جمعية الروضة عادت لأهلها

جمعية الروضة عادت لأهلها

بعد احتكار استمر وتواصل لأكثر من 30 عاما لإدارة جمعية الروضة وحولي من قبل تيار سياسي.. أدخلها في المعترك السياسي، على الرغم من ان الجمعية التعاونية دورها خدمي محض.. فأخذ مناقصاتها ووظائفها وأموال زكواتها واستثمار محلاتها منتمو ذلك التيار.. ناهيك عن إقحامها في المعترك السياسي لتجد حتى عمال الجمعية في خدمة الحملة الانتخابية لمرشح التيار في مجلس الأمة والبلدي أحيانا، بالأمس القريب وتحديدا مساء 12 مارس الماضي أجريت انتخابات مجلس الإدارة وفق آلية الصوت الواحد فجاءت النتيجة باكتساح المستقلين لمقاعد مجلس الإدارة، حيث فازوا بسبعة مقاعد من تسعة، نتيجة أعلنت انتهاء عهد الاحتكار والاستغلال لجمعية الروضة وعودتها لأهل المنطقة عموما على اختلاف تنوعاتهم، نتيجة فرح بها أهل المنطقة فرحة كبرى وتمنوها منذ سنين طويلة وأتت بالأمس ولله الحمد والفضل والمنة.

ولعل جمال النتيجة تجلى بأبهى صوره بتواجد كل أطياف سكان منطقة الروضة في مجلس الإدارة الجديد ومشاركتهم في صنع القرار داخله للمرة الأولى منذ أكثر من ثلاثين عاما.

والصورة الثانية تجلت في أن جميع أعضاء مجلس الإدارة الجدد مستقلون سيعملون وفق أجندة أهالي منطقة الروضة وليس وفق أجندة ذلك التيار السياسي أي أجندة كويتية صرفة.

والواقع أن تحرير مجلس إدارة جمعية الروضة سيتبعه بكل تأكيد تحرير الكثير من مجالس إدارات الجمعيات التعاونية التي هيمن عليها واحتكر إدارتها حزب سياسي أو طائفة أو قبيلة..

وهذا ما سنشاهده في قابل الأيام، فكسر الاحتكار جاء بفضل قانون الصوت الواحد الذي أقره المجلس المبطل الثاني الذي حقق الكثير من الإنجازات وكان منها قانون الصوت الواحد في انتخابات الجمعيات التعاونية، وبفضل إصرار الوزيرة ذكرى الرشيدي على تنفيذ هذا القانون ولعل هذا احد اهم أسباب مغادرتها للوزارة.

كما ان الفضل موصول للوزيرة هند الصبيح التي قاومت ضغوط الأحزاب وبعض المتنفذين والفاسدين الذين كانوا يستفيدون من الفساد المستشري في الجمعيات التعاونية.. فشكرا كبيرة لكل من ساهم في خروج هذا القانون وتطبيقه ليستفيد منه وطننا العزيز وأهله الكرام..

واليوم وبعد هذه الفرحة، وإذ أتقدم لإخواني أعضاء مجلس الإدارة في جمعية الروضة بأحر التهاني والتبريكات المقرونة بدعائي لهم بالتوفيق والسداد لخدمة أهالي منطقة الروضة الكرام، فإنني أذكرهم بأنهم أمام تحد كبير وخطير.

فمن انتخبكم يتوقع منكم قفزة في أداء جمعية الروضة على كافة المستويات والخدمة وتوفير السلع والوظائف لأبناء المنطقة من الشباب والمتقاعدين والمساعدات الاجتماعية للأسر المتعففة..

انه تحد عظيم، ولكنني على ثقة بقدراتكم وإخلاصكم لأهل المنطقة عموما ولمن انتخبوكم، وأنتم أهل لمواجهة هذا التحدي بإذنه تعالى.

Sunday, March 23, 2014