طالبوا بشمول المنطقة ضمن مرسوم فرز ودمج القسائم رواد ديوانية بورسلي لـ «الأنباء»: السرّة أصبحت معبراً للمناطق الأخرى.. ونحتاج إلى دور أكبر للتعاونيات وتفعيل «النقل الجماعي» للطلبة لتخفيف الازدحام
أكد رواد ديوانية فهد بورسلي في السرة أن ازدحام منطقة السرة هو الشغل الشاغل لهم، مطالبين الادارة العامة للمرور باستحداث الطرق الكفيلة لحل هذه المشكلة من خلال استحداث المنافذ الجديدة او توسيع الشوارع، مشيرين إلى أن قانون انتخابات الصوت الواحد للجمعيات التعاونية سيسهم في تعزيز المشاكل وسيفتح باب عدم التجانس وسيقضي على النسيج المجتمعي للمناطق وأحقيتهم في تشكيل مجلس ادارة يمثلهم، لافتين الى أن استبعاد منطقة السرة من مرسوم فرز ودمج القسائم يصادر حقا من حقوقهم، مطالبين الهيئة العامة للزراعة والثروة السمكية بتشجير وتخضير منطقة السرة والاستمرار بمشروع تجميل المنطقة كبقية مناطق الكويت.
في البداية قال صاحب الديوانية فهد بورسلي ان الازدحام الشديد الذي تشهده منطقة السرة بات الشغل الشاغل لنا ويتعبنا بشكل كبير نحن السكان، واصبحنا نحسب لها الف حساب قبل أي موعد أو مراجعة حيث ان منطقة السرة لها ثلاثة منافذ تخدم منطقتي السرة والجابرية، مشيرا إلى أن الجسر الرابط بين المنطقتين خاصة في اوقات الذروة والدوامات الرسمية واحيانا في المساء يسبب الزحام الشديد وتدفق السيارات بشكل لا يطاق بالاضافة إلى ان مساحة شوارع منطقة السرة اصغر من بقية المناطق مع العلم أن السرة منطقة نموذجية، مبينا أن أهالي السرة تكررت مطالبهم ومناشداتهم المسؤولين لحل أو إيجاد الحلول لهذه المشكلة لكن لم تحل، مشيرا الى أن منطقة السرة باتت معبرا لمجموعة مناطق مجاورة الامر الذي لا يتناسب مع كونها منطقة سكنية عدد السيارات فيها أكثر من السكان انفسهم، متمنيا من الادارة العامة للمرور إيجاد الحلول الكفيلة لحل هذه المشكلة سواء بفتح الطرق الجديدة أو توسعتها أو باستحداث منافذ جديدة تناسب هذا الكم الهائل من السيارات بعيدا عما هو حاصل حاليا بجعل السرة مصبا للسيارات.
تشجير المنطقة
واشار بورسلي إلى أن هناك مرسوم صدر عام 2010 بشأن نظام فرز ودمج القسائم بمناطق السكن الخاص والاستثماري والتجاري والشريط الساحلي والصناعي والحرفي باستثناء منطقة السرة مبينا أن استبعاد منطقة السرة من القانون يصادر حقا من حقوق المواطنين كون اهالي المنطقة يملكون قسائم 1000 متر فما فوق.
واضاف أن منطقة السرة لا تملك حديقة او متنفس لسكانها سواء شارع المشاة والحديقة التي لا تصلح أن تكون منتزها فعليا ولفقدانه ابسط المستلزمات الضرورية لجعله منتزها لاهالي المنطقة كبقية المناطق المجاورة، مطالبا الهيئة العامة للزراعة والثروة السمكية بالسعي لتخضير وتشجير منطقة السرة كون مشروع التخضير مشروع وطني للكويت وللمناطق جميعها ومن أهدافه تجميل الكويت ومناطقها.
