زحمة على كاشير أو اثنين في بعض التعاونيات! أزمة تؤرق المستهلكين أوقات الذروة
تخفيض المصروفات ورفع المبيعات والأرباح، يقبع على رأس أولويات عدد من اعضاء مجالس الادارات في الجمعيات التعاونية منذ بدء حملتهم الانتخابية وقبل جلوسهم على كراسي المجلس، الهدف طيب جدا وبادرة حسنة من قبل المسؤولين الجدد بل انها في غاية الأهمية، ولكن هذا التعديل يأتي في بعض الاحيان على حساب خدمة المستهلكين، فقد ندخل الى احدى الجمعيات او الفروع فنجد على صناديق الكاشيرية موظفا او اثنين فقط وخلفهما طابور من المنتظرين من الرجال والسيدات، في حين نجد اعدادا اكبر منها في جمعيات اخرى.
الأمر يولد لدى المستهلكين المصطفين مع ما لديهم من سلع ينتظرون دفع ثمنها، شيئا أو أكثر من الغضب والتذمر، وغالبا ما يرافق ذلك ضعف اداء لدى الكاشير الذي يعمل وحيدا فتنهال عليه ملاحظات وقد تصل الى مضايقات وتأنيب من بعض الزبائن وضغط اكثر على الموظف المسكين.
وعند التوجه لمدير السوق يقول ان عدد موظفي الكاشيرية لا يستطيع سد احتياج السوق وغيرها يعد بأن الازدحام لن يطول اكثر من نصف ساعة فقط لتعود الحركة الى طبيعتها، الا ان الواقع ليس كذلك ففي بعض المناطق المكتظة بالسكان ليس من الصواب على الاطلاق الاكتفاء بهذا العدد فقط، وخصوصا ان هناك ملاءة مالية لدى هذه الجمعية فلا يعقل ان يصطف المستهلكون فترات طويلة بانتظار الوصول الى الدور.
«أنباء المستهلك» اصطفت امام احد الكاشيرات بانتظار الوصول الى الدور وسط امتعاض من المواطنين والمقيمين الذين عبروا عن استيائهم من هذا السلوك الذي تنتهجه بعض الجمعيات التعاونية من دون حجج مقنعة، في ظل عدم كاشيرات فارغة بانتظار من يعمل عليها ويسير الامور.
موظفو الكاشير أمر حيوي جدا بالنسبة لخدمة المستهلك، لابد من استقدام العدد الكافي للجمعية وتوزيع نوبات العمل بطريقة ذكية، وتدريبهم على التعامل مع الزبائن ومراعاة خصوصية المجتمع الكويتي.
ونقترح ان تقوم كل جمعية باجراء دراسات واقعية على فترات الذروة لديها وتعمل على تكثيف عدد الكاشيرية ولا مانع من ان يكون لديهم عمل لنصف دوام، وعدم الاكتفاء بالوعود التي لا تقدم ولا تؤخر وألا تكون عمليات التصحيح على حساب جودة الخدمة المقدمة للمستهلك.