أكد رئيس مجلس إدارة جمعية مشرف التعاونية عبدالرحمن القديري أن عام 2013 كان عام الإنجازات على مختلف المستويات، وهو ما كشفت عنه النتائج المالية التي أكدت وجود ارتفاع ملحوظ في الأرباح والإيرادات وتجاوز المبيعات لحاجز الـ 31 مليون دينار، إلى جانب المهرجانات التسويقية والمشروعات الإنشائية والأنشطة الاجتماعية والخدمات النوعية التي تم تقديمها وتوفيرها.

ورأى القديري في لقاء خاص لـ «الأنباء» أن هناك الكثير مما يسعى مجلس الإدارة الى تقديمه خلال الفترة المقبلة، مشددا على أن الخطة الخمسية التي تم وضعها انعكست إيجابا على النتائج المحققة، مبديا تفاؤله بالمستقبل وبالمنافسة مع كبريات الجمعيات التعاونية ذات الملاءة المالية الكبرى والنتائج المبهرة.

موضوعات شائقة وحقائق مشاهدة تحدث عنها رئيس مجلس الإدارة عبد الرحمن القديري في لقائه مع «الأنباء» .

وفيما يلي التفاصيل:

بداية، يتم تقييم كل مجلس إدارة من خلال النتائج المالية التي يحققها والأرباح التي يصل إليها، ما الذي قدمه مجلس الإدارة برئاستكم خلال الفترة السابقة؟

لقد شهد العام 2013 انطلاقة قوية على مختلف المستويات وقفزة جديدة في جميع أنشطة الجمعية، وقد تمتعنا بالصدارة على مستوى الجمعيات التعاونية واستطعنا المحافظة على المعدلات المرتفعة لدينا، وكان لدينا ارتفاع ملحوظ في صافي الأرباح وحققنا أعلى نسبة في المبيعات والإيرادات مقارنة بالأعوام الماضية ما يعكس الرؤية الصادقة للعمل الجماعي.

وقد تمثلت القفزة النوعية في قيمة المبيعات من خلال تحقيقنا لمبيعات تجاوزت الـ 31 مليون دينار، ومما لا شك فيه أن النجاح لم يأت من فراغ بل هو سلسلة من النجاحات المتراكمة، وقد رصدنا تطورا مميزا لصافي الأرباح من العام 2009 وحتى العام الماضي.

إن ما وصلت إليه جمعية مشرف التعاونية إنجاز قياسي بكل المعايير وطفرة حقيقية ونقلة نوعية، جاء ثمرة عمل دؤوب وجهود بذلها مجلس الإدارة من خلال أعمال المجلس ومساندة المساهمين لسياسة مجلس الادارة الشرائية والمالية والإدارية ما شجع الإدارة والعاملين على الاستمرار في بذل الجهود للنهوض بالجمعية.

إلام تعزو النجاح الذي حققتموه، هل هناك خطة بعيدة المدى تم وضعها؟

٭ نعم، فما لا يعلمه الكثيرون أننا لم نكتف فقط بالنظر للمرحلة الحالية وإنما تم وضع خطة تستفيد من الأثر التراكمي لمشاريع تم التفكير فيها وتخطيطها سابقا، حيث تم البناء عليها ووضع خطة متوسطة المدى لمدة 5 أعوام، نأمل في أن تحقق الأهداف التي رسمناها وأن يظهر مردودها في نتائج السنوات المقبلة.

إنجازات إنشائية

لننطلق في الحديث عن الإنجازات التي حققتموها على الصعيد الإنشائي؟

٭ قامت الجمعية بتسلم مبنى مركز ضاحية مبارك العبد الله ق 6 وتم طرح ما يقارب 44 نشاطا مستثمرا من قبل الغير بالإضافة إلى تخصيص مساحات لإقامة فرع لوازم العائلة وفرع للصيدلية فضلا عن التمهيد والإعداد لافتتاح السوق المركزي لسوق ضاحية مبارك العبد الله في ق6.

ماذا بشأن المشروعات قيد التنفيذ؟

٭ لدينا مشروعات نقوم حاليا على تنفيذها وهي تشمل فرع الغاز الجديد، واستبدال شلرات التكييف لمركز الضاحية في منطقة مشرف، وتجهيز صيدلية مركز ضاحية مبارك العبد الله ق6 وتجهيز فرع لوازم العائلة في ضاحية مبارك العبد الله ق6.

