تعاونيون لـ «الأنباء»: تفجير مسجد الصادق مؤامرة تستهدف استقرار الكويت

تعاونيون لـ «الأنباء»: تفجير مسجد الصادق مؤامرة تستهدف استقرار الكويت

دعا عدد من التعاونيين أبناء الكويت إلى الوعي التام بالمخاطر التي تحيط بهم وتعزيز الرقابة على الأبناء وتطوير الخطاب الديني الوسطي، والالتفاف حول القيادة السياسية لتفويت الفرصة أمام مرتكبي العمل الجبان الذي استهدف الأبرياء في مسجد الإمام الصادق في الصوابر.

وشددوا في تصريحات خاصة لـ «الأنباء»، على أن من قام بهذا التفجير لا يمت إلى الإسلام بأي صلة، وهو جسم غريب على الوطن، ويستهدف في المقام الأول الوحدة الوطنية وزرع الخلافات وإحداث البلبلة وزعزعة الاقتصاد وتفجير المنطقة بأكملها تمهيدا لسرقة ممتلكات الشعوب وجعلها لقمة سائغة أمام الإرهاب والتطرف والتكفير، وفيما يلي التفاصيل:

في البداية، أدان رئيس اتحاد الجمعيات التعاونية د.سعد الشبو العمل الإرهابي الجبان الذي استهدف أمن وأمان المواطنين في هذا الشهر الفضيل، ودعا الشبو الجميع الى البعد عن الطرح الطائفي ووضع الكويت نصب أعينهم، مشيرا الى ان حضور صاحب السمو الأمير أبلغ رسالة لتكاتف وتلاحم دم أهل الكويت وأكبر رد على هذا العمل الجبان، ولعن الله من أراد بالكويت شرا ومن دنس مساجد الله بعمله الجبان.

من جانبه، قال رئيس جمعية الفيحاء التعاونية خالد الطريجي إن ما تم على ارض الكويت من تفجير إرهابي يقوم على فكر متطرف لا يخدم إلا الأجندات التكفيرية والتدميرية التي لا تمت إلى الإسلام بأي صلة، مشيرا إلى ان قتل النفس البريئة المسالمة من أكبر الكبائر عند الله تعالى ومصير فاعلها ان يكون خالدا مخلدا في نار جهنم، بل إن هذا الفعل الجبان لا دين له، وهو ينأى عن الأخلاق والفطرة الإنسانية السليمة، مشيرا الى ان ما يدمي القلب أن يتم هذا العمل الجبان والخسيس في شهر مبارك يتوافد فيه المصلون الصائمون إلى بيوت الله لأداء العبادات والتقرب إليه بالطاعات.

من جهتهم، اصدر رئيس وأعضاء جمعية كيفان التعاونية بيانا اكدوا فيه إدانتهم واستنكارهم الشديدين للحادث الإجرامي البشع الذي أودى إلى استشهاد العشرات من أبناء الكويت وجرح المئات، داعين الله عز وجل أن يحفظ الكويت من كل مكروه تحت قيادة صاحب السمو الأمير.

وتضمن البيان دعوة أبناء الكويت إلى التكاتف والتعاضد والتعاون في هذه المرحلة الحرجة وتفويت الفرصة أمام المخربين الذين يستهدفون شق الصف الكويتي وتأجيج الفتنة وحرق المنطقة وإشعال الاقتتال المذهبي وسرقة خيرات البلاد.

استهداف الأمة

بدوره، ذكر رئيس جمعية علي صباح السالم التعاونية م.سعود العنزي ان الفكر التكفيري سواء لداعش أو غيره من المنظمات الإرهابية يستهدف في المقام الأول تمزيق الوطن العربي وإحداث فتنة طائفية في دول مجلس التعاون الخليجي.

وزاد: باسمي وباسم أعضاء مجلس الإدارة نستنكر هذا العمل الإرهابي الذي لم يزدنا إلا صلابة وقوة وتماسكا بوحدتنا الوطنية، لافتا إلى ان سياسة هذا الفكر تقوم على تمزيق الوطن العربي في المقام الأول ثم العمل على فتنة طائفية في دول المجلس ثانيا، عبر القيام بأعمال تخريبية في المملكة العربية السعودية فشلت في الحصول على ردة فعل من الشيعة القاطنين في تلك المناطق كما كانوا يتوقعون.