واشار بورسلي إلى ان إقرار قانون الصوت الواحد في انتخابات الجمعيات التعاونية هو تدخل واضح في شؤون القطاع التعاوني وتركيبة المناطق وسيزيد من حدة التنوع والاختلاف في مجالس ادرات الجمعيات المنتخبة، مبينا أن القانون سوف يزيد المشاكل والمعاناة وسيقضي على التجانس الذي كان موجود في المجالس السابقة الذي هو من صنع النسيج الاجتماعي لكل منطقة وأهاليها، مطالبا الجهات المختصة باعادة دراسة قانون انتخابات الصوت الواحد لانه مشوب بكثير من التناقضات، مشيرا إلى أن الايجابيات في هذا القانون هي تعديل المؤهل الدراسي والعمر لكنها غير كافية حيث إن عمر 30 عاما لا يمكنه من ادارة مبالغ بالملايين وميزانية جمعية، وتعديل المؤهل العلمي لعضو جمعية تعاونية شرط ضروري فالاولى تعديل القانون بالنسبة للمشرع الذي يقتصر على شرط يقرأ ويكتب والذي هو بدوره من يشرع القوانين الضرورية لكل قطاعات البلد قبل التعاوني، بالاضافة الى انه مازال بعض أعضاء مجالس الادارت لم تكتمل المدة القانونية لهم وبالتالي هذه مصادرة لحقوق بعض المواطنين الذين وصلوا بالانتخابات.
واضاف بورسلي اننا نتطلع إلى تقديم السوق الجديد بصورة عصرية وحديثة تضاهي الاسواق المتقدمة بهدف توفير جميع الاحتياجات للمستهلكين والمساهمين. وجميع العقود الادارية تتم متابعتها بصورة مستمرة وبالتعاقد مع افضل الشركات بالسوق المحلي، مشيرا إلى حرصه مع أعضاء مجلس الادارة على رفع المستوى الوظيفي للعاملين بعقد الدورات المؤهلة للعمل في الادارة أو السوق وذلك عبر جلب العمالة الآسيوية المدربة على العمل بالاسواق ولديها القدرة على التعامل مع مرتادي السوق لرفع المستوى الفني لديهم.
قضية البدون
من جهته قال حمد العثمان إن قضية البدون من القضايا الانسانية في الكويت، مشيرا إلى أنه يجب على الحكومة الاستعانة بهم في الوظائف التي تحتاج اليها لا سيما أن شريحة كبيرة منهم هم من اصحاب الشهادات العليا والتخصصات المطلوبة لدى الوزارت مثل الاطباء والمعلمين، لافتا إلى أن شريحة البدون تربوا وعاشوا في الكويت ولهم عادات المجتمع الكويتي وتعيينهم بهذه الوظائف سيغني الدولة عن الاستعانة بالعمالة الخارجية التي لا تعرف عادات وتقاليد المجتمع الكويتي، بالاضافة إلى أن توظيفهم في الوزارات سيخفف معاناة البعض منهم وسينهي مشاكل كثيرة في البلاد.
واضاف العثمان أن الروتين الممل للمعاملات في الكويت ارهق المواطن بشكل لا يطاق، مشيرا إلى ان الكثير من الشباب الكويتي هاجر او احجم عن المشاريع التي من شأنها تطوير البلد والنهوض بها، مطالبا الحكومة بالنظر في بعض القرارت التي من شأنها التعجيز في انجاز المعاملات الضرورية والروتينية، ولفت الى الفحص الفني في وزارة الداخلية من غير اجهزة حديثة الامر الذي يساهم في انتشار السيارات المتهالكة في الشوارع، مشيرا الى أن القطاع الخاص لديه القدرة على انجاز معاملات الفحص الفني خلال دقائق معدودة كما ان القطاع الخاص وخاصة شركات الفحص الفني توفر على الدولة الزحمة في الشوارع من خلال تحديد أهلية السيارة أو لا بدون محاباة وبالتالي القضاء على السيارات المتهالكة في الشوارع بالاضافة إلى انها تخفف العبء على موظفي وزارة الداخلية.
وأشار العثمان الى موضوع المركبات المتهالكة حيث يقوم الوافد خصوصا من الفئة الآسيوية بشراء مركبة بـ 200 دينار متهالكة تماما ومن الممكن ان تسبب ازدحاما في الشارع إذا حدث لها عطل، لذا فتلك السيارات من المفترض إعدامها تماما او تقليصها وهي تمثل 20% من الشارع وإذا تم تقليصها عن طريق الفحص بالمعدات الحديثة الى 5% فسيخفف ذلك من الازدحام في الشوارع.
