ياسر الحاي لـ «الأنباء»: توزيع 5 إلى 6% أرباحاً لمساهمي تعاونية الصليبخات والدوحة

ياسر الحاي لـ «الأنباء»: توزيع 5 إلى 6% أرباحاً لمساهمي تعاونية الصليبخات والدوحة

  • افتتاح الأفرع في شمال غرب الصليبيخات بعد الموافقة الرسمية من «الشؤون» قريباً
  • رصدنا بضائع راكدة بمليون و426 ألف دينار وخفضنا رصيد الموردين بنسبة 15%
  • مصاريف باهظة بسبب مشكلة التيار المؤقت منذ 10 سنوات.. حسمناها بعد التحول إلى التيار الدائم
  • المنطقة لن تنسى لوكيل الشؤون د.مطر المطيري جهوده في إنهاء مشكلة التكييف

محمد راتب

زف رئيس مجلس إدارة جمعية الصليبخات والدوحة التعاونية المعين ياسر جمعة الحاي البشرى إلى المساهمين بتوزيع أرباح عن السنة المالية بنسبة تتراوح ما بين 5 و6%، وذلك بعد أخذ موافقة وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، مشيرا إلى أن «واقع الجمعية المريضة» في طريقه إلى التعافي بعد تخفيض البضائع الراكدة والتي تبين فيما بعد أنها نتاج تجاوزات مالية وإدارية متراكمة عصفت بالجمعية ومركزها المالي وتسببت في حجز الأرباح من قبل الوزارة.

ولفت الحاي في لقاء خاص لـ «الأنباء» إلى أنه تم تقليص مستحقات الموردين وإنهاء أعتى الملفات، ومن ضمنها مشكلة الكهرباء التي يعود ميلادها إلى سنة 2007، متسببة في تحميل الجمعية خسائر مالية ومصاريف باهظة تم حسمها في الشهور الأولى لتولي مجلس الإدارة المعين زمام الأمور.

الحاي استعرض أهم ما أنجزه المجلس الحالي على صعد متنوعة في هذا اللقاء:

بداية، كيف تصف واقع جمعية الصليبخات والدوحة التعاونية منذ تسلمكم زمام الأمور فيها؟

٭ بإمكاني وصف واقع الجمعية لدى شروعنا في إدارتها وتولي زمامها في ٢٠ أبريل من العام المنصرم وبتكليف من معالي وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل، بـ «الوضع المتأزم والمزري»، الذي جئنا لتغييره إلى الأفضل، فقد رصدنا بضائع راكدة بقيمة ١ مليون و٤٢٦ ألف دينار، والجمعية التي تم حلها بسبب ذلك «حبلى» بمديونية كبيرة، إلى جانب تجاوزات مالية وإدارية من بعض المجالس السابقة كانت كفيلة بإرهاق المركز المالي وإضعافه في واحدة من كبريات الجمعيات التعاونية على مستوى الكويت، بالتالي ضرورة حجز الأرباح المستحقة للمساهمين لسد العجز وتخفيض الخسائر.

وبفضل الله تعالى وتعاون إخواني أعضاء مجلس الإدارة، بدأت الحياة تعود من جديد إلى الجمعية، وظهرت ملامح الانتعاش على المركز المالي والخدمات بعد أن خفضنا الرواكد المذكورة بأكثر من 307 آلاف دينار ومعالجتها، واستطعنا تقليص المديونيات ومستحقات الموردين، بل إننا في خضم هذا الوضع لم نوقف قطار الخدمات الاجتماعية فنظمنا الأنشطة المتنوعة، كما اتبعنا سياسة تسويقية ذكية، وكان الهدف من ذلك ألا يشعر المساهمون الكرام بالوضع الذي تعيشه جمعيتهم.