تحدثت عن خطة خمسية لتطوير أعمال الجمعية، هل كان للجانب التسويقي حظ وافر منها؟

٭ بالطبع، فلقد حرص مجلس الإدارة على إطلاق العديد من المهرجانات التسويقي ومن أبرزها مهرجان خاص بتخفيض الأسعار اشتمل على 150 صنفا تم بيعها بسعر التكلفة وذلك خلال شهر أبريل وديسمبر.

ومن المهرجانات التي أطلقناها أيضا مهرجان مسك الختام الذي تراوحت نسبة الخصم فيها ما بين 40 و50% ويعتبر طفرة كبيرة في تحطيم الأسعار، ولاقى إقبالا كبيرا وغير مسبوق، بالإضافة إلى العديد من المهرجانات التي أطلقناها خلال العام.

ومن تلك المهرجانات المتميزة مهرجان هلا فبراير ومهرجان التجميل والعطور ومهرجان رمضان الهدية الرمضانية للمساهمين ومهرجان العيد والقرقيعان ومهرجان العودة للمدارس.

ماذا بشأن الأسعار وجهود لجنة المشتريات؟

٭ توفر المهرجانات التسويقية التي نقوم بإطلاقها زخما مميزا، وهي تسهم في تخفيف العبء عن كاهل المواطنين ورواد جمعية مشرف التعاونية، حيث نحرص على توفير السلع الضرورية بأسعار تتلاءم مع الدخل، وقد وضعنا في اعتبارنا توفير السلع اليومية والضرورية بالإضافة إلى المكملات من السلع الأخرى، ولذلك أؤكد ان لجنة المشتريات تقوم بجهود جبارة في هذا المجال وتسعى لتقديم الأفضل.

في الوقت الذي تهتمون فيه بتقديم أفضل الخدمات للمساهمين، هل تولون اهتماما خاصا بالعاملين لديكم؟ وهل هناك كوادر خاصة بهم؟

٭ لا يخفى على أحد ان العاملين في الجمعية هم ركن أساسي من تطويرها، ولذلك حرص مجلس الإدارة على إعداد وتطبيق كادر وظيفي جديد للعاملين في الجمعية وصولا إلى مواءمة سلم الرواتب والدرجات الوظيفية مع الواقع العملي لتحفيز الموظفين.

الأنشطة الاجتماعية

قلتم إن لديكم تطورا ملحوظا في مختلف الأنشطة، ماذا بشأن الأنشطة الاجتماعية؟

٭ تنوعت أنشطتنا الاجتماعية بين الترفيهية والدينية، حيث حرصنا على إطلاق رحلة العمرة إلى الأراضي المقدسة شارك فيها 350 مساهما تم اختيارهم وفق نظام القرعة، وذلك بالتعاون مع شركة متخصصة في مجال تقديم خدمات الحج والعمرة وتم تقديم أفضل الخدمات للمشاركين حيث كانت الإقامة في فندق ساعة مكة مع فعاليات وأنشطة دينية ومسابقات ثقافية وجولات في المشاعر المقدسة.

ومن الأنشطة التي قمنا بها أيضا تكريم 50 إماما وخطيبا ومؤذنا في مساجد منطقة مشرف وضاحية مبارك العبدالله في صالة افراح مشرف بحضور ورعاية رئيس رابطة علماء الشريعة لدول مجلس التعاون الخليجي والعميد السابق لكلية الشريعة الشيخ د.عجيل النشمي وعدد من كبار الشيوخ في المنطقة، وذلك عبر توزيع الدروع التذكارية.

وإلى جانب ذلك قمنا كذلك بدعم وصيانة المساجد بشكل دوري وتكريم حفظة القرآن الكريم ورعاية المطبوعات الإعلامية الدينية.

الأنشطة الترفيهية

ماذا بشأن الأنشطة الترفيهية؟

٭ الأنشطة الترفيهية التي أطلقتها الجمعية كانت كثيرة حيث حرصنا على إقامة مخيم مشرف الربيعي من خلال حجز مخيم لمساهمي الجمعية لمدة يومين خلال شهر فبراير تزامنا مع الاحتفالات بالأعياد الوطنية وقد حرصنا على أن يأخذ المخيم طابعا مهرجانيا على مستوى المناسبتين الوطنيتين مشتملا على فقرات وطنية وثقافية وتراثية.