ودعا العنزي أبناء الكويت إلى الدعاء والوحدة ونبذ الفرقة، والطائفية، والتثبت من الأخبار وعدم نقل الكاذب منها، وعدم التكلم بالإشاعات ومساعدة الجهات الأمنية في جهودها لمنع الجريمة ومكافحة الإرهاب، مع السمع والطاعة لولي أمرنا صاحب السمو الأمير، داعيا بالشفاء العاجل للمصابين.

وفي السياق ذاته، أوضح رئيس مجلس إدارة جمعية هدية التعاونية عبداللطيف الأنصاري أن ما شهدته الكويت من جريمة نكراء وتفجير همجي أودى بحياة الأبرياء ما هو إلا رسالة لجميع أبناء الكويت بأن الإرهاب لا دين له ولا مذهب، وعلى الجميع رص الصف وتوحيد الكلمة ومحاربة الفكر التكفيري وتجريمه.

وذكر أن حضور صاحب السمو الأمير الى موقع الحادثة أبلغ دليل على اننا جسد واحد همنا واحد ومصيرنا مشترك، داعيا الجهات المعنية الى سرعة كشف المتورطين وتقديمهم للعدالة، واتخاذ الإجراءات الكاملة لضمان سلامة المساجد والتجمعات، مشيرا الى ان موقف اتحاد الجمعيات التعاونية والعديد من التعاونيات لا ينسى، وذلك على صعيد تلبية احتياجات بنك الدم والمستشفيات ومسجد السوق الكبير من الخيام والماء والعصائر وغير ذلك، كما أن بعض الجمعيات وفرت باصات لنقل سكان مناطقهم والمساهمين إلى بنك الدم.

من جهته، أكد نائب رئيس جمعية خيطان التعاونية جراح المطيري، أن تبني تنظيم داعش لهذه الأفعال الجبانة المستنكرة، يشير إلى أن هناك اختراقات تمت وتغرير لبعض الشباب بأفكار لا صلة لديننا الحنيف بها، وهذا يستدعي وقفة جادة من قبل الأسر لمتابعة أبنائها، وتطوير الخطاب الديني والارتقاء به لمستوى المخاوف التي يشعر بها أبناء الكويت أجمعين.

وأوضح المطيري، اننا لن نقف مكتوفي الأيدي وسنعمل على منع الفتنة وإحداث البلبلة في البلاد التي لن يستفيد منها إلا أعداء الكويت والحاقدين عليها، ولا مصلحة لأي جهة في أن تقف مع هذا التنظيم الإجرامي الذي شهدنا مجازره بحق السنة والشيعة على حد سواء، وهذا يجعله على مسافة واحدة من الجميع.

عمل خسيس

من ناحيته، شدد رئيس جمعية الجابرية التعاونية احمد طالب غضنفري على ان من قام بتفجير الأبرياء في مسجد الإمام الصادق شخص لا يمت إلى المواطنة بأي صلة، وفكره التكفيري وعقله المختل لن يكونا إلا شوكة في حلق من خطط لقتل النفوس البريئة في شهر رمضان المبارك، واصفا التفجير الجبان الإجرامي بالعمل الخسيس الذي خطط له المجرمون للنيل من وحدة أبناء الكويت وضرب اللحمة الوطنية، فالفكر التكفيري ليس له مذهب ولا دين، وإنما يخدم أعداء الأمة الإسلامية في إحداث حالة من الاحتقان والاقتتال المذهبي، الذي نرفضه بأشد العبارات ونستنكر التفكير فيه تحت أي ظرف من الظروف.

واستنكر رئيس جمعية العارضية التعاونية ثامر العدواني ما قام به الانتحاري من عمل تفجيري في بيت من بيوت الله، وفي يوم مبارك وشهر مبارك، مبينا أن الكويت الآن أمام تحديات كبيرة في محاربة الفكر المتطرف والضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه المساس بأمن المواطنين، مشيرا الى أننا كمواطنين نضع أنفسنا في خدمة جميع التوجهات لحماية وحدة الصف ومنع الفتنة، فالجميع يعلم ان الخلافات لن تجر إلا الى الاقتتال وستجعل من الكويت ساحة للتطرف وسفك الدماء، وهذا ما لا يقبله أحد ولا يرضى به أي عاقل، داعيا أبناء الوطن إلى تفويت الفرصة أمام هذا الفكر الدخيل على ديننا.