ما صحة ما يقال من أن جمعية الصليبخات لا يصلح فيها إلا المعينون من الشؤون؟ وهل ترى أن المنطقة فيها كفاءات؟

٭ رغم أني رئيس مجلس إدارة معين، ومع ما يعرفه الجميع من أن إدارة المعينين للجمعية كانت سببا في استقرارها، إلا أنني أجزم بأن المنطقة فيها من الكفاءات وأصحاب الخبرة والأمانة ما يمكنهم أن ينهضوا بجمعيتهم ويرتقوا بها نحو الأعلى، وهؤلاء أشيد بهم ولا يمكنني أنا ولا غيري أن نبخسهم حقهم.

وما يحدث هو أن اختيار المساهم لمن يمثله في الجمعية قد لا يكون في الاتجاه الصحيح، مما يعمل على وجود ثغرات وأخطاء وعدم توافق في الرؤى بين الأعضاء ولا يكون هناك محل للخطط السليمة والسياسات الناجحة، فتحدث التجاوزات وتخرج إدارة الجمعية عن الجادة، وهو الأمر الذي يدفع الوزارة لتصحيح المسار من خلال تعيين رئيس أو مدير أو مجلس إدارة.

هل هناك ضغوط تمارس على مجلس الإدارة المعين؟

٭ على العكس تماما، فنحن حريصون على أن لا نخضع لأي ضغوط من أحد سواء كان نائبا أو غير ذلك، بل إنني سعيد لأن نواب المنطقة متفهمون لما نقوم به وفق القانون لتحسين واقع الجمعية، وأستطيع أن أقول لك إن ياسر الحاي لا يستكين للضغوط ولا يأخذ إملاءات من أحد أيا كان، ندير ما تم تكليفنا به بكل اجتهاد واقتدار وحرص على تطبيق القانون والقرارات الوزارية ونعمل على مخافة الله وعلى مصلحة الجمعية والمساهمين.

هل هناك ملامح لوجود أرباح خلال السنة المالية الحالية؟

٭ أزف البشرى لأبناء المنطقة وللمساهمين الكرام بتوزيع أرباح تتراوح نسبتها ما بين ٥ و٦% وننتظر موافقة وزارة الشؤون بعد أن قمنا بمخاطبتها بهذا الشأن، وهذا أكبر رد على ما أثير في وسائل التواصل الاجتماعي من أنه لن يكون هناك توزيع للأرباح.

وفي هذه السنة حققنا أرباحا صافية قدرها ٧٣٦ ألف دينار بدون حجز أي مخصصات، كما تم تخفيض رصيد الموردين في ٣١/١٢/٢٠١٦ مبلغا قدره ٦٦٥ ألف دينار وبنسبة ١٥% إلى ٣ ملايين و٩٣٩ ألف دينار بعد أن بلغ نهاية ٢٠١٥ ما مقداره ٤ ملايين و٦٠٥ آلاف دينار، علما أن ما فعلناه من تخفيض المصروفات بنسبة كبيرة جدا سيعمل على تقوية النتائج المالية وتعزيزها.

ما أهم الإنجازات التي تحققت خلال فترة المجلس المعين؟

٭ هناك الكثير مما استطعنا عمله وتحقيقه على مدار الشهور العشرة التي تولينا فيها إدارة الجمعية، وننسب الفضل لله أولا، ثم لزملائي أعضاء مجلس الإدارة، لكني لن أمر مرور الكرام على ما تم تحقيقه دون توجيه الشكر لمن يعملون بصمت من هؤلاء، ولمن مدوا يد المساعدة في الجهات الحكومية لجمعية الصليبخات والدوحة التعاونية.

وأول ما يحسب لمجلس الإدارة المعين هو أننا عالجنا مشكلة التيار الكهربائي والتي يمتد عمرها إلى نحو ١٠ سنوات، والتي رغم المبالغ الباهظة التي تم ضخها لهذا الغرض إلا أنها ذهبت بدون فائدة.

حيث استطعنا إنهاء مشكلة التيار المؤقت في مجمع الفروع المستثمرة الكائن في قطعة 5 والتابع لسوق الصليبخات المركزي وتم بفضل الله تحويل التيار المؤقت إلى تيار دائم بعدما كان يكبد الجمعية مصاريف مالية ضخمة منذ عام 2007.

