ربط مؤشر اتحاد الجمعيات لأسعار السلع بالكويت مع دول «الخليجي» خلال 10 أيام
أكد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير التجارة والصناعة د.عبد المحسن المدعج وجود توجه عام في الدولة حالياً نحو النظر في موضوع الدعم بشكل عام بما فيه دعم المحروقات، مشيراً الى ان تداول هذا الأمر يتم على مستوى الحكومة ومجلس الامة، بهدف النظر في مستقبل الدعم وايجاد موارد مالية أخرى تساعد الدخل الرئيسي الحالي المتمثل في النفط.
وقال في تصريحاته للصحافيين عقب الاجتماع الـ(49) للجنة التعاون التجاري الخليجية الذي عقد في الكويت أمس بحضور وزراء تجارة الدول الأعضاء، أنه لم يتم حتى الآن التوصل الى قرار في هذا الشأن، خاصة وأن الحكومة تعي جيداً أنه في حال زيادة أسعار المحروقات فان الأمر سيكون له انعكاسات سلبية على قطاعات رئيسية مثل الزراعة والصناعة وبالتالي أسعار المنتجات، مؤكدا ان الحكومة حريصة على ضمان تحقيق التوازن في السوق من خلال تخفيض الدعم في بعض القطاعات الرئيسية كالزراعة والصناعة وغيرها.
حماية المستهلك
من جهة أخرى وفيما يتعلق بنتائج اجتماع لجنة التعاون التجاري أشار المدعج الى ان الاجتماع تطرق الى عدد من المواضيع المشتركة التي كان من بينها مواضيع حماية المستهلك، التقييس، السوق الخليجية المشتركة، التجارة البينية، الصناعة..وغيرها من الأمور، مؤكداً ان الاجتماع ناقش عدداً من التوصيات التي تم اقرار نحو %90 منها بالفعل.
وأضاف ان الاجتماع ناقش أكثر من 15 توصية كان أهمها ما يتعلق بحماية المستهلك، مؤكداً أنه سيتم تدشين موقع حماية المستهلك خلال 10 أيام، بما يساعد المستهلكين على مقارنة أسعار السلع الضرورية خليجياً، لافتاً في هذا الصدد الى قرب تطبيق قانون حماية المستهلك الخليجي الموحد، معرباً عن تفاؤله بصدور القانون خلال الأشهر القليلة المقبلة، مشيراً الى أنه وبعد ان تم تدشين مؤشر اتحاد الجمعيات لأسعار السلع في الكويت، فانه سيتم ربط هذا المؤشر مع باقي دول مجلس التعاون في غضون 10 الأيام المقبلة.
مفاوضات خليجية
وكان المدعج قد أكد في كلمة ألقاها أمام وزراء دول مجلس التعاون الى أهمية السوق المشتركة باعتبارها لبنة أساسية في مسيرة التعاون وتتطلب المزيد من الجهود والعمل جنبا الى جنب لتذليل كافة الصعوبات التي تواجهها ووضع الحلول المناسبة لها، لافتاً الى انه بات من المهم جدا خلق قوة تفاوضية خليجية وتوحيد السياسات التجارية الى جانب تسهيل وتشجيع انتقال السلع والبضائع بين دول مجلس التعاون لانجاح التجربة الخليجية وجني الثمرات المرجوة منها.