ووصف أمين صندوق جمعية العارضية التعاونية عبدالله ناشي ما حدث بالفعل البعيد عن الإسلام والمخالف لسماحته في إحياء النفوس لا قتلها وتفجيرها، متسائلا عن الأهداف التي يسعى المخربون إلى تحقيقها في بلاد عرف عنها الالتفاف حول قيادتها.

وأشار ناشي إلى أن جميع أبناء الكويت واعون لجميع ما يدور حولهم ويعلمون جيدا أنه ليس من مصلحة أحد تأجيج النزاعات وتدمير الاقتصاد الوطني وضرب الوحدة المجتمعية، فالبلاد للجميع وليست حكرا لمجموعة على حساب أخرى، مؤكدا انه تم وقف أعمال الدورة الرمضانية لكرة القدم وتأجيل الحفل الختامي الى يوم الثلاثاء المقبل تضامنا مع الشهداء.

أما نائب رئيس جمعية حطين التعاونية ناصر الهاجري فاستهجن بأشد العبارات ما قام به الانتحاري من عمل خسيس ومستنكر في جميع الديانات، واصفا إياه بالمجرم الذي غررته الأفكار الباطلة والدخيلة والتكفيرية التي تستهدف وحدة الأمة كلها وتعمل على الطعن بها وتشتيت جهودها.

ولفت الى اننا ككويتيين لا نقبل على الإطلاق بإذكاء النزعات الطائفية، فجمعينا تجمعنا المواطنة ومحبة الكويت والحفاظ على امنها واستقراها وتعزيز دعائم الاقتصاد وعدم الإضرار بالمصالح العامة والالتفاف حول قيادتنا السياسية والولاء التام لها.

من ناحيته، قال رئيس مجلس إدارة جمعية العدان والقصور التعاونية محمد العميرة، ان ما حصل من قتل لأبناء الكويت وتفجير لمسجد الإمام الصادق مصاب جلل وعمل إرهابي غادر تم في بقعة طاهرة وبيت من بيوت الله عز وجل، ونحن نشارك أهل الكويت جميعا حزنهم ومصابهم الجلل.

وأوضح العميرة اننا في جمعية العدان والقصور التعاونية نقدم التعازي لصاحب السمو الأمير وسمو ولي العهد وللشعب الكويتي كله، ونسأل الله أن يتقبل الشهداء بواسع رحمته ويمن على المصابين بالشفاء العاجل.

وتابع بأنه من منطق المسؤولية الاجتماعية ووحدة الصف فقد قامت الجمعية بإرسال الاحتياجات اللازمة إلى بنك الدم من مياه وعصائر وتمور لجميع الإخوة المتبرعين مشاركة منها في هذا المصاب، ودعما منها لوحدة الصف، معلنا تأجيل جميع الأنشطة الاجتماعية تضامنا مع أهالي الشهداء والمصابين، داعيا إلى توحيد الصفوف ولم الشمل والتكاتف ضد هذه الأخطار.

وفي سياق متصل، شدد عضو مجلس إدارة جمعية السرة التعاونية عبد المحسن أحمد حاجي على أن الكويتيين كانوا ولا يزالون أقوياء بتكاتفهم وتلاحمهم وإيمانهم بالمصير الواحد والعيش المشترك، مشيرا إلى أن مجتمعنا سيكون متماسكا أكثر بكثير من الماضي لصد الهجمات الشرسة التي تستهدف وحدتنا وقوة دولتنا، مضيفا ان ما حدث في مسجد الإمام الصادق لا يمكن تسميته إلا بالجريمة النكراء البشعة والحقد الأعمى الذي استهدف أناسا يؤدون الصلوات ويعبدون الله عز وجل في شهر الخير والبركات والرحمات، فاغتالتهم يد الغدر والخيانة دون أي ذنب ارتكبوه.

من جانبه، وصف رئيس مجلس الإدارة لجمعية الزهراء التعاونية م.سعد العتيبي الحادث بالعمل الإرهابي، مشيرا الى ان ما تعرض له مسجد الإمام الصادق من تفجير وتدمير ليس موجها لإخواننا الشيعة فقط، بل موجه لجميع أطياف المجتمع الكويتي، مبينا ان المجرمين حاولوا ضرب الوحدة الوطنية ولكن لن ينجحوا، كما ان استقرار وامن الكويت خط أحمر لن يتمكن القتلة من المساس به.

ومن جهته، استنكر أمين الصندوق في جمعية الصليبخات والدوحة التعاونية محسن الهاجري الحادث، مؤكدا انه عمل إرهابي لا يمت صلة بالإسلام شيء وإنما هو الهدف منه زعزعة الأمن وضرب الوحدة الوطنية وتشويه الإسلام الوسطي الحقيقي.

