكون دور الاتحاد أكبر مستقبلا، لان الاتحاد كان له دور كبير في السابق وكان يتصدى لأي محاولة من شأنها أن تقلل من أهمية الجمعيات أو محاولة الحد من نجاحها.

• هل خصصتم أماكن للمشروعات الصغيرة داخل الجمعية؟

- نؤيد دعم المشروعات الصغيرة ونحن بانتظار الموافقات على توسعة السوق المركزي لمنطقة النزهة حتى نعطي أصحاب هذه المشروعات أماكن داخل السوق، لأن مراسلتنا إلى البلدية والشؤون اقتربت من سنة ولم نحصل على الموافقة إلى الآن.

• كيف ترى المنتج الوطني الآن؟

- تطور مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الاتصال أصبحت تساعد في تسويق المنتجات الوطنية بشكل كبير لاسيما وان المنتجات المحلية لا تقل من حيث الجودة عن أي منتجات مستوردة بل غالبا تكون أسعار المنتجات الوطنية اقل من المستورد.

• كيف ترى استقالات الأعضاء من الجمعيات بسبب الصراع على تولي المناصب وهل واجهتم ذلك؟

- اعتقد أن الوصول لأي منصب يكون من خلال الاجتهاد في العمل وليس النزاع على المناصب وشيء محزن أن يكون هناك صراعات بهذا الشكل فالمناصب زائلة، وان العمل والإنجاز هو الباقي للإنسان، واعتقد أن تجانس مجلس الإدارة يساهم بشكل كبير في نمو الجمعية، أما من يستقيلون بسبب نزاعات على المناصب القيادية، فمن المؤكد بان ذلك يسبب إهدار لأموال المساهمين الذين انتخبوهم ولم يحملوا الأمانة لان العمل التعاوني جعل لخدمة المساهمين والمستهلكين في المقام الأول.

• كيف ترى توجه وزارة الشؤون بوقف رحلات العمرة والشاليهات للمساهمين؟

- نرفض توجه الوزارة لوقف رحلة العمره والشاليهات للمساهمين وان كان هناك تجاوزات او غيرها من بعض الجمعيات يجب محاسبته دون التعميم على جميع الجمعيات التعاونية وكان الافضل لوزارة الشؤون ان تلغي الـ 5 ٪ التي تقدم كدعم للمكافظة والتي لا يستفيد منها المساهمين بشكل مباشر.

Monday, August 8, 2016