جمعية الأندلس.. خدمة «دليفري» للمساهمين
استمرارا لاجراءات تسهيل الحياة، وسرعتها، طرحت جمعية الاندلس والرقعي التعاونية مؤخرا خدمة توصيل الطلبات للمساهمين، بالتعاون مع شركة توصيل، فاصبح بالإمكان التسوّق، عبر اتصال هاتفي او رسالة واتس اب.
ويبدو أن عهد التسوق التقليدي شارف على الانتهاء، فما عاد الفرد مضطرا «لمشوار» للجمعية لشراء حاجاته، فمهما كانت تصل اليه بمقابل مبلغ رمزي لخدمة التوصيل. يقول خليفة العنزي، صاحب شركة التوصيل، إن هذه الجمعية هي الاولى التي تطرح هذه الخدمة على المستوى المحلي، لافتا إلى أن خدماتهم تصل إلى المساهمين والى سكان المنطقة الرابعة بشكل عام.
وقد يرى البعض أن هذه الخدمات تعزز الكسل او تخلق ظاهرة «العيز» إن صح التعبير في المجتمع، الا أن وتيرة الحياة المتسارعة قد تتطلب أن تتسهل بعض المشاوير، الامر الذي خلق سوقا الكترونيا في الكويت، بدءا بالازياء والاكسسوارات، وامتد لطبخات المنزل، لتلحقه حاجات الجمعية، من «ماجلة»، ولوازم أخرى، بل حتى القهوة والمشروبات من بعض المقاهي، على حد قول العنزي، مؤكدا أن هناك ما يقارب 25 إلى 30 طلبا يتسلمونه يوميا من مختلف مناطق الدائرة الانتخابية الرابعة، على رأسها طلبات منطقة الاندلس، تتبعها ضاحية صباح الناصر، ثم الفردوس والنهضة، وبقية المناطق باقبال اقل.
ورغم أن الخدمة طرحت بداية تسهيلا لذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن، لتجنيبهم مشاق «العنوة» للجمعية، فإن العنزي اكد أن الاقبال جاء من الجميع، مضيفا أن الطلب يصل للفرد خلال ساعة من اتصاله او ارساله لرسالة على الوات ساب، مبينا أن الخدمة تقدم من دون حد ادنى للطلبات وقيمتها، فمهما كانت مشتريات الفرد تصله بمقابل رسوم الخدمة «نصف دينار».
التجربة التي بدأت من جمعية الاندلس، يبدو انها لاقت استحسان الجميع، الامر الذي دعا جمعيات أخرى وجهات مشابهة للتشاور مع الشركة، تمهيدا للتعاون معها، حسب ما بينه العنزي، فيبدو أن التسوق السهل ازاح التسوق التقليدي ومفاهيمه، لتصبح كل حاجات الفرد تصله «ديليفري» إلى المنزل.