تفاعلاً مع ما نشرته «القبس».. المزارعون: معظم التعاونيات تفضّل المستورد على المحلي
تفاعلا مع ما نشرته القبس بعنوان «الشراء المباشر للخضروات والفاكهة.. بغير ثمار»، ايد عدد من المزارعين ما طرح حول عدم تجاوب الجمعيات التعاونية مع قرار وزارة الشؤون وتفضيل معظمها شراء الخضروات والفاكهة المستوردة دون المحلية.
وأكد المزارع محمد بادي المطيري عدم التزام اغلبية الجمعيات، حيث يتواجد مناديبها في اسواق الجملة في الصليبية والاندلس لاتمام عملية الشراء المباشر بعيدا عن الوسطاء والدلالين والشركات والموردين لضمان عدم وجود أي تلاعب في الأسعار.
ودعا إلى ضرورة إبراز المنتج الوطني في الجمعيات من حيث العرض والتنظيم، وإطلاق يد مفتشي ومراقبي وزارتي التجارة والشؤون للتصدي لمحاولات التلاعب في الأوزان والأسعار ومنع الاحتكار، مشيرا إلى أن بعض الجمعيات تشتري صندوق الخضروات ومن ثم تقسمه إلى اثنين تخلط فيهما الخضروات الطازجة مع غيرها وبنفس السعر، مما يؤدي إلى نفور المستهلك من المنتج المحلي.
واستغرب تخوف بعض الجمعيات من شراء المنتج المحلي الطازج بكمية مناسبة حسب الاستهلاك، لا سيما ان اماكن العرض في الجمعيات مكيفة مما يحافظ على الخضروات طازجة لعدة ايام بدلا من المستوردة المخزنة في البرادات، داعيا إلى إيقاف استيراد أنواع الخضروات والفاكهة المتوافرة في السوق المحلي مع التزام المزارعين امام وزارة التجارة بالسعر المناسب الذي يوفر هامش ربح معقولاً يغطى مصاريف وقروض المزارعين.
وأكد ان الجمعيات ليس لديها عذر أو مبرر لعدم تطبيق القرار ومضى متسائلا «هل تتوافر النية الصادقة لدى كل مناديب الجمعيات لتفضيل المنتج المحلي على مثيله المستورد؟ ام ان الفائدة اكبر من التعامل مع المستوردين؟!
وأشار المطيري خلال البيان إلى ان اشتراط الجمعيات إيصال المنتجات إليها واسترجاع التالف يعتبر شروطاً تعجيزية، فكل الجمعيات لديها سيارات مبردة تستطيع شراء حاجتها لو اكثر من مرة في اليوم حسب الاستهلاك لتوفير التوالف.
وأكد أن المزروعات المحلية هي منتجاتنا الوطنية التي شجعتنا الدولة على إنتاجها وأقرضتنا من اجل تنميتها وصولا إلى الأمن الغذائي والاكتفاء الداخلي، فلماذا نترك لقمة سائغة لبعض التجار والدلالين الذين لا يتجاوزون عدد أصابع اليد الواحدة، حيث يتعدون دورهم ويشترون منا بأبخس الأسعار ويوصلونها إلى الجمعيات بأعلى الأسعار، والضحية في النهاية المزارع والمستهلك على حد سواء.