ومن هنا أتوجه بشكري إلى مدير إدارة شؤون المستهلكين في وزارة الكهرباء والماء م. سالم القصبا أبو فهد الذي أبدى تعاونه مع مجلس الإدارة من خلال وقف القطع الكهربائي عن السوق وإنهاء مشكلة التيار المؤقت وتحويله إلى تيار دائم في مجمع الفروع المستثمرة مراعيا في ذلك تسلمنا لزمام الأمور وجديتنا في إنهاء المشكلة بالصورة القانونية السليمة.

الأمر الثاني أننا استطعنا أن نخصص لكل محل وفرع مستثمر عداد كهرباء خاصا به، منعا لوقوع الظلم على المحلات والذي كان سائدا خلال الفترة السابقة بسبب إرسال أوامر دفع عشوائية لكل محل، وأتوجه بالشكر إلى مدير إدارة التمديد في وزارة الكهرباء والماء م. خالد الراشد وأشيد به وأعتقد أنه الرجل المناسب في المكان المناسب.

كيف أثرت مشكلة التكييف في السوق المركزي على الجمعية ومبيعاتها؟

٭ نعم، هذه المشكلة كان لها الأثر البالغ سلبا على المركز المالي للجمعية، فالمبيعات والتي هي شريان العمل في التعاونيات، تضررت وانخفضت في السوق المركزي لمنطقة الصليبخات، بل إن مبيعات سوق الدوحة حققت أرباحا قدرها ١٢٦ ألف دينار وذلك لأول مرة في تاريخ الجمعية.

ولا أخفيك أننا لدى تسلمنا زمام الأمور في الجمعية فوجئنا بأعطال في الثلاجات وأجهزة التكييف في السوق المركزي للصليبخات، وهي معاناة من الحجم الكبير نظرا لما تسببه من مخاوف على الأغذية المثلجة والمبردة وتلك التي لا تحتمل درجات حرارة عالية، إلى جانب تذمر رواد السوق من المساهمين والمستهلكين عموما خلال الأجواء الحارة في فصل الصيف، فقمنا على الفور بالهلع إلى وكيل الوزارة د.مطر المطيري والتأكيد له على أهمية إصلاح هذا الخلل الذي يقضم جسد العمل، وبالفعل، بذل جهوده المشكورة في إنهاء المشكلة، وتم أخذ موافقة استثنائية على إصلاح أعطال التكييف والثلاجات بسوق الصليبخات المركزي مع تغيير عقود الصيانة للثلاجات والتكييف، وكان على رأس هذه الجهود المشكورة د.علي إدريس أمين السر والذي تم تكليفه من مجلس الإدارة للمضي في هذا الملف.

ماذا فعلتم من إجراءات تحرزية لمنع حدوث مشكلة الرواكد من جديد؟

٭ أعتقد أن من إنجازات المجلس المعين هو تطبيق براءة الذمة الإلكترونية والتي كان هدفنا منها حفظ حقوق أموال المساهمين والشركات الموردة في آن، ونعتبر من أوائل الجمعيات المطبقة لذلك بموجب القرار الوزاري رقم 16 الخاص بتنظيم العمل التعاوني، ومن خلال براءة الذمة الإلكترونية أصبح دخول البضائع والسلع في الأسواق بنظام الباركود وهي خطوة من شأنها رصد حركة دخول السلع والمرتجعات والمبيعات أولا بأول وإفشال أي ثغرة لحدوث رواكد أو توالف خصوصا مع إجراء الجرد الآلي للبضائع.

ماهو جديد أنشطتكم الاجتماعية؟

٭ أود أن أعلن لأبناء المنطقة الكرام أننا بصدد الاحتفال بعيدي اليوم الوطني وتحرير الكويت، وفي هذه المناسبة أبعث بتبريكاتي وتهنئتي لسيدي صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد ولسمو ولي عهده الأمين وسمو رئيس مجلس الوزراء وجميع الكويتيين خصوصا أهالي منطقة الصليبخات والدوحة وشمال غرب الصليبخات.

