مهرجانات أسبوعية للخضار والفاكهة لا تسمن ولا تغني!
صحيح أن المهرجانات الأسبوعية التي تطلقها الجمعيات التعاونية على الخضار والفواكه تشهد تخفيضات مميزة على الأسعار، إلا أن هناك أمرا ظاهرا للعيان لا يمكن غض الطرف عنه ـ حسب إفادات شهود وسكان مناطق مختلفة ـ فبعض الأصناف التي يتم تخفيضها لا تلبث أن تتبخر خلال الساعات الـ 3 الأولى من صباح يوم المهرجان، فيدخل المستهلك قسم الخضار في جمعيته ليكتشف انه لن يستفيد من هذا العرض ولن يحصل على ما يريد.
وعندما توجه سؤالا لبعض مسؤولي هذه الجمعيات، يجيبونك بالقول: إن المهرجان حقق أهدافه، وهناك إقبال كبير على المنتجات وأسعارها المنافسة والمخفضة، بالإضافة إلى أنه لا وجود لكلمة «حتى نفاد الكمية» لدينا، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه بقوة، ما الفائدة التي جناها المستهلك من مهرجان لم يستمر أكثر من ساعات معدودة، إضافة إلى وقوع بعض الحالات من الشجار والتدافع بين المستهلكين للحصول على المنتج.
الرسالة التي نريد أن تصل لرؤساء مجالس الإدارات أن المهرجانات يجب أن تشتمل على كميات كبيرة من الأصناف الأكثر طلبا على حساب الأصناف الأخرى، لا العكس، فالمجالس تقوم بعرض كميات كبيرة من المنتجات التي لا يمكن أن تتلف إلا بعد فترة طويلة في حين يحرم المساهمون والمستهلكون عموما من السلع الأكثر طلبا، حيث يحضرون فلا يجدون بانتظارهم إلا موظفي النظافة.
«أنباء المستهلك» رأت الامتعاض على وجوه بعض المستهلكين في إحدى الجمعيات التعاونية التي تحاول سحب «أرجل» المستهلكين بخدعة «مهرجان الخضار» ليجدوا أنفسهم مضطرين لشراء جميع احتياجاتهم منها بالأسعار الاعتيادية، لذلك رأوا أن هذه التصرفات غير مسؤولة، مشيرين إلى أن هذه المهرجانات لا يستفيد منها إلا فئة محددة بالإضافة إلى أصحاب البقالات الذين يحضرون باكرا ويشترون ما يريدون دون رقيب أو حسيب، إلى جانب أن السلع المعروضة الباقية ليست ذات أهمية كبرى لنا ونحن نطالب رؤساء مجالس الإدارات بزيادة الكميات وتوفيرها طيلة اليوم، فهم يعلمون جيدا الكميات المطلوبة.