تعاونيون يطالبون الاتحاد المنتخب برفض خصخصة الجمعيات
تحقق حلم التعاونيين بعودة الديموقراطية الى «مظلتهم» اتحاد الجمعيات التعاونية اﻻستهلاكية، وانتخاب مجلس إدارته بشكل ديموقراطي، وتحديد هيئته اﻻدارية.
وطلب التعاونيون، من مجلس إدارة الاتحاد المنتخب، رفض خصخصة الجمعيات، ومراعاة مصالح المستهلكين، وتوحيد الكادر الوظيفي لتحقيق اﻻستقرار في الجمعيات، وايجاد حل لمشكلة ازدواجية المساهمين في اكثر من تعاونية وتأثيراتها السلبية في اﻻنتخابات، وعلاج بطء الدورة المستندية بين الجمعيات و«الشؤون»، وغيرها من القضايا.
وأشاد نائب رئيس اﻻتحاد السابق راشد بورسلي، بالتعاون الذي ساد العملية اﻻنتخابية لمجلس ادارة اﻻتحاد، مثمنا الجهود التي بذلت من قبل ادارة اﻻتحاد، ووزارة الشؤون اﻻجتماعية والعمل، ووزارة الداخلية مهنئا الدكتور سعد الشبو، بفوزه بمنصب الرئاسة وتحمله مسؤولية قيادة العمل التعاوني بشكل ديموقراطي مع زملائه اعضاء مجلس ادارة اﻻتحاد.
واشار بورسلي، الى انه «جملة قضايا يتطلع اليها التعاونيون من اجل معالجة السلبيات وهي كثيرة، لعل ابرزها القضاء على الروتين الحكومي الذي يعطل مشاريع الجمعيات وخدماتها للمساهمين واهالي المنطقة واﻻرتقاء باﻻداء التعاوني بالشكل المرجو والتصدي لكل المحاوﻻت التي تحد من دوره التنموي واﻻجتماعي باعتبار ان هذا القطاع يمثل اكثر من 70 في المئة من سوق التجزئة وله تأثيره الكبير في اﻻقتصاد الوطني».
واعرب بورسلي، عن تمنياته لمجلس ادارة اﻻتحاد ورئيسه الشبو تحقيق تطلعات التعاونيين والنجاح في اداء مهامه المنوطة اليه.
وشدد رئيس تعاونية اليرموك فيصل اﻻنصاري على ان «تظل الجمعيات التعاونية ملكا للمساهمين ومحاربة فكرة خصخصتها ليظل لها دورها اﻻجتماعي والتنموي المعهود والملموس لدى كل من القاصي والداني وان يعود لمجلس ادارة اﻻتحاد دوره الحقيقي من خلال لجنة اﻻسعار، وتأكيد دور سلع التعاون لتكون كما بدأت هي اﻻرخص واﻻجود، وحل المشاكل التي تعاني منها الجمعيات مع وزارات الدولة والقضاء على الروتين الحكومي الذي يؤخر انجاز المعاملات ومشاريع الخدمات للمواطنين في المناطق السكنية.
واعرب اﻻنصاري، عن امله في ان يتبنى مجلس ادارة اﻻتحاد الهموم التي يعاني منها رؤساء الجمعيات التعاونية بسبب تحرير المخالفات باسم رئيس الجمعية وليس بصفته، والتي تتسبب لهم في العديد من المشاكل منها منعه من السفر، وعدم تمكنه من انجاز معاملاته الشخصية مثل عدم تمكنه من تجديد دفتر السيارة على سبيل المثال.
ورأى اﻻنصارى، ضرورة ان يمارس اﻻتحاد دوره الحقيقي والمحدد من خلال نظامه اﻻساسي لقيادة الحركة التعاونية اﻻستهلاكية والدفاع عن مصالح الجمعيات اﻻعضاء ونشر الوعي التعاوني ورفع كفاءة اﻻداء في الجمعيات والسعي لحل مشاكلها واﻻخطاء التي قد تقع فيها وتقديم المشورة النافعة لها، باﻻضافة الى تحقيق اﻻنسجام بين الجمعيات وتنمية العضوية في الحركة التعاونية، ونشر الوعي اﻻستهلاكي واﻻبتعاد عن المصالح الشخصية ومراعاة المصلحة العامة التي تعود على المساهمين والمستهلكين بالنفع.