ما أهم مشاريعكم الإنشائية الجارية والمستقبلية؟

٭ نحن الآن بصدد تأثيث الأفرع في شمال غربي الصليبخات، بعد أن قمنا بمخاطبة وزارة الشؤون وحصلنا على موافقتها، حيث تم البدء بالعمل، ونزف البشرى للإخوة أبناء شمال غربي الصليبخات بأن الافتتاح سيكون بعون الله قريبا، وذلك بناء على رغبة ومطالباتهم والتي تردنا بكثرة نظرا لعدم وجود هذه الخدمة الحيوية التي يحتاجها أكثر من 60% من سكان المنطقة الجديدة الفعليين والذين قاموا بالتوقيع على عريضة بأكثر من 200 شخص تم إرفاقها بمخاطبتنا وتسليمها إلى الوكيل المساعد لقطاع التعاون.

إضافة إلى ذلك، فإننا نعمل على الاستعداد لتجهيز الفرع المجاور للعمارات السكنية والمشغولة بنسبة 80% من المواطنين والمقيمين، حيث لا يوجد لديهم فرع لتقديم الخدمات، وسيتم اختيار الشركات المنفذة للمشروع وفق لوائح الوزارة.

كيف تقرأ إشادات أهل المنطقة بك وبالمجلس من خلال لوحات الشكر التي يتم وضعها في المنطقة؟

٭ لله الحمد، كنت محظوظا بالكثير من أصحاب الخلق الرفيع في منطقتي الصليبخات والدوحة، لقد ساندوني في عملية الإصلاح، وأنا أشكرهم وأضع لهم احترامي وتقديري وأعتذر منهم لعدم تمكني من حضور جميع الديوانيات في المنطقة لأن الوقت لا يسعفني دائما.

سمعنا أنك تتواجد في مكتبك منذ الصباح الباكر ولا تخرج إلا بعد العصر، فلماذا؟

٭ لا أستطيع التكلم عن نفسي، فهناك من هم أكبر مني في المسؤولية بمختلف مؤسسات الدولة لا يدخرون جهدا في خدمة الوطن، فإدارة العمل تحتاج إلى متابعة و«عيون مفتحة» وقد كنت سابقا في جمعية الشعب التعاونية وتعلمت الكثير، لكنني رأيت أن العمل هنا في جمعية الصليبخات والدوحة التعاونية يحتاج إلى جهد بأكثر من 20 مرة، فهذه الجمعية من الأكبر في الكويت وملفاتها ضخمة وثقيلة، وعندما اتخذت الوزيرة قرارا بتعيين رئيس وأعضاء مجلس إدارة، كانت تسعى لإنقاذ جمعية بهذا الحجم وانتشالها من وضعها المزري.

ما كلمتك الأخيرة؟

٭ لا يفوتني في لقائكم الذي أشكر من خلاله جريدة الأنباء بمجلس إدارتها ورئيس تحريرها وجميع الكوادر العاملة فيها، أن أتوجه بالشكر والتقدير إلى وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل هند الصبيح ووكيل الوزارة د.مطر المطيري والوكيل المساعد لشؤون التعاون شيخة العدواني، فبين هؤلاء الثلاثة قاسم مشترك وهو سياسة الباب المفتوح والإصغاء للجميع، وأعتقد أن هذا الأمر الإيجابي شيء مهم في عملية الإنجاز والتنمية، لأن سياسة الباب الموصد لا تنفع وطنا ولا تحقق تنمية.

كما أشكر أعضاء مجلس الإدارة على مساندتهم لي وتحملهم لضغوط العمل، إضافة إلى تقديري للجنود المجهولين في المجلس، وأعتقد أن من الإنصاف أن أذكر الفضل لله تعالى ثم لزوجتي ورفيقة دربي التي وقفت معي وتحملت الضغوط الملقاة علي، وأسأل الله أن أقدم أفضل ما يمكنني فعله لكل هؤلاء

Wednesday, February 15, 2017