ومن الأنشطة كذلك رحلة الشاليهات التي نظمناها على 3 رحلات أسبوعية متواصلة وكانت لشاليهات منتزه الخيران خلال شهر مارس حيث تم حجز 300 شاليه.

كيف تقيمون رحلة شاليهات فيلكا التي أطلقتموها؟

٭ كانت رحلة شاليهات فيلكا العائلية مميزة للغاية وقد نظمناها آخر شهر أغسطس حيث اجتمعت الأسر في أجواء ترفيهية بعد أن قمنا بحجز 55 شاليها بأسعار مخفضة لأهالي المنطقة وقمنا بتقديم أفضل الخدمات لهم.

تحتفل الكويت كلها في شهر فبراير بالأعياد الوطنية، فما الذي قمتم به للاحتفال بهذه المناسبة؟

٭ حرصت جمعية مشرف على المشاركة في افراح ومناسبات البلاد من خلال تزيين المنطقة احتفالا بالعيد الوطني وعيد التحرير إلى جانب الطرق الرئيسية ومعالم المنطقة، وذلك بالتعاون مع شركات متخصصة ورائدة في هذا المجال.

ألم تقوموا بتكريم الطلبة المتفوقين؟

٭ بالطبع أقامت جمعية مشرف التعاونية احتفالا كرمت خلاله الطلبة المتفوقين والمتفوقات من جميع المراحل الدراسية، وعملت على تقديم الدعم لهم تشجيعا على بذل المزيد من الجهد والتفاني في الحقل العلمي.

تعرف جمعية مشرف بإقامة مشروعات مختلفة والتعاون مع جهات في مشروعات علمية وتوعوية، فما الذي قمتم به في هذا الإطار؟

٭ هذا صحيح، فقد قمنا برعاية افتتاح أول مختبر آيباد تعليمي تفاعلي في ثانوية صالح شهاب للبنين برعاية وحضور وكيل وزارة التربية المساعد للتعليم العام د.خالد الرشيد، وذلك من خلال توفير 29 آيباد للمختبر.

وإلى جانب ذلك قمنا بإطلاق مشروع أصدقاء مشرف السنوي بالتعاون مع برنامج هيكلة القوى العاملة بمشاركة 60 طالبا وطالبة من المرحلة الثانوية ومشاركة طلبة الجامعة ممن حرصوا على شغل أوقات بما هو مفيد، حيث تم توزيعهم للعمل الميداني في جميع أفرع الجمعية وجرى في ختام المشروع توزيع الشهادات والمكافآت.

ومن المشروعات التي قمنا بالمشاركة فيها ودعمها مشروع حملة «كان» الحملة الوطنية لمرضى السرطان من خلال تنظيم ورعاية الحملة التوعوية التي امتدت شهرا كاملا خلال فترة الصيف وذلك في ممشى مشرف من خلال توفيرنا لغرفة خاصة لعمل الفحوصات.

وإضافة إلى ذلك هناك الكثير من الرعايات التي قدمناها كرعايتنا ليوم الطفل العالمي بحديقة مشرف وتحديث حدائق الأطفال واستبدال الألعاب بأخرى حديثة، والمشاركة في حملة كويت الخير لإغاثة الشعب السوري وتدعيم مسيرة العمل الخيري بدفع زكاة المال لبيت الزكاة.

وكان لنا أيضا تنسيق مستمر مع الهيئة العامة للزراعة لتطوير حديقة وممشى مشرف وضاحية مبارك العبدالله، إضافة إلى توفير أجهزة سحب نقدي (ATM) بالتعاون مع بيت التمويل الكويتي في السوق المركزي وسوق ضاحية مبارك العبد الله ق3.

ومما حرصنا عليه أيضا تفعيل الاتفاقية المبرمة بين اتحاد الجمعيات التعاونية والهيئة العامة للبيئة والخاصة باستخدام أكياس تعبئة صديقة للبيئة.

كما طالبنا الهيئات المعنية باستغلال ساحة ضاحية مشرف ق4 خلف المستوصف في إقامة المشروعات الصغيرة التي من شأنها مساعدة الشباب على الاستفادة من أوقات فراغهم بما يعود بالنفع في مختلف المجالات.