من جهته، طالب رئيس تعاونية حطين اسحاق الكندري، بأن يسعى اﻻتحاد بالتعاون مع وزارة الشؤون الى ايجاد حل لمشكلة ازدواجية المساهمين، مشيرا الى ان بعض المساهمين يسجل كمساهم في اكثر من جمعية ويقوم بالتصويت في اﻻنتخابات وهذا يضر بالعملية اﻻنتخابية وديموقراطية القطاع التعاوني.
وطالب الكندري بضرورة توحيد الكادر الوظيفي لتحقيق اﻻستقرار في الجمعيات والسعي ﻻنشاء هيئة للتعاونيات، مشيرا الى ان الدورة المستندية بين الجمعيات و«الشؤون» تعاني من بطء اﻻجراءات وتأخير المعاملات، مؤكدا ان تجربة الصوت الواحد في انتخابات مجالس ادارات الجمعيات التعاونية تنضج مع مرور الوقت.
من جهته، انتقد رئيس تعاونية الفردوس عبد الله النصافي، الطريقة التي من خلالها يتم التصويت في انتخابات مجلس ادارة اﻻتحاد، وهي اختيار خمسة اعضاء من مجلس ادارة الجمعية التسعة ليقوموا بعملية التصويت وترك اﻻربعة اﻻخرين من اﻻعضاء، مشيرا الى ان هذا اﻻجراء من قبل وزارة الشؤون واﻻتحاد له تأثيراته السلبية على اﻻعضاء داخل مجلس ادارة الجمعية وﻻيحقق اﻻنسجام بينهم في اتخاذ القرارات المهمة والمؤثرة في الجمعية، وتساءل«لماذا خمسة اعضاء فقط وليس التسعة يقومون بعملية التصويت؟».
واضاف،«لو تم اختيار عضو واحد للتصويت لكان الوضع افضل بدﻻ من خلق حزازات في نفوس اﻻعضاء وتغييب للعملية الديموقراطية في انتخابات مجلس ادارة اﻻتحاد».
واشار النصافي، الى ان تعاونية الفردوس تعاني بشكل كبيرمن بيروقراطية وروتين وزارتي«الشؤون» و«البلدية»، مشيرا الى ان المنطقة في حاجة ماسة ﻻنشاء سوق جديد، مازالت اﻻجراءات جارية منذ عدة سنوات، وكذلك اﻻمر بالنسبة لساحة مواقف الجمعية والتي تحتاج الى رصف من قبل وزارة اﻻشغال وهناك امور كثيرة يجب ان يتدخل فيها اﻻتحاد للمساهمة في ايجاد حلول لها.
من جهته، قال رئيس اﻻتحاد المنتخب الدكتور سعد الشبو، لـ«الراي»، انه سيسعى واعضاء مجلس اﻻدارة المنتخبين الى دراسة جميع المشاكل التي تعاني منها الجمعيات التعاونية، والسعي جاهدين مع وزارة الشؤون اﻻجتماعية والعمل، من اجل ايجاد الحلول اللازمة لها ومن بينها مشكلة ازدواجية المساهمين والروتين الحكومي وغيرها من المشكلات الموجودة على الساحة التعاونية والتي تهم القطاع التعاوني.
واشار الشبو، الى ان المجلس سيتابع كافة المشاريع والخطط التي وضعها الرئيس المعين السابق علي حسن، ومن بينها دور اﻻتحاد في عمل تخفيضات على سلع التعاون بمناسبة شهر رمضان المبارك، من اجل تخفيف اﻻعباء عن المستهلكين.
وبين أن«اﻻتحاد سيعيد العمل بلجنة اﻻسعار من اجل محاربة الغلاء المصطنع وغير المبرر من قبل بعض التجار».
واختتم الشبو، مشيرا الى ان«ابواب مكتبه مفتوحة امام الجميع لتلقي الاقتراحات واﻻفكار التي تثري اﻻداء التعاوني».