«أم صجمة» تباع في الجمعيات والمحال!
لا تبدي استغراباً إذا صادفت أن بندقية الصيد الهوائية المشهورة بـ «أم صجمة» تباع في الجمعيات التعاونية أو أحد المحال المشهورة في الكويت، وهو ما أكدته معلومات رسمية تم استعراضها خلال اجتماعين بين وزارتي الداخلية والتجارة والصناعة عقدا اخيراً.
وفي التفاصيل، علم أن «الداخلية» أبلغت «التجارة» أنها تلقت معلومات مؤكدة تفيد بأن الوزارة رصدت بيع بندقية «أم صجمة» في إحدى الجمعيات التعاونية، علاوة على تداولها في محل مشهور، لافتة إلى أن تقرير الأدلة الجنائية لديها أفاد بأن طلقات هذه البندقية باتت قاتلة، ويتعين التعامل معها على أساس أن تداولها بهذه السهولة يرفع معدلات مخاطر استعمالها في إيذاء الآخرين، لا سيما وأنها تستخدم بكثرة في المناطق السكنية والتجمعات البشرية والمنشآت الحيوية والنفطية، ما يمثل خطورة على الأمن العام.
وفي الكويت لا تقع الأسلحة الهوائية تحت نطاق التجريم، وفقاً للمرسوم بقانون رقم 13 لسنة 1991 في شأن الاسلحة والذخائر والقانون رقم 6 لسنة 2015، وهناك مقترح مشروع بقانون لادراج الأسلحة الهوائية ضمن القانون الخاص بالأسلحة والذخائر، ومنع حيازتها واحرازها واستيرادها إلا بعد الحصول على ترخيص من وزارة الداخلية نظراً لخطورة هذه الاسلحة.
في المقابل، جرى توافق بين «الداخلية» و«التجارة» على أن يتم حظر بيع «أم صجمة» في الجمعيات والمحال العامة، على أن يتم تقنين تداولها من خلال منافذ بيع الأسلحة المرخصة لها فقط، وعددها 15 محلاً، خصوصاً بعد أن أكد تقرير الأدلة الجنائية خطورتها وامكانية استخدامها في غير الغرض المخصص لها وهو الصيد.
وفي العادة يحصل مستوردو «أم صجمة» التي صنعت خصيصاً لممارسة هواية صيد الطيور، للاستعمال الشخصي، على ترخيص من وزارة التجارة والصناعة، لكن «الداخلية» رأت أن حرية استعمالها زادت من محاذير سوء استعمالها.