وحرصنا كذلك على استبدال شركة الأمن والحراسة لمرافق الجمعية سعيا منا لتقديم أفضل الخدمات على مدار الساعة.

هل كانت هناك أنشطة مخصصة للأبناء والأطفال؟

٭ تحدثنا عن تكريم الطلبة من مختلف المستويات والأعمار وتكريم حفظة القرآن الكريم والرحلات المتنوعة، وكان لدينا أيضا حفل للقرقيعان قمنا بإطلاقه في «الأكوابارك»، حيث تم حجز يوم لإقامة الحفل وإدخال البهجة والسرور على قلوب الأطفال، وقد جرى تنظيم برنامج مميز استمتع فيه الجميع عبر فقرات تراثية ومسابقات وأنشطة ترفيهية.

معرض بنت الديرة

ماذا بشأن معرض بنت الديرة؟

٭ معرض بنت الديرة أقامته الجمعية في شهر رمضان المبارك وكان مخصصا للأسرة الكويتية وقد تضمن عرضا للمستلزمات الأسرية والاستهلاكية والأشغال اليدوية وكان تحت رعاية الشيخة فريحة الأحمد، وقد شاركت فيه الأسر المنتجة من خلال عرض منتجاتها وأعمالها وإبداعاتها وذلك في مشروع من «كسب يدي» خلال الفترة من 30/6 وحتى 6/7.

خدمات متنوعة

من يستمع إليكم يلحظ أن جمعية مشرف كان لها نشاط كبير جدا فيما يتعلق بالأنشطة الاجتماعية والخدمات المتنوعة؟

٭ نعم، وهذا ليس إلا غيضا من فيض، فقد قمنا أيضا بإطلاق مسابقة لحفظ القرآن الكريم وترتيله في مسجد البشر لـ 3 فئات من مختلف الأعمار وكانت خاصة بمساهمي المنطقة وذلك خلال شهر رمضان مبارك، مع إطلاق مسابقة دينية وتوفير كل مستلزمات المساجد في العشر الأواخر من رمضان وتجهيز مصلى العيد وصيانة المساجد وإطلاق مشروع إفطار صائم.

وكانت لنا إسهامات في دعم جمعيات النفع العام ومراكز الخدمات في منطقتي مشرف وضاحية مبارك العبدالله، واستكملنا ايضا مشروع صبغ وتجميل مباني المحولات الكهربائية في مشرف والضاحية، ووفرنا مستلزمات واجب العزاء واحتياجات كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة. 

كما حرصنا على الاهتمام بديوانية مشرف وتوفير احتياجاتها وصيانتها، وسداد الحصة المقررة لدعم المشاريع الوطنية، وتنظيم دروس التقوية لطلبة الدور الثاني، وإصدار مجلة إشراقة مشرف، وإصدار التقويم السنوي ورعاية يوم الطفل العالمي وتنظيم زيارة للأطفال إلى الجمعية.

وواصلنا جهودنا في تقديم الخدمات عبر دعمنا لمراكز الخدمات المنتشرة في المنطقة كالمدارس ومركز مشرف الصحي.

كلمة أخيرة؟

٭ لقد شهد العام 2013 زخما في الأنشطة وتنوعا وتميزا في الخدمات المقدمة تزامنا مع مسيرة التقدم والنمو القياسي في أعمال الجمعية وقد حرصنا على توثيق الصلة مع جميع الأهالي، ونعترف بأن الوصول للقمة ليس صعبا ولكنه ليس مستحيلا.

ولذلك نؤكد لجميع مساهمينا ورواد الجمعية بأن طموحنا نحو الأفضل والانتقال من نجاح إلى آخر، وهذا كله بفضل الجهد المبذولة من مجلس الإدارة والإدارة التنفيذية والعاملين في جمعية مشرف التعاونية الذين يعملون بروح الفريق الواحد وحققوا استراتيجية النجاح.

ونحن متفائلون بالاستمرار والتطور ومستبشرون بالمستقبل وعازمون على إنجاز كل المتطلبات التي تحتاج إليها المنطقة، وما أنجزناه حتى الآن لا يرقى لطموحاتنا وآمالنا ونأمل في المستقبل بتحقيق نجاحات وأرقام أكبر.