وأكد الهاجري أهمية تمسكنا بوحدتنا الوطنية وتعزيز القيم والوفاء لهذا البلد المعطاء ولقيادته وأهله، حيث يهدف الفكر الداعشي والإرهابي الى تفكيك وبث الفتن بين أبناء المجتمع الكويتي، ولذلك علينا تفويت الفرصة عليهم، ونبرز للمجتمع الدولي بأن أهل الكويت أكبر من هذا العمل المجرم.

وقال نائب رئيس جمعية الشعب التعاونية حمد العوض إن ما شهدته الكويت من عمل تفجيري وقتل الأبرياء مستنكر ولا يمت لمجتمعنا بأي صلة، وستكون له تبعات خطرة في حال عدم تداركه ووعي ابناء الكويت لما يخطط لهم من الخارج من أيد لا تريد إلا الخراب والدمار لبلادنا الآمنة.

وأشار العوض إلى أننا في هذا الوقت أمام مسؤوليات كبرى في المحافظة على اللحمة الوطنية ومنع التشرذم وتفويت الفرصة على المتآمرين الذين انتشروا في بقاع الوطن العربي وأشعلوا الحروب وأوقدوا الفتن وحركوها، تحت ذرائع تكفيرية واهية مرتدين لبوس الدين والإسلام منهم براء.

وكشف رئيس نقابة القطاع التعاوني هادي الخرفشي ان الكويتيين أثبتوا على مدار تاريخهم أنهم قادرون على تفويت الفرص أمام جميع من يريد النيل من وحدتهم الوطنية، وما حدث في مسجد الإمام الصادق جريمة نكراء وعمل مستهجن وإجرامي لن يزيد الكويتيين إلا صلابة والتحاما حول قيادتهم.

ورأى الخرفشي ان المسؤولية لا تقع على عاتق الداخلية فحسب، فكل مواطن بات اليوم خفيرا وحارسا لهذا الوطن وعليه مسؤولية تقديم المعلومات في حال حصوله عليها لإنقاذ الوطن من تكرار مثل هذه المجازر الوحشية التي لا تمت إلى الديانات بأي صلة، متسائلا: ما الهدف من قتل مجموعة من المصلين في أحد المساجد وهم يؤدون العبادات في شهر الصيام؟

من جهته، ذكر أمين السر السابق في جمعية الشعب ياسر الحاي أن تفجير مسجد الإمام الصادق يدل على أن هناك أيد خفية بدأت تعبث بأمن الكويت خدمة لأجندات خارجية تحتم علينا جميعا التنبه لها والتحذير من مخاطرها.

ورأى الحاي ان الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها، وهناك من يحرك النزعات الطائفية ويتخذ من الدماء البريئة وقودا لإذكاء الفتنة وإشعال الكويت وإحراقها، كما احترقت العديد من الدول المجاورة، داعيا إلى عدم الانجرار وراء هذه الرسائل وتعزيز اللحمة والولاء للوطن.

وأعرب أمين سر جمعية العدان والقصور التعاونية حسن شعبان عن اسفه الشديد واستنكاره البالغ لما يمر به الوطن من فعل غادر في مسجد الإمام الصادق، كما يتقدم بخالص العزاء لأسر شهداء الوطن داعيا الله عز وجل ان يتغمدهم بواسع رحمته ويلهم أهلهم الصبر والسلوان وأن يتمم شفاء جميع المصابين، مؤكدا اننا كشعب كويتي أبي نلتف حول قيادتنا الرشيدة لحماية الوطن من الأخطار المحيطة به.

‏وأكد عضو مجلس إدارة جمعية السلام محمد الصراف ان معدن أهل الكويت كافة بمختلف أطيافهم وألوانهم يظهر وقت الشدائد والمحن وما حدث من تفجير إرهابي خسيس في جموع المصلين في مسجد الإمام الصادق لن يزيد أبناء الوطن الواحد إلا صلابة وتحد لمواجهة العدوان الإرهابي الذي مس أمن البلاد وزعزع أمنها واعتدى، متوجها بأحر التعازي الى أهل كويت عامة وأهالي الشهداء والمصابين خاصة بهذا المصاب الجلل الذي ألم بالبلاد وأزعج كل كويتي شريف محب لوطنه وأبناء وطنه.

Tuesday, June 30, 2015