«السلة الرمضانية».. مبادرة تعاونية توفّر الجهد والمال
دشَّنت الجمعيات التعاونية انشطتها الرمضانية المعتادة، بتوفير «سِلال رمضانية» خاصة بالاصناف الغذائية التي تشهد اقبالا كبيرا خلال الشهر الكريم، وتراوحت اسعار هذه السلال ما بين 5 فلوس و8.4 دنانير في اغلب الجمعيات، في حين تتجاوز الكلفة الحقيقية لهذه الأصناف الـ70 ديناراً، كما جرى في تعاونيات الروضة وحولي ومشرف، الأمر الذي لاقى استحسان المساهمين باعتبار ما قدمته نموذجاً رائدا في العمل التعاوني، الا ان هذه العروض لم تشمل بعض التعاونيات.
«السلات الرمضانية» التي نظمتها معظم التعاونيات اضحت محط انظار اهالي المناطق والمساهمين عموماً، ولقيت ترحيبا واسعا من رواد مواقع التواصل، لاسيما انها تتضمن اصنافا غذائية متفرقة تصل الى 100 صنف، كما في سلة «تعاونية اليرموك»، وبالتالي فإن احتجاب بعض التعاونيات عن توزيع السلال جعلها في مرمى الانتقادات، خصوصاً من مساهميها الذين يضطرون الى شراء حاجياتهم الاساسية منها على مدار العام بسبب القرب.
تسابق التعاونيات في توفير افضل العروض الرمضانية عبر هذه السلال وغيرها، أدى الى خلق حلول اوسع امام المستهلك، في ظل عدم اختلاف اسعار الاصناف والمواد الغذائية عن المتوافر بالجمعيات عنه في الاسواق والمراكز التجارية المنتشرة، وبالتالي تخفيف الضغط السابق عن الاخيرة، قياساً بالسنوات الاخيرة، وهو ما يدل على نجاح «السلات الرمضانية» في توفير الوقت والجهد والمال على المساهم.
تعثر مادي
ومن المرجح ان غياب «السلال» عن بعض التعاونيات يعود الى تعثرها مادياً أو قضايا على مجالس الإدارة السابقة، وبالتالي يصعب توفير مثل هذه الاصناف وتوزيعها على أعداد المساهمين خصوصاً بالمناطق ذات الكثافة السكانية، الا ان المتضرر الوحيد جراء ذلك هو المساهم، الذي لا يتمتع بهذه العروض السنوية ولا بالأرباح المقررة له نتيجة مشترياته طوال العام، وبالتالي البحث عن حلول اخرى، بينها اللجوء الى المراكز التسويقية الخاصة.
وفي اطلالة سريعة على أسعار هذه السلات، نجد أن تعاونية سعدالعبدالله وفرتها للمساهمين بـ5 فلوس، وتعاونية اليرموك بدينار، وتعاونية بيان بـ100 فلس، وكيفان بـ5 فلوس، والفروانية بـ8.4 دنانير، والفنطاس بـ50 فلساً، والقادسية بـ500 فلس، وصباح الأحمد بـ5 فلوس، ومشرف بدينار، والجابرية بـ250 فلساً، والصباحية بـ50 فلساً، واشبيلية بـ5 فلوس، والدعية بـ500 فلس، والروضة وحولي بدينار، وسلوى بـ950 فلساً، و250 في تعاونية ضاحية عبدالله السالم والمنصورية.
وبحسب تعاونية مشرف فإن كلفة السلة الرمضانية فيها تقدر بـ74.250 ديناراً، وكلفتها في جمعية الروضة وحولي 76.600 ديناراً.
بطاقة العائلة
انتقد بعض المواطنين جمعيات تعاونية تعمل على تحديد مواعيد زمنية قصيرة، لاستخراج بطاقة العائلة التي يمكن من خلالها الحصول على السلات الرمضانية وعروض أخرى تمنح للمساهمين، مطالبين بتمديد هذه المواعيد خلال الفترة المقبلة.
عروض إضافية
لجأت بعض الجمعيات الى منح المساهمين وأهالي المنطقة على حد سواء، عروضاً وتخفيضات على السلع الغذائية، فضلاً عن السلة الرمضانية، بهدف توفير أفضل العروض للمستهلكين، وبالتالي تحقيق نسبة مشتريات ومبيعات أعلى من السنوات السابقة.
مواد تنظيف
في وقت وفرت جمعيات تعاونية أغلب المواد الغذائية في سلتها، قامت تعاونيات أخرى بتوفير مواد تنظيف اكثر على حساب الأصناف الرمضانية، وهو الأمر الذي قوبل بانتقادات حادة من قبل مساهميها..!
جمعيات خيرية
لم تقتصر السلات الرمضانية على التعاونيات فقط، بل دخلت الجمعيات والمبرات الخيرية على الخط، حيث وفرت آلافاً منها للأسر المتعففة والمحتاجة، ابتداء من الشهر الجاري وعبر إعلانات لها في مواقع التواصل الاجتماعي.