وأشار الى إحصائية أجريت في العام 2011 تقول ان هناك 1.5 مليون مركبة في الشوارع وكل عام يزيد عدد المركبات الجديدة 10% وذلك غير سوق المستعمل. وذكر أن الفحص الفني في جميع دول الخليج شركات خاصة حتى في اليمن بينما دور الداخلية هي مراقب لا أكثر. بدوره، قال ناصر بورسلي ان أغلب المواطنين لا يحترمون قانون المرور مع بساطته ومحافظته على ارواح المقيمين والمواطنين، مشيرا إلى أن التهاون في احترام قانون المرور أنشأ جيلا لا يحترم الاخلاق العامة في الطريق.
واشار إلى أن تلفزيون الكويت كان يعرض لنا برنامج الامن والمواطن وهو من انتاج التوجيه المعنوي في وزارة الداخلية وكان يساهم في توعية المواطنين والمقيمين في الكويت حيث اسبغ هذا البرنامج صبغة الاحترام للقوانين المرورية ولرجال الامن الامر الذي خلق جيلا واعيا بقانون المرور يحترم رجل الامن، مشيرا إلى أن غياب الوعي المروري خلق جيلا لا يحترم رجال الامن مع الواسطة المتفشية والتي احيانا تظلم رجال الامن.
وطالب بورسلي بتدريس الطلاب من المرحلة المتوسطة لكيفية احترام القانون ورجال الامن حتى تسود هذه الثقافة لتكبر معه وتصبح نافذته المستقبلية، مستنكرا تدخل الواسطات في اختبارات القيادة التي من شأنها تعريض حياة الناس للخطر، كما طالب برفع اسعار المحروقات حتى تتوقف بعض العمالة من استخدام السيارات المتهالكة في الطريق بالاضافة إلى تفعيل وسائل المواصلات العامة ليتمكن الوافدون من التنقل من دون الحاجة إلى استخراج رخص القيادة.
من جهته، قال صلاح حمد: نحتاج الى أن يكون للجمعية دور أكبر في المشاريع الخدمية للمنطقة مثل تعديل المزروعات أو إقامة المراكز الرياضية أو مراكز خدمة المواطن، لافتا إلى أن انشاء ملاعب لكرة القدم أو للرياضات الاخرى بالتعاون مع وزارة التربية تنمي مهارات الاطفال والشباب بالاضافة إلى عمل الدورات التدريبية في المدرسة للقضاء على الدروس الخصوصية والمساعدة على خدمة الطالب في إجراء البحوث الدراسية، مقترحا استحداث وتفعيل خدمة النقل الجماعي للطلبة داخل المنطقة لتخفيف الزحمة أثناء دخول وخروج الطلبة من المدارس وتنظيم عمليات النقل حتى تتفادى الحوادث والزحمة في المنطقة.
واضاف حمد أن على الجمعية استحداث وسيلة لنقل الطلبات الخارجية من السوق المركزي إلى بيوت المساهمين عبر شبكة الانترنت وإدخال رقم المساهم، مشيرا إلى أن هذه الفكرة توفر العناء على المواطنين وتخفف الزحمة في منطقة السرة.
بدوره، قال عبدالله الموسوي ان بعض وكالات السيارات المحلية تتعسف في ضمان القطع المستوردة من الخارج مع انها نفس الشركات ولديها الصلاحيات والامكانيات لضمانها، مطالبا وزارة التجارة بتشديد الرقابة على وكالات السيارات لما فيه مصلحة المواطنين والمقيمين.
وشكر الموسوي نائب مدير ميناء الشويخ وليد الناصر لحسن تعامله وتعاونه مع المستوردين كما الشكر موصول إلى مراقب الشحن الجوي في مطار الكويت محمد دشتي لتفانيه في العمل ومساعدته الدائمة لمستوردي البضائع التجارية.