«جزر الأجبان» في الجمعيات التعاونية.. أسعار متفاوتة لشركات معدودة.. والتفاوض سيد الموقف
جزر الأجبان» في الجمعيات التعاونية.. أسعار متفاوتة لشركات معدودة.. والتفاوض سيد الموقف
يحتار المستهلك أحيانا حول الاسباب التي تدفع لوجود فوارق في سعر المواد المتوافرة في «جزيرة الأجبان» مع العلم أن الشركات الموردة تتنافس فيما بينها وقد تكون واحدة، بالإضافة إلى أنه لا اختلاف في كثير من الأحيان بين الجودة المقدمة في هذه المنتجات، ولذلك ستقوم «أنباء المستهلك» باستقصاء الأمر والتعرف على الأسباب لوجود اختلاف في الأسعار من خلال الاستماع إلى اصحاب الشأن في هذا الأمر، وهل سيجد المستهلك ضالته أم لا؟
بداية قال رئيس مجلس إدارة جمعية هدية التعاونية عبد اللطيف الأنصاري إن تفاوت الاسعار في جزر الاجبان بين الجمعيات التعاونية يعود إلى امرين اساسيين الاول هو قيام بعض الشركات الموردة بتقديم عروض وتخفيضات على السعر لفترة محدودة، قد تصل إلى شهر بالإضافة إلى وجود عرض يتم الحصول عليه فيكون في مصلحة المستهلك.
وأضاف أن الامر الثاني هو الخبرة والعلاقات العامة التي لدى مجلس الإدارة وتحديدا قسم المشتريات وآلية وطرق التفاوض مع الموردين وقوة الجمعية وملاءتها المالية، فهذه الامور تجتمع معا وتكون مؤشرا حول قدرة الأعضاء على خدمة المستهلكين والمساهمين على حد سواء.
وزاد بأن العاملين في القطاع التعاوني يعلمون جيدا أنه في بداية كل توريد يتم الحصول على عروض ونحن بدورنا في جمعية هدية التعاونية لا نستقبل إلا المناسب فقط من حيث الجودة والسعر، والنوعية والنظافة والمكونات والطعم والمذاق فهذه أمور نضعها في الحسبان بشكل دائم، ولا نرضى على الإطلاق ان نحصل على سلعة بسعر منخفض وليست ذات جودة عالية ترضي الأذواق.
وأشار الأنصاري إلى أن جميع المستهلكين يدركون أن منتجات مثل الزيتون والالبان ومشتقاتها تختلف من حيث الجودة وهذا يعني ان سعرها سيكون مختلفا، فلا يعقل أن يكون التباين كبيرا بين منطقة وأخرى وسلعة وأخرى بنفس المواصفات والشركة ذاتها، بالإضافة إلى ان السعر يختلف من منتج يحتوي على مواد حافظة وإضافات ومنكهات وآخر طبيعي، ما يعني أننا أمام زيادة في السعر بشكل منطقي.
وأضاف بأن جمعية هدية التعاونية مهتمة جدا بالتفاوض مع الشركات والموردين وندعوهم على الدوام لتقديم عروضات ونمارس الضغط لصالح المستهلك والمساهم بشكل عام من دون الإحجاف او إنقاص الحقوق، وقد لاحظ أهالي المنطقة، اننا نقدم دائما الأفضل من السلع والاصناف وباسعار تنافس الجمعيات والأسواق في المنطقة.
فوارق واضحة في الأسعار
في جزيرة الأجبان
وبدوره، أقر رئيس مجلس إدارة جمعية حطين التعاونية إسحاق الكندري وجود فوارق واضحة في الأسعار داخل جزيرة الاجبان، مؤكدا أن هناك ضرورة لتدخل اتحاد الجمعيات التعاونية لحل مثل هذه المشكلة من خلال زيادة الرقابة وتحديد الشركات الموردة وعدم فتح الباب على مصراعيه لعشرات الشركات لتتاجر بالمستهلك وتدلس على بعض الجمعيات بأن المنتج يختلف عن غيره ولذلك يتم رفع سعره ولكنه في الحقيقة متحد معه في الجودة مختلف في السعر.
وقال إننا بالتأكيد لا نشك في ان هناك بعض الاصناف تختلف في جودتها، ولكننا نتحدث عن المنتج نفسه الذي يتم بيعه من قبل شركة واحدة لجمعيتين بسعر مختلف، ما يعني غياب الرقابة وتحكم التاجر بالجمعية التعاونية، في حين أن الأمر هو في يد مجلس الإدارة فهو من يستطيع أن يحصل على افضل الاسعار لصالح المستهلك.
وزاد بأن توجيه الانظار نحو الاتحاد لتوحيد الشركات وتحديدها سيسهم في أن تكون الاسعار واحدة في جميع الجمعيات التعاونية وهذا سيصب في مصلحة المستهلك وسيجد أن الاسعار في مصلحته وليست على هوى التاجر، متسائلا لماذا يتم بيع كيلو زيتون على سبيل المثال في جمعية بـ٨٠٠ فلس في حين يتم بيعه في أخرى
بـ 1.100 دينار، وما ذنب المستهلك حتى يخرج من منطقته إلى منطقة أخرى لشراء منتج أو أكثر.
وحمل الكندري الاتحاد مسؤولية ما يجري واصفا إياه بأنه حلقة الوصل بين الجمعيات والوزارة، وهناك حاجة ماسة ليضطلع بمهامه على اكمل وجه لصالح المستهلك اولا، بالإضافة إلى أهمية ان تكون الاجبان والألبان بهامش ربح بسيط جدا لكونها سلعا سريعة الدوران.
وذكر أن من مهام الاتحاد أن يكون عونا للمستهلك ويقوم بالتنسيق مع الشؤون لمنع أي مخالفة في أي جمعية، وليس دوره أن يقوم بالمتاجرة بالسلع والمنتجات ويبيعها في الاسواق، ومع هذا فهو بلا ميزانية مستقلة ودائم الشكوى بوجود مديونيات فإذا كان الاتحاد على هذه الحال فكيف سيقوم بمهامه وما هو المأمول منه؟ مطالبا الوزارة بأن تقوي الاتحاد وتجعل له ميزانية من قبلها.
تفاوت الجودة في المنتجات
وأما عضو لجنة المشتريات في جمعية الشعب التعاونية فهد الوقيت فرأى أن اختلاف الاسعار يرجع إلى تفاوت الجودة في المنتجات، وهذا الامر تجاري بحت، والجميع يعلم أن التاجر يحاول تحسين المنتج لزيادة الارباح، كما أن مجلس الإدارة يقدم الافضل لجميع المستهلكين.
وتابع بان الشركات الموردة تقدم عروضا للجمعيات التعاونية بناء على طلب لجنة المشتريات في كل جمعية، وهذا ينعكس إيجابا على السعر ولذلك نجد ان سعر المنتج نفسه يختلف من فترة إلى أخرى، إذ لا يمكن للمورد ان يقدم عروضا دائمة على المنتج وإنما عروض مؤقتة وإلا فإنه سيخسر، مبينا أن الفائدة التي يحصل عليها المستهلك هي بسبب قدرة لجنة المشتريات على اختيار أفضل العروض امامها والسلعة ذات الجودة العالية، وبالتالي، فإن قدرة لجنة المشتريات على التفاوض لصالح المساهم والمستهلك هو امر متفاوت بين جمعية وأخرى.
وأضاف أن المركز المالي للجمعية والقوة الشرائية لها يلعب دورا كبيرا في التفاوض فالجمعية التي لديها مشتريات مرتفعة وتقوم بسحب كميات كبيرة من المورد لا تعامل بالطريقة نفسها مع جمعية تقوم بالحصول على كميات قليلة، كل هذا يندرج في إطار العلاقات والقدرة على تحصيل المنافع.
تعاونية هدية تطمئن المستهلكين ورواد الجمعية: السوق المركزي في خدمتكم دائماً
طمأن أمين الصندوق في جمعية هدية التعاونية فايز المطيري عموم المستهلكين والمساهمين إلى أن وضع إعلان الاعتذار عن عدم توافر عدد من السلع في السوق المركزي والأفرع هو بسبب إجراء عملية الجرد السنوي الذي تم الانتهاء منه أمس الاول السبت، مشيرا إلى ان الجمعية مستمرة في تقديم الخدمات وستقوم بالتزود بالأصناف الجديدة وتوفيرها بالسرعة القصوى. وبين أن توفير مختلف انواع السلع من أساسيات العمل في جمعية هدية التعاونية ونعمل على أن يتم ملء جميع الرفوف بالمنتجات المطلوبة، وعدم إنقاص أي منها، موضحا أن هناك متابعة دائمة لجميع الشركات الموردة من قبل مسؤولي السوق المركزي والفروع وقسم المشتريات.
وزاد بأن عملية الجرد السنوي امر لابد منه لضمان سلامة الوضع المالي للجمعية ومعرفة النواقص والإسراع لتوفيرها بالإضافة إلى إجراء عملية تقييم للأصناف والسلع وتوفير الجودة العالية المنشودة من قبل مختلف المستهلكين بالسعر الاوفر. وذكر المطيري انه سيجري العمل على تنظيم مهرجان تسويقي نهاية شهر نوفمبر الجاري يشتمل على تشكيلة واسعة من السلع الاساسية والاستهلاكية بتخفيضات مدروسة بعناية ويجري التواصل مع كبرى الشركات لتوفير منتجاتها بكميات كبيرة.