شبرة الخضار والفواكه... الأسعار انخفضت... والزبائن اختفت
مواكبة لحملة «خلوها تخيس» التي قاطعت شراء الأسماك، انطلقت حملة موازية تحت شعار «بادر» لمحاربة غلاء أسعار الفواكه والخضار، بعد ان وصل صندوق الخيار الى دينار ونصف الدينار في مفارقة عجيبة ان يصل الى هذا السعر في شهر اغسطس الذي كان يباع فيه في الاعوام السابقة بخمسين فلسا.
«الراي» زارت سوق الخضار في الصليبية «الفرضة» صباح امس حيث كان السوق خاليا من الزبائن مع وفرة المعروض من الخضار والفواكه، ما يشير إلى نجاح حملة «بادر لمحاربة الغلاء» التي بدأت أمس بالرغم من الاجتماعات الماراثونية التي عقدت بين التجار والجمعيات التعاونية، لبحث خفض الاسعار في ضوء تأكيد النشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي على ان حملات المقاطعة الشعبية ستكون النهج الجديد الذي سيتعامل المواطنون به لمواجهة التجار الذين يرفعون الاسعار.
من جانبهم، استغرب الباعة قلة الحركة في السوق على غير المعتاد مع خلو السوق من الرواد، مؤكدين أن الاسعار مناسبة معزين الغلاء المعلن عنه الى بعض الأسواق التي تبيع بضعفي اسعار الفرضة مشيرين الي ان المستهلكين يشترون من الأسواق الغالية ويتركون الشبرة.
وقال البائع غيطاس ان ارتفاع الطلب على الخضار والفواكه وزيادة اجرة النقل وارتفاع اسعار الوقود وقلة الوارد من بلاد الشام وغلق الحدود الاردنية والسورية والاوضاع الامنية وقلة الانتاج المحلي، كلها اسباب تدعو الي الغلاء الذي اصبح واقعا لا تستطيع جيوب المستهلكين تحمله.
في ما قال البائع شاكر ان بعض اصحاب البسطات يحتالون على الزبائن في التقليل من حبات الخضار والفواكه وبيعها بسعر يراه المستهلك قليلا مثل شعار «كل شي بنص دينار» دون ان يعي المشتري حجم وعدد الحبات التي لو قيست بالصندوق الكبير لعرف انه خسران، لافتا الى ان البائع يحاول اقناع الزبون انه الارخص حتى يشتري منه
من جانبه قال احد المواطنين ان فرضة الخضار رخيصة مقارنة بالجمعيات التعاونية ومن يرغب بتطبيق المقاطعة فليبدأ بالجمعيات التعاونية التي ترفع الاسعار دون حسيب او رقيب ووسط غياب كامل لدور الجمعيات التعاونية التي انحرفت عن هدفها في توفير وتسويق السلع للمستهلكين وبالاسعار